السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات بلد التعايش والسلام.. موقف ثابت في الحرب على الإرهاب

الإمارات بلد التعايش والسلام.. موقف ثابت في الحرب على الإرهاب
8 أكتوبر 2016 22:07
صالح أبوعوذل (عدن) لعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في التحالف العربي الداعم للمشروع العربي في اليمن، وكانت القوات المسلحة الإماراتية قد أسهمت بفعالية إلى جانب المقاومة الجنوبية في طرد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من عدن. قبل أن تواصل الإمارات حربها على الجماعات المسلحة التي ظهرت لاحقاً عقب تحرير عدن. وشاركت مقاتلات القوى الجوية الإماراتية في طرد عناصر تنظيم القاعدة من حي المنصورة وسط عدن في مارس (آذار) الماضي، قبل أن تواصل حملتها العسكرية على القاعدة في لحج وأبين، وصولاً إلى طرد عناصر القاعدة من حضرموت. وعلى صعيد البناء ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء وحدات يمنية محترفة في فترة قياسية قصيرة، تمكنت من تحقيق انتصارات نوعية في عدن ولحج، وتمكنت من ضبط أخطر العناصر المسلحة المتورطة في الاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها مدينة عدن. في أواخر ديسمبر (كانون) جلس معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام عشرات الصحفيين العرب والأجانب في قاعة فندق باب البحر في أبوظبي متحدثاً عن موقف الإمارات من الحرب على الإرهاب. وقال قرقاش حينئذ متحدثا بالإنجليزية: «موقفنا من الحرب على الإرهاب ثابت، والجماعات التي ظهرت في المدن المحررة في اليمن سوف يتم القضاء عليها وهذه الجماعات تدرك أننا قادرون على سحقها». تحدث قرقاش بأن الإسلام برئ من هذه الظاهرة التي وصفها بالدخيلة على المجتمع العربي الإسلامي. من جانبه، قال المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي في كلمة أمام حلقة نقاش نظمها مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي: «إن التطرف العنيف واحد من أخطر الظواهر التي تواجه البلدان في العالم، وما حدث الأسبوع الماضي في بريطانيا يذكرنا بأن العنف لا يغذيه الدين فقط، بل إن العالم يواجه مسألة متعددة الجذور والأسباب». قوانين وتشريعات الإمارات أصدرت القوانين والتشريعات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنها القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2004 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والقانون الاتحادي رقم 39 لسنة 2006 بشأن التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية، والقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2013 بشأن إنشاء مركز (هداية) الدولي للتميز ومكافحة التطرف العنيف. كما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مرسوماً بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان والمقدسات، ومكافحة أشكال التمييز كافة، ونبذ خطاب الكراهية. الإمارات وقيم الوسطية السفير عبيد سالم الزعابي أشار إلى أن «الإمارات، قامت بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بغرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح في المجتمع باعتبارها حائط الصّد الرئيس في مواجهة التطرف، وتنمية الوعي الديني والثقافة الإسلامي، والعودة إلى الصورة السمحاء للدين الإسلامي الحنيف للتصدي لنزعات التطرف والتشدد التي يحاول البعض فرضها على الخطاب الديني». استضافة مجلس الحكماء المسلمين يؤكد السفير عبيد سالم الزعابي: «الإمارات تستضيف «مجلس الحكماء المسلمين» الذي تأسس في عام 2014، وهو مجلس يسعى لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وترسيخ قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحقيقية السمحاء، وذلك من خلال جمع علماء الأمة الإسلامية وفُقهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية، كما أنها تولي أهمية قصوى للجوانب الإعلامية والاجتماعية، وتعتبرها أدوات ناجحة وفعالة في نشر الوعي والفكر المعتدل». يفتخر الإماراتيون اليوم بأن يكون لبلدهم وزيرة للتسامح تعمل على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي في الدولة. وتعد الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز الدول التي يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية في كنف الوئام والتسامح والسلام. دور الإمارات الاستراتيجي في محاربة الإرهاب من جهتها قالت الصحفية المصرية ولاء عمران إن للإمارات العربية أدواراً إستراتيجية في محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة، حيث تشارك في قتال الجماعات الإرهابية في اليمن ودعمها للقوات الوطنية في جنوب اليمن في الحرب على الإرهاب. وأضافت عمران في حديث لـ(الاتحاد): «إن أبوظبي كان لها دور كبير في استعادة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي وقبل استعادة المنصورة في عدن وكذا مدينة الحوطة في لحج».. مؤكدة أن دور الإمارات العربية المتحدة في محاربة الإرهاب لا يقتصر على اليمن بل يمتد إلى معظم دول المنطقة ومنها مصر العربية التي تربطها علاقة أخوية متينة بأبوظبي». ولفتت إلى أن الإرهاب عدو عالمي ويجب مساندة الدولة التي أخذت على عاتقها تخليص البشرية من هذا الداء الخبيث، وعلى رأس تلك الدول الإمارات العربية المتحدة وحكومتها الرشيدة. نموذج متميز بدوره قال المحلل السياسي اليمني عادل الشبحي: «إن دور الإمارات العربية المتحدة في مكافحة التطرف محوري وناجح جداً سواء داخل الدولة وخارجها فتميزها في تجنيب مواطنيها والمقيمين على أراضيها أي تهديد هو نموذج مميز في هذا المجال جعلها تنتقل بتلك النجاحات إلى خارج دولة الإمارات لتواصل ذلك التميز في مكافحة هذا الفكر من خلال محاور عدة». الإرهاب ليس صراعاً دينياً وقالت ولاء عمران: «فكرة أن الإرهاب أصله صراع ديني إسلامي مقولة خادعة وكاذبة وهي فكرة ابتدعتها بعض التنظيمات ليسيطروا على عقول الشباب ويستقطبوهم إلى تنظيماتهم، لكن هذه التنظيمات تقاتل من أجل المصالح وتزرع التعصب والعنصرية في الشعوب». وقالت إن «معظم حوادث الإرهاب لو بحثنا في أصلها وأسبابها سنجد أنها ارتكبت بهدف عنصري أو بهدف المصالح أو فرض السيطرة وبالتالي الدين بعيد كل البعد عن فكرة الإرهاب». وأشارت إلى أن «معظم دول العالم الغربي أصبحت علي يقين بأن الإرهاب ليس له علاقة بالدين وكل ما ترسخ في أذهانهم طوال سنوات عديدة عن أن الإسلام دين الإرهاب اكتشفوا أنه خدعة، بدليل الحوادث التي استهدفتهم من قبل منظمات ليس لها علاقة بالدِّين الإسلامي، ومنظموها ليسوا عرباً ولا مسلمين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©