موسم رمضان ينعش مبيعات أسواق التجزئة بأبوظبي

انتعشت مبيعات الأسواق التجارية بأبوظبي مدفوعة بقرب حلول شهر رمضان المبارك رغم غياب عدد كبير من سكان الإمارة بسبب الإجازات الصيفية، بحسب تجار قدروا زيادة المبيعات بنحو 35% مقارنة بالعام الماضي. ويتزامن الموسم الرمضاني مع عروض تنزيلات طرحتها محال التجزئة دفعت المستهلكين إلى الشراء، فضلا عن توجه عدد كبير من المقيمين إلى بلدانهم الفترة الحالية لقضاء شهر رمضان، ما يعني تزايد المبيعات لجهة الهدايا والعطور والملابس. وقال عبداللطيف كزاز (موظف في أحد محال العلامات التجارية العالمية) إن هناك إقبالا ملحوظا خلال الفترة القليلة الماضية، خصوصا مع بدء مواسم التنزيلات الموسمية والعروض الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر. وأضاف “كانت العائلات تشكل في السابق أهم الزبائن والأكثر إقبالاً، لكن زيادة أعداد السياح في إمارة أبوظبي خلال الفترة الماضية كان له أثر كبير في زيادة المبيعات بنحو 35% مقارنة بالعام الماضي”. وشكلت مخاوف الأزمة المالية العالمية العام الماضي هاجساً لدى العديد من العائلات المواطنة والمقيمة، ما دفعها إلى تقليص المصاريف وزيادة حصة الادخار، الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعات التجزئة، في ظل تراجع عدد السياح. ولكن الموسم الحالي يختلف عن العام الماضي. وقال كزاز “موسم السياحة لم ينته في الإمارة التي تقوم بحملات ترويجية من أجل جذب السياح الذين يفدون إليها من جميع أنحاء العالم وهذا من الأسباب الرئيسية التي تسهم في انتعاش الأسواق والمحال”. وكان إجمالي عدد نزلاء الفنادق بأبوظبي ارتفع في الأشهر الخمسة الأولى من العام إلى 790.8 ألف نزيل، بزيادة 16% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2009. وقال عبدالله بن رسول (موظف في محل عطور) إن شهر رمضان والعيد يفرضان على نوعية من المستهلكين اقتناء العطور العربية لأنها جزء من التقاليد المرتبطة بالشهر الفضيل، ما يسهم في ارتفاع المبيعات إضافة إلى تزايد السياح الأجانب في إمارة أبوظبي في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الزيوت العطرية والعطور العربية تلقى إقبالاً من هؤلاء السياح خصوصا في فصل الصيف حيث تتزايد أعدادهم، إضافة إلى السياح الخليجيين الذين يجدون أن الأسعار لا تختلف كثيراً عن أسعار بقية دول الخليج، خصوصا فيما يتعلق بهذا النوع من العطور. من جهتها، أوضحت كريستين سنتياغو (موظفة في محل ملابس نسائية) أن كثيرا من المستهلكين يهتمون بالأزياء وبملابس الصيف والشتاء، وخصوصا في موسم الأعياد. وأشارت إلى تزايد مشتريات السياح الأجانب أو الخليجيين على وجه الخصوص خلال الأشهر الأخيرة والذين باتوا يشكلون نسبة مهمة من الزبائن المهتمين بالبضائع ذات الجودة العالية والتي تحمل علامات تجارية مشهورة. وأكدت سنتياغو أن الشركة التي تعمل بها تستغل موسم شهر رمضان من كل عام للإعلان عن العروض والحملات الترويجية التي تجذب المزيد من المستهلكين.. كما شهدت مبيعات الأحذية نشاطا متزايدا خلال الفترة الأخيرة. وقال بيتر بريكوستر (بائع في محل أحذية) إن هناك إقبالا في موسم الصيف وخصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان وأيضا بسبب الإجازات والإقبال على شراء الهدايا وخصوصا المنتجات الجلدية والأحذية. واعتبر بريكوستر أن “موسم الصيف يعتبر من أفضل المواسم ربحية، حيث أننا نستعد لموسم الصيف بتوفير البضائع الصيفية بأسعار تنافسية واضعين في الاعتبار إقبال الناس على الشراء في هذه الأيام ولذلك نحاول توفير كل الاحتياجات اللازمة”. وقال سالم بو زيد (مقيم عربي) إن الاستعداد لشهر رمضان يستلزم تجهيز كل الاحتياجات الضرورية والكماليات أحياناً. ويتفق معه ابراهيم نبوي الذي يستعد لقضاء الشهر الفضيل في بلاده. وقال “لابد من الاستعداد للإجازة، خصوصاً عندما يصادف شهر رمضان”، مضيفا انه يقوم بشراء الهدايا التي تشمل الملابس والعطور والبضائع والحقائب النسائية والمنتجات الجلدية بشكل عام وبعض الألعاب مستفيداً من العروض التي تقدمها المحال. وفي السوبر ماركت الضخم كانت مناضد المحاسبة تكتظ بالمتسوقين الذين ملأوا عرباتهم بأنواع مختلفة من المواد الاستهلاكية الخاصة بالشهر الفضيل. وتستغل متاجر السوبر ماركت والهايبر ماركت موسم رمضان لتوفير احتياجات المستهلكين وطرح عروض ترويجية سواء فردية أو بالتعاون مع وزارة الاقتصاد.