الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان المالح يشجع المشاريع الصغيرة ويدعم المهن التراثية

مهرجان المالح يشجع المشاريع الصغيرة ويدعم المهن التراثية
20 مايو 2012
ياسين سالم (دبا الحصن) - انطلقت أمس فعاليات المهرجان الأول للأسماك المجففة والمالح بدبا الحصن، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة العديد من المؤسسات المجتمعية في دبا الحصن، لتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على ممارسة المهنة التراثية، والترويج للصناعات التقليدية. ويهدف المهرجان الذي يستمر أسبوعاً إلى تسليط الضوء على تاريخ صناعة المالح، وأهمية هذه المادة الغذائية، حيث أشار حسين محمد المحمود مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إلى أن المهرجان يركز على الاستفادة من خبرات المواطنين وأصحاب العلاقة بمهنة الصيد في كيفية صناعة المالح بالشكل الصحيح، ونقل هذه المهنة إلى جيل اليوم، بالإضافة إلى دعم اقتصاد المواطنين وتحسين مستوى دخولهم. أما أحمد حسن العضب مدير فرع الغرفة بدبا الحصن، فقد أكد أن اختيار دبا الحصن لتنظيم هذا المهرجان يرجع إلى شهرتها منذ القدم بالمالح. كما أنها أصبحت اليوم من أبرز المناطق التي تقوم بتصنيع وتصدير هذه المادة الغذائية، مشيراً إلى أن المهرجان سيروج بشكل أكبر للمالح والأسماك المجففة كافة، مثل السحناه العوال والسحال والقاشع. من جانبه، أوضح أحمد عبدالله أحمد بغداد خبير المالح في دبا الحصن، أهمية هذا المهرجان كونه يشجع أصحاب محال بيع المالح والترويج لهم عبر وسائل الإعلام، وتعريف شريحة أكبر من الناس بالمالح وجودته وأنواعه، مبيناً أنه يعرض أكثر من نوع من المالح، في مقدمتها الكنعد الذي يصل سعر العلبة منه التي تضم عشر قطع إلى 280 درهماً، ويأتي بعده الخباط وسعره 160 درهماً ثم القباب بـ 150 درهماً، بالإضافة إلى أنه يتم عرض 3 أنواع من السحال، هي السمك المجفف منزوع العظام، حيث تتراوح أسعار السحال ما بين 20 و60 درهماً، حسب جودة وكمية السحال. أما حسن سليمان سعيد الأقرح المشرف على قسم تقطيع الأسماك وإعدادها للمالح، فيوضح أن المالح يمر بأكثر من مرحلة، بدءاً بفصل رأس السمكة ثم شقها ونثر الملح بكثرة على أجزاء السمكة المشرحة من الداخل، ثم يقوم الصانع بوضع هذا السمك المملح في علبة تسع 8 إلى 10 قطع، حسب حجم السمكة، وتوضع هذه العلب تحت أشعة الشمس لفترة تتراوح بين شهر وشهرين، وهي فترة كافية لتكوين عصير المالح، ويطلق عليه «صرابي»، وبعدها تقوم ربات البيوت باستخراج هذه القطع وإعدادها للأكل. وهناك أربعة أنواع لطهي المالح، أقدمها وأشهرها الطريقة التي يتم من خلالها وضع المالح وتسخينه على نار هادئة لمدة نصف ساعة، ويتم بعد ذلك سلخ الجلد وفصل العظام وتنظيفه من الشوائب كافة، ويوضع في إناء يطلق عليه «اللقن» وتصب كمية من الماء النقي على المالح، ثم يتم عصر الليمون على المالح ويقدم مع وجبة الأرز الأبيض المسلوق، أما الطريقة الثانية فيتم خلطه مع البهارات على شكل «صالونه» ويطلق عليه بالمصطلح العلمي «مردوده»، ويؤكل كذلك مع الأرز الأبيض، أما الطريقة الثالثة فهو مكبوس المالح. أما فاطمة وموزة أحمد دابل اللتان تشاركان في ركن الطهي، فهما تقدمان الطرق التقليدية لطهي المالح وتقومان بشرح هذه الطرق للزوار، فقالتا، كنا في الماضي نقوم بطهي المالح على نار الحطب واليوم على الغاز، وتؤكدان أهمية هذه الملتقيات التراثية كونها تعيد الاهتمام إلى الصناعات التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©