أطلق ناشطون أمس حملات في مناطق سيطرة المعارضة السورية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا للانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الثلاثاء والتي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، ووصفوها بـ«انتخابات الدم». ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة احمد الجربا السوريين إلى التزام منازلهم يوم الانتخابات وعدم النزول بأرجلهم إلى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الأسد». في وقت أفاد استطلاع للرأي بأن غالبية المهجرين واللاجئين السوريين في دول الجوار يرون أن الانتخابات الرئاسية غير شرعية ونتائجها معروفة سلفا.
وحذر الجربا في كلمة مصورة ألقاها عبر قناة «العربية» من نية لدى النظام تنفيذ تفجيرات وقصف في أماكن إجراء الانتخابات، وقال «إن النظام السوري الذي اعتاد على الغوص في الدم، يحضر في يوم الاستفتاء المشؤوم لسلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات ومراكز ما يسمى الاقتراع، ويتوزع المهمات مع عصاباته ومرتزقته وإرهابييه، لتنفيذ وتبني هذه العمليات».
وفي إطار حملات السخرية والنقد، قام الرسام جمعة بطلاء حاويات القمامة في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب باللون الأبيض لتحويلها إلى صناديق اقتراع. وكتب على الحاويات شعارات مثل «مكانك» في إشارة إلى الرئيس السوري و«منكبك» (نرميك)، ساخرا من شعار «منحبك» الذي يرفعه مؤيدو الأسد. وقال جمعة «انه مع حلول موعد الانتخابات الثالث من يونيو ستكون حلب غطيت بالكامل، وسيرى بشار حينها كيف سينجح عندنا نجاحا ساحقا».
![]() |
|
![]() |
واتخذت إحدى الحملات شعار «انتخابات الدم»، ويظهر في الشعار «برميل متفجر» تسقط فيه ورقة اقتراع ملطخة بالدم كتب عليها «سوريا». كما طبع على البرميل رمز السلاح الكيميائي الذي تتهم المعارضة ودول غربية النظام باستخدامه مرارا خلال النزاع. وقالت سوزان احمد وهي واحدة من منظمي الحملة «الأسد قتل عددا هائلا من الناس، ومن غير المنطقي على الإطلاق أن يبقى رئيسا»، وأضافت «اطلقنا هذه الحملة لأنه لم يكن في إمكاننا أن نبقى صامتين، بينما يستفيد الإعلام الرسمي من هذه الانتخابات لبث حملة تقول إن النظام شرعي».
![]() |
|
![]() |