الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزاري الخليجي» يدعم حق الإمارات في السيادة على جزرها المحتلة

«الوزاري الخليجي» يدعم حق الإمارات في السيادة على جزرها المحتلة
3 يونيو 2014 12:08
جدد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي شددت عليها كـافة البيانات السابقة، وأكد في بيان صادر عن أعمال الدورة الـ131 في الرياض دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات، واعتبر أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر، ودعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في أعمال الدورة الـ 131 لمجلس وزراء الخارجية دول مجلس التعاون في الرياض برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي كان قد هنأ في كلمة افتتاحية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بمناسبة الذكرى الـ 33 لقيام المجلس، قائلا «إن الشعب الخليجي قادة ومواطنين قدم منذ قيام المجلس أروع الأمثلة في التلاحم والترابط المتين، وتم تحقيق إنجازات كبيرة على جميع الصعد»، مؤكدا تطلع شعوب دول المجلس لفترات قادمة تحمل في طياتها المزيد من الرقي والرفاهية. ورحب المجلس بالزيارة المهمة والتاريخية التي يقوم بها رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبر عن تطلعه إلى أن تكون لهذه الزيارة أثرها