الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين الأمن التونسي وسلفيين بالعاصمة والقيروان

مواجهات بين الأمن التونسي وسلفيين بالعاصمة والقيروان
20 مايو 2013 17:03
قتل متظاهر أمس في مواجهات بين سلفيين متطرفين وقوات الأمن في الضاحية الغربية للعاصمة التونسية ، بحسب ما نقلت اذاعة خاصة عن مسؤولة في المستشفى الذي نقل اليه. وقالت المسؤولة في مستشفى المنجي سليم بالمرسى (شمال العاصمة) منيرة بن غازي إن القتيل يدعى معز الدهماني من مواليد 1986. وسجلت مواجهات أمس بين قوات الأمن التونسية وسلفيين متطرفين في الضاحية الغربية للعاصمة التونسية وفي مدينة القيروان (وسط) وذلك بعد أن قررت السلطات منع تنظيم مؤتمر جماعة “أنصار الشريعة” في هذه المدينة بداعي أنها لم تطلب ترخيصا كما ينص القانون. وقرر تنظيم “أنصار الشريعة” تأجيل مؤتمره الذي كان مقررا أمس في مدينة القيروان بعد أن منعت وزارة الداخلية تنظيمه، وطالب بالسماح لأتباعه بمغادرة المدينة من دون إيقافات أمنية. ولم يحدد التنظيم موقفه الرسمي من انعقاد المؤتمر وظل قادته يرددون إلى آخر لحظة أنه سيجري تنظيمه رغم إعلان منعه من قبل وزارة الداخلية منذ الجمعة. وذكرت إذاعة “راديو موزاييك” المحلية أن تنظيم أنصار الشريعة قرر تأجيل مؤتمره . ونقلت الإذاعة عن شيخ سلفي بالجهة ويدعى محمد خليفة طلبه للسلطات المحلية بالقيروان السماح لأتباع أنصار الشريعة بمغادرة المدينة دون استفزازات من قوات الأمن أو إيفاقات. وإزاء عدم تمكن هذا التنظيم السلفي المتشدد من تنظيم مؤتمره في القيروان (150 كلم جنوب العاصمة) التي تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة فيها وحوله، دعا “أنصار الشريعة” صباح أمس أنصارهم إلى التجمع في حي التضامن الشعبي بالضاحية الغربية من العاصمة. واندلعت مواجهات منتصف نهار أمس في شوارع هذا الحي حيث أقام مئات السلفيين حواجز بإطارات مشتعلة ورموا بالحجارة عناصر الأمن. وردت قوات الأمن بإطلاق طلقات تحذيرية والغاز المسيل للدموع ونشرت مدرعات وجرافات لتفريق السلفيين المتطرفين واقتلاع حواجزهم. وانكفأ السلفيون إلى حي الانطلاقة المجاور حيث استمرت المواجهات حتى تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف. وقال ضابط شرطة في الميدان: “أصيب خمسة شرطيين وتم نقلهم إلى مستشفيات تونس” العاصمة. ولم تصدر على الفور أي بيانات عن المواجهات من وزارة الداخلية. وفي القيروان وقعت مواجهات محدودة في البداية بين مجموعة صغيرة من السلفيين المتشددين وشرطيين. لكن بعد الظهر كانت هناك مواجهات متقطعة بين قوات الأمن وبضع مئات من الأشخاص معظمهم من الشبان الذين بدوا لا ينتمون إلى التيار السلفي المتطرف. وقال تنظيم أنصار الشريعة صباح أمس إنه قرر عقد مؤتمره في حي التضامن بالعاصمة بسبب الانتشار الأمني الكبير في القيروان. وقال سامي الصيد أحد مسؤولي أنصار الشريعة “نعتبر أن مؤتمرنا انعقد في التضامن” مضيفا “لن يحدث أي شيء” في القيروان حيث كان من المقرر أن ينظم المؤتمر. وبحسب سيدة تقطن حي التضامن فإن عددا من أنصار الشريعة كان يجوب قبيل الظهر شوارع هذا الحي الشعبي وبعضهم يحمل عصيا والبعض الآخر أسلحة بيضاء وهم يلوحون براياتهم السود. وكان حي التضامن شهد الأسبوع الماضي مواجهات بعد أن منعت قوات الأمن سلفيين من نصب خيم دعوية في الطريق العام. وأغلقت قوات الأمن والجيش التونسية أمس مداخل مدينة القيروان وذلك بعد قرار السلطات حظر المؤتمر. وقامت قوات الأمن بتفتيش السيارات وأقامت حواجز على مشارف المدينة مانعة منذ السبت سلفيين من دخولها. ورغم ذلك كان المئات من “أنصار الشريعة” قد تمكنوا من التحصن داخل مسجد النصر في الضاحية الجنوبية لمدينة القيروان استعدادا للخروج بشكل جماعي إلى الساحة الرئيسية بوسط المدينة لعقد مؤتمرهم السنوي الثالث. واحتشد المئات من “أنصار الشريعة” منذ أمس الأول داخل المسجد بعد أن تمكنوا من التسلل إلى وسط المدينة رغم الطوق الأمني المحاصر لها، وذلك قادمين من مختلف محافظات البلاد.وانتقد المنتسبون لأنصار الشريعة قرار السلطات التونسية منعهم من عقد مؤتمرهم .وهتفوا في مهرجان خطابي بصحن المسجد ضدّ “الحكومة التونسية” واتّهموا حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحكومي في تونس بـ”العمالة لأميركا وتمييع الدّين الإسلامي” على حدّ تعبيرهم. كما أكّدوا تمسّكهم بحقّهم “في الدعوة إلى اللّه” ودعوتهم الناس “إلى تطبيق الشريعة”. وردد المنتسبون لـ”أنصار الشريعة” أناشيد تدعو إلى الجهاد مثل “سلمية جهادية الشريعة هي هي”. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى إيقافات. وأعلن تنظيم أنصار الشريعة على موقعه على الإنترنت توقيف المتحدث باسمه سيف الدين الرايس. والجمعة أعلنت وزارة الداخلية في بيان قرارها منع مؤتمر أنصار الشريعة “وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام”. وأوضحت أن قرار المنع جاء “إثر إعلان ما يسمى بأنصار الشريعة عقد تجمع بالساحات العامة بمدينة القيروان على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام”. وحذرت وزارة الداخلية في بيانها من أن “كل من يتعمد التطاول على الدولة وأجهزتها أو يسعى إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار أو يعمد إلى التحريض على العنف والكراهية سيتحمل مسؤوليته كاملة”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©