الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال خلية إرهابية لـ «القاعدة» وسط اليمن

20 مايو 2013 10:22
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - ضبطت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة البيضاء (وسط) إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة متورطة في أعمال تخريبية بالمحافظة خلال الأشهر الماضية”، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في رسالة نصية عبر الجوال. وأضاف مصدر أمني أن “الأجهزة الأمنية تمكنت مساء السبت من القبض على 5 من أفراد الخلية المكونة من 6 أفراد، فيما يجري تعقب السادس”. وبحسب المصدر الأمني فقد “نفذت هذه الخلية عددا من الأعمال الإرهابية من بينها الاعتداء مؤخرا على منزل محافظ البيضاء (الظاهري الشدادي) بقذائف هاون والتخطيط لاغتيال قيادات أمنية أخرى بالمحافظة، فضلا عن تورطها في عدد من الهجمات خلال الأشهر الماضية”. ويجري حاليا التحقيق مع أفراد الخلية تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء، وفقا للمصدر ذاته. ورغم إعلان السلطات اليمنية عن تطهير المحافظة من عناصر القاعدة، إلا أن أنشطتها المسلحة ما زالت تنتشر بها، بحسب مصادر أمنية. ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة خلال الأشهر الماضية في عدة مناطق بمحافظة البيضاء أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وانتشرت عناصر من القاعدة نهاية العام الماضي بمناطق في المحافظة وسيطرت على جزء من منطقة رداع بـ”البيضاء” بعد هزيمتها على يد الجيش واللجان الشعبية في أبين جنوب اليمن. إلى ذلك، قالت وسائل أعلام يمنية متعددة إن ضابطاً برتبة رائد قُتل ظهر أمس في هجوم مسلح استهدفه في العاصمة صنعاء. وذكرت أن الرائد ياسين الردفاني قُتل برصاص “مسلحين مجهولين” هاجموه أثناء توجه من مقر عمله في شمال العاصمة إلى منزله في حي “هائل” وسط غرب صنعاء. وتناقلت مواقع إخبارية صورة لشخص مضرج بالدماء قالت إنه الرائد الردفاني، الذي فارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى للعلاج. وفيما رفضت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية وإدارة أمن العاصمة صنعاء، اتصلت بها “الاتحاد”، تأكيد أو نفي هذا الخبر، نفى مسؤول بغرفة العمليات بوزارة الداخلية صحة النبأ قائلا إن عمليات الوزارة “لم تتلق بيانا بذلك”. ومنذ مطلع العام الجاري، قُتل 25 عسكريا، بينهم 11 ضابطا، في هجمات على قيادات أمنية وعسكرية في اليمن، يُعتقد بأن تنظيم القاعدة هو المسؤول عنها. وأحبطت السلطات الأمنية في مدينة عدن، أمس الأول، محاولة لاغتيال ضابط بالجيش بواسطة تفجير عبوة ناسفة وضعت أمام منزله في حي “خور مكسر”، شرقي المدينة. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية عثرت على عبوة ناسفة أمام منزل ضابط بالقوات المسلحة، كانت “موضوعة بداخل كيس بلاستيكي تم إغلاقه بواسطة شريط لاصق”، مشيرا إلى أن العبوة الناسفة، التي تم لاحقا إبطال مفعولها، عبارة عن “قذيفة هاون متصلة بأسلاك كهربائية وبطارية صغيرة مربوطة بجهاز تفجير عن بعد”. إلى ذلك، علق أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، أعمالهم للضغط على السلطات الأمنية ضبط متهمين بقتل شابين “جنوبيين”، ليل الأربعاء الماضي، جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، عبر موقعها الإلكتروني، أن أعضاء المؤتمر نفذوا وقفة احتجاجية “استمرت ساعات، وذلك للمطالبة بتسليم الجناة المتهمين بقتل الشابين خالد الخطيب وحسن أمان”. ورفع المحتجون صور الشابين القتيلين ولافتات كتب عليها عبارات طالبت بضبط “القتلة” وفرض هيبة الدولة على مختلف أنحاء اليمن، الذي يعاني من انفلات أمني واسع منذ الإطاحة بصالح. وأكد المحتجون استمرار تعليق مؤتمر الحوار الوطني حتى يتم ضبط المتهمين بقتل الشابين، وهم أفراد حراسة الزعيم القبلي، الشيخ علي عبدربه العواضي، وهو قيادي بارز في حزب “الإصلاح” الإسلامي، الشريك في الائتلاف الحاكم.وكان الشيخ العواضي سلم، ليل السبت، قيادة وزارة الداخلية اثنين من أفراد أسرته كرهينتين حتى يتم تسليم الجناة، إلا أن غالبية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني رفضوا هذا الإجراء وامتنعوا، الأحد، عن المشاركة في جلسات العمل بالرغم من دعوة هيئة رئاسة المؤتمر، التي كانت أعلنت، السبت، تعليق جلسات العمل ليوم واحد فقط. وأصدر النائب العام، علي الأعوش، أمس الأحد، أمراً بالضبط القهري للمشتبه بارتكابهم جريمة القتل، حسبما أفاد الأول لدى استقباله ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، علي سالم، وفدا من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني. وذكر الأعوش أن عملية المتابعة والتحريات “تجري على قدم وساق” بشأن ضبط الجناة، مؤكدا تواصله المستمر مع مع وزير الداخلية بهذا الخصوص. من جانبه، حذر أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، أمس الأحد، من تأثير استمرار الاحتجاجات على سير أعمال المؤتمر، الذي من المفترض أن يختتم فعالياته أواخر أغسطس. وقال بن مبارك، في تصريح صحفي: “يجب ألا ينعكس ذلك على إيقاف فعاليات المؤتمر، فلا يمكن رهن إرادة ومستقبل الشعب اليمني كله بأحداث تجري وستجري يوميا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©