دبي (الاتحاد) - أحالت النيابة العامة بدبي، سيدة انتحلت صفة خاطبة إلى محكمة الجنح، بتهمة الاحتيال للاستيلاء على مال الغير، وذلك بعد أن نشـرت إعلاناً على”بلاك بيري”، وجهتـه للراغبات في الــزواج تـدعي فيه أنهـا خاطبــة، وأنها تدير عملاً في هذا المجال على خلاف الحقيقة.
وأشار المستشار يوسف فولاد رئيس نيابة ديرة إلى أن التحقيقات في القضية والتي باشر التحقيق فيها وكيل نيابة أول محمــد عبد العـزيز آل عمر، بينت أن السيدة (ق.د 31 عاماً، خليجية) ادعت زوراً بأنها خاطبة محترفة وتدير عملاً في هذا المجال، وأنها خدعت المجني عليها (أ.س 37 عاماً خليجية) بعد إضافتها على هاتفها النقال وإيهامها بأنها خـاطبـة، حيث تقاضت مبلغاً مالياً منها، بعد أن أقنعتها بأنها عثرت لها على عريس بالمواصفات التي تفضلها، طالبةً تسليم المبلغ لإتمام الأمر، ما حدا بالمجني عليها إلى تحويل المبلغ، ليتبين لها لاحقاً بأنها وقعت ضحية الاحتيال، فقـامـت بتقديم بلاغ بالواقعة ضد المتهمة.
ونوّه فولاد بأن المكتب الفني للنائب العام يولي هذا النوع من القضايا اهتماماً كبيراً، للقضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى في المجتمع في ظل انتشار مواقع التواصل الإلكترونية لاسيما وأن قضايا مماثلة برزت على السطح مؤخراً، ما يستدعي الوقوف بحزم أمام هذا النوع من الاحتيال.
ودعا المستشار فولاد الفتيات الراغبات بالزواج وأهاليهن إلى ضرورة التدبر والتنبّه أمام هذا النوع من الإعلانات، محذراً من الانقياد السهل وراء من يقدمن أنفسهن كخاطبات أو اللواتي يقدمن وعوداً من قبيل العثور على خاطب أو زوج مثالي، ويتلاعبن بمشاعر المجني عليهن وآمالهن عبر هذا النوع من الوعود البرّاقة التي تدغدغ أحلامهن، في حين لا يعدو الأمر كونه احتيالاً بقصد الاستيلاء على أموال الضحايا، مؤكداً أن النيابة العامة بدبي تقف بالمرصاد لمثل هذه الظواهر السلبية، لتقدي ممن يثبت تورطه في قضايا مماثلة للعدالة.
عدد اليوم
