الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجربا يدعو السوريين إلى مقاطعة انتخابات الدم والعار

الجربا يدعو السوريين إلى مقاطعة انتخابات الدم والعار
3 يونيو 2014 00:55
أطلق ناشطون أمس حملات في مناطق سيطرة المعارضة السورية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا للانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الثلاثاء والتي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، ووصفوها بـ«انتخابات الدم». ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة احمد الجربا السوريين إلى التزام منازلهم يوم الانتخابات وعدم النزول بأرجلهم إلى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الأسد». في وقت أفاد استطلاع للرأي بأن غالبية المهجرين واللاجئين السوريين في دول الجوار يرون أن الانتخابات الرئاسية غير شرعية ونتائجها معروفة سلفا. وحذر الجربا في كلمة مصورة ألقاها عبر قناة «العربية» من نية لدى النظام تنفيذ تفجيرات وقصف في أماكن إجراء الانتخابات، وقال «إن النظام السوري الذي اعتاد على الغوص في الدم، يحضر في يوم الاستفتاء المشؤوم لسلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات ومراكز ما يسمى الاقتراع، ويتوزع المهمات مع عصاباته ومرتزقته وإرهابييه، لتنفيذ وتبني هذه العمليات». وفي إطار حملات السخرية والنقد، قام الرسام جمعة بطلاء حاويات القمامة في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب باللون الأبيض لتحويلها إلى صناديق اقتراع. وكتب على الحاويات شعارات مثل «مكانك» في إشارة إلى الرئيس السوري و«منكبك» (نرميك)، ساخرا من شعار «منحبك» الذي يرفعه مؤيدو الأسد. وقال جمعة «انه مع حلول موعد الانتخابات الثالث من يونيو ستكون حلب غطيت بالكامل، وسيرى بشار حينها كيف سينجح عندنا نجاحا ساحقا». ورحب سكان الأحياء التي تتعرض منذ اشهر لقصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة من القوات النظامية، بالحملة. وقال الشيخ بكري وهو إمام مسجد «ثمة حقيقة يجب معرفتها، وهي أن القاتل المجرم بشار الذي رشح نفسه ليكون رئيسا، مكانه الصحيح ليس رئاسة البلد بل رئاسة الحاويات التي جهزناها لنضعه في مكانه الصحيح». واتخذت إحدى الحملات شعار «انتخابات الدم»، ويظهر في الشعار «برميل متفجر» تسقط فيه ورقة اقتراع ملطخة بالدم كتب عليها «سوريا». كما طبع على البرميل رمز السلاح الكيميائي الذي تتهم المعارضة ودول غربية النظام باستخدامه مرارا خلال النزاع. وقالت سوزان احمد وهي واحدة من منظمي الحملة «الأسد قتل عددا هائلا من الناس، ومن غير المنطقي على الإطلاق أن يبقى رئيسا»، وأضافت «اطلقنا هذه الحملة لأنه لم يكن في إمكاننا أن نبقى صامتين، بينما يستفيد الإعلام الرسمي من هذه الانتخابات لبث حملة تقول إن النظام شرعي». وخاطر ناشطون معارضون بحياتهم لإيصال الحملة إلى مناطق سيطرة النظام لا سيما في دمشق وحماة (وسط)، حيث قاموا بتوزيع منشورات ضد الرئيس السوري، وبث هؤلاء شريطا مصورا على موقع «يوتيوب» قالوا انه لتوزيع منشورات في حماة، يظهر من الخلف، امرأة محجبة تسير وتقوم بلصق منشورات باللونين الأحمر والأصفر على أبواب منازل وزجاج سيارات. وأظهر شريط آخر شابا فقد إحدى رجليه يشاهد بداية أشرطة دعائية للأسد ممزوجة بمشاهد من قصف القوات النظامية لمناطق مختلفة. إلى ذلك، أكد استطلاع للرأي أجراه «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» أن 78% من المهجرين واللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وتجمعات المهجرين السوريين في الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية، يعتبرون الانتخابات الرئاسية غير