مجلس زاهر يغلق ملف الانتخابات ويبدأ في حسم قضية النائب

اكتسح سمير زاهر وقائمته كافة مناصب الاتحاد المصرى لكرة القدم في الانتخابات التي جرت أمس الأول، واحتفظ محمود الشامي عضو القائمة بآخر مناصب العضوية بعد جولة من الإعادة مع كرم كردي المرشح المستقل ليحافظ زاهر على نفس إنجازه الانتخابي في الدورة الماضية عندما احتفظ بقائمته أيضا كل مقاعد الاتحاد· ويتسلم زاهر اليوم مقاليد الأمور في الجبلاية بعد أن ينهى المجلس القومي للرياضة إجراءات اعتماد نتيجة الانتخابات التي جرت في جو مثالي، لولا تطاول كرم كردي في الاعادة على بعض أعضاء قائمة سمير زاهر أو بعض مؤيديه· وينتظر أن يعقد المجلس الجديد اجتماعه خلال ساعات لحسم اختيار نائب الرئيس والمرشح له هاني أبوريدة بحكم خبرته وحصوله على أعلى الاصوات في الانتخابات، وهو الأمر الذي قد يتسبب في أول أزمة للمجلس الجديد على اعتبار أن أحمد شوبير المرشح للتعيين لن يقبل التنازل عن منصبه في المجلس الأخير، خصوصا أنه لعب الدور الأكبر في إنجاح القائمة بحكم خبرته وعلاقته بالجمعية العمومية· ويبقى أمام المجلس في أيامه الأولى أزمة أخرى تتعلق باختيار الثلاثة المعينين وهم على الأبرز أحمد شوبير نائب الرئيس في الدورة المنقضية وأحمد شاكر أمين الصندوق السابق وسحر الهواري عضو المجلس الأخير، إلا أن الأمر يحتاج موافقة المجلس القومي· وكانت المنافسة الانتخابية قد أسفرت عن فوز سمير زاهر بالرئاسة بـ 85 صوتا مقابل 27 صوتا لمنافسه الدكتور كمال درويش، فيما لم يحصل كل من أسامة خليل وأشرف شاكر مرشحي الرئاسة على أية أصوات، وفاز هاني أبو ريدة بالمركز الأول برصيد 94 صوتا وتبعه حازم الهوارى بـ 88 صوتا، وجاء كل من أيمن يونس ومجدي عبدالغني في المركزين الثالث والرابع بـ 57 صوتا· ونجح محمود الشامي في الفوز بالمركز الأخير بـ 66 صوتا، مقابل 41 صوتا لمنافسه كرم كردي في جولة الإعادة، بعد أن فشل كل منهما في حسم المقعد من الجولة الأولى، وحصل الأول على 56 صوتا والثانى على ،51 وهو ما لم يؤهل أيا منهما لانتزاع المقعد، وتنص اللائحة على ضرورة حصول الفائز على نصف عدد أصوات الجمعية العمومية الصحيحة + واحد· وكانت الجمعية العمومية قد انعقدت بحضور كامل من 114 ناديا هم كل أعضاء الجمعية، وعند الفرز تبين بطلان صوتين لم يلتزما بقواعد التصويت· وانهالت برقيات التهاني على مقر اتحاد الكرة، وكان أبرزها من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي الذي خص سمير زاهر -بحكم الصداقة القوية بينهما وهاني أبو ريدة باعتباره عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي- بتهنئة خاصة· من جانبه، وفي أول تصريح له عقب الفوز بالرئاسة، أبدى سمير زاهر تقديره الشديد لمنافسه الدكتور كمال درويش وهنأه على الروح الرياضية التي خاض بها المعركة الانتخابية، وقال ''إن درويش شخصية بارزة ولابد من الاستفادة من قدراته في دعم مسيرة الكرة المصرية''· وأضاف ''أتمنى أن يقبل درويش التعاون معي لصالح الكرة المصرية، انتهت الانتخابات ولا وقت لتصفيات الحسابات، فأمامنا مهمة ثقيلة هي الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم''· واعترف زاهر بمواجهته فترات عصبية بعد صدور حكم المحكمة الادارية العليا القاضي باستبعاده، وقال ''تقدمت باستشكال يمنحني حق خوض الانتخابات ولنترك القضاء المصري يقول كلمته لاننى أثق من براءتي''· وطالب زاهر الجميع بالتعاون لما فيه صالح الكرة المصرية، بعيدا عن محاولات تشويه الصورة، معتبرا المنافسة الانتخابية مجالا لإفراز الأصلح لقيادة الكرة المصرية في واحدة من أزهى فتراتها، وتقدم زاهر بالشكر إلى الجمعية العمومية على ثقتها به، مؤكدا أنه أصبح مدينا لها وأنه سيبدأ في رد الدين من وقته وجهده لمساعدة الأندية الصغيرة قبل أندية الدوري الممتاز على النهوض· وبروح رياضية، هنأ الدكتور كمال درويش منافسه بمجرد وصوله إلى النسبة التي تؤهله للنجاح وقال في كلمات موجزة في طريق مغادرته لمقر الانتخابات ''أحترم قرار الجمعية العمومية وأتمنى التوفيق لزاهر''· وأضاف ''خضت المعركة بشرف وخرجت منها بمكاسب رغم الهزيمة''، ورفض درويش التعليق على إمكانية تقدمه بطعن لإثبات بطلان الانتخابات، مؤكدا أنه ليس أسلوبه· يأتى هذا في الوقت الذي يستعد فيه عدد من المرشحين الراسبين لتقديم طعون لإثبات بطلان انعقاد الجمعية العمومية في وجود سمير زاهر وأبرزهم أسامة خليل مرشح الرئاسة الذي قاطع الانتخابات بحجة حصوله على حكم نهائي لمحكمة القضاء الإداري بحرمان زاهر من خوض الانتخابات، بالإضافة إلى كرم كردي مرشح العضوية الذي يستند في دعوى بطلان الانتخابات إلى انفراد قائمة زاهر بـ 85 من أعضاء الجمعية العمومية في أحد الفنادق الكبرى بمنطقة الهرم ورشوتهم بشيكات انتخابية في صورة دعم لتلك الأندية، وأكد سعادته بثقة الكثير من أعضاء الجمعية وتمسكه بحقه