«معطف إخفاء» للمركبات العسكرية

نجح علماء شركة “بي أيه إي سيستمز” المتخصصة في مجال تطوير وتوفير ودعم الأنظمة الدفاعية البرية والبحرية والجوية، في ابتكار تقنية جديدة وهي “معطف التخفي” لمنع تعقّب المركبات والمعدات العسكرية في الميدان، حيث توفر التمويه البصري إضافة إلى الحيلولة دون كشف الرادار وأجهزة التصوير الحراري. ويتألف غطاء التخفّي الجديد من مزيج يجمع بين مواد تمتص موجات الرادار والأشعة تحت الحمراء مما يساعد في بقاء المعدات مخفية عن تقنيات التعقب طويلة ومتوسطة المدى، ويأتي هذا التطور التقني استجابة لتنامي مجسّات التعقب، خاصة تلك التي تستفيد من تقنية الأشعة تحت الحمراء في كشف الحرارة الناتجة عن الأجسام لتحديد مواقعها. وتصدر عن كافة المركبات “بصمة رادارية وحرارية” مميزة، ومن خلال تشويه هذه البصمات يغدو من الصعب تعقّب المركبات عبر معدات الكشف المتوفرة لدى العدو. وأعرب ستيف الويل، مدير تطوير الأعمال والاستراتيجية في “بي إيه إي سيستمز”، عن اعتقاده أن “معطف التخفّي” من شأنه التخفيف من قوّة بصمة الأشعة تحت الحمراء للمركبة وكذلك بصمتها الرادارية إلى مستوى يتسبب في تشويش أنظمة التعقب، وأكد على أهمية التقنية الجديدة بالنسبة للجنود في الميدان، خاصة أن الغطاء يمتاز بخفة الوزن وقلّة السُمك، كما يمكن تركيبه في غضون دقائق معدودة. ويشار إلى أن “معطف التخفي” يتميز بسهولة إنتاجه؛ ويمكن تصنيعه وفق أشكال متنوعة من نماذج التمويه بحيث تصبح المركبة وكأنها جزء من البيئة المحيطة بها، إضافة إلى تميز المادة بالمتانة التي تمكّنها من تحمّل أقسى الظروف القتالية، علاوة على مقاومتها لتأثير أشعة الشمس على المدى البعيد.