شرعية، مقابل 17% أفادوا أنها شرعية، فيما لم يحدِّد 5% منهم رأيا. وأشار الاستطلاع إلى أن هناك شبه توافق (نحو 75 %) بين المهجرين واللاجئين السوريين الذين أبدوا عدم ثقتهم بالنظام ومؤسساته، مثل الجيش ومجلس الشعب والشرطة والجهاز القضائي والحكومة والمحافظين وبشار الأسد». واكد 28% من المستطلعين أن إيران هي التي تحكم سوريا اليوم، ثم الأسد وعائلته 22%، فروسيا 16% ثم الجيش 4% ولا احد 6%». واقترح أغلب اللاجئين، بنسبة 64% تغيير النظام السياسي الحاكم كحل امثل للأزمة السورية». ودعي إلى الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية السورية، 15 مليون ناخب، إلا أن العملية الانتخابية ستقتصر على المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء، 60 % من السكان. علما بأن هناك ثلاثة ملايين لاجئ خارج سوريا أدلت نسبة محدودة جدا منهم بأصواتها في السفارات السورية الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات عن مصادر أمنية أن خطة متكاملة بدأت في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية وعددها 9601 تضم 11776 صندوقا موزعا على كل المحافظات، وأن قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي في حالة استنفار تامة، لتوفير الأمن والأمان للسوريين الراغبين بممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي، وشددت على أن كافة المراكز الانتخابية آمنة ولا يوجد أي داع للقلق. ودعا مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون أمس السوريين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وحثهم على انتخاب «من دافع وصمد في وجه أشرس هجمة تعرض لها الوطن»، وقال «علينا واجب المشاركة في الاستحقاق الدستوري حتى نعيد لسوريا الجديدة المتجددة أمنها وسلامها واستقرارها ونحفظ وحدتها في وجه الفكر التكفيري الظلامي». (عواصم - وكالات) فرنسا تعتقل 4 يشتبه بارتباطهم بمتشددين في سوريا اعتقلت الشرطة الفرنسية أمس 4 أشخاص للاشتباه في قيامهم بتجنيد متطوعين لشبكات متشددة في سوريا، وذلك بعد يوم واحد من إعلان ممثلي ادعاء أن فرنسيا عمره 29 عاما يدعى مهدي نموش يعتقد انه عاد حديثا من القتال هناك اعتقل للاشتباه في صلته بمقتل ثلاثة أشخاص في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو الماضي. إلا أنه لا يوجد ما يربط مباشرة بين نموش الذي أوقف خلال عمليات تفتيش عشوائية في مرسيليا واعتقال الأربعة المشتبه بهم في باريس. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لإذاعة «أوروبا 1» في إشارة إلى ما قامت به الشرطة في باريس وفي الجنوب «ألقي القبض على 4 أشخاص صباحا.. نحن نعمل في كل مكان.. لن يغمض لنا جفن في محاربة الإرهابيين»، وأضاف في إشارة إلى نموش الذي وجدت بحوزته بندقية كلاشنيكوف وبندقية أخرى وذخيرة تشبه تلك التي استخدمت في إطلاق النار في المتحف اليهودي الذي أسفر عن مقتل زوجين إسرائيليين وفرنسية «كان مسلحا كما يتضح من الأعمال التي ارتكبها..لم يبد أنه كان لديه أي نوايا سلمية، لذلك فهو يمثل خطورة بالغة ويمكن أن يواصل الهجوم..ربما يستمر في متابعة الاعتداءات». وسيتم تمديد حبس نموش الى بعد غد الخميس وسيكون أمام السلطات الفرنسية عندئذ إما توجيه اتهام إليه أو إخلاء سبيله بينما طالبت بلجيكا بتسليمه إليها. وقال كازنوف «لا يزال محتجزا..لا يمكنني تقديم أي معلومات بشأن الأمر، فالتحقيقات جارية..إنها تجري وفقا لشروط طلبها المحققون..نريد معرفة كل شيء وفهم كل شيء لأنه وسيلة جيدة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال..يجب ألا نترك أي فرصة لهؤلاء الإرهابيين». (باريس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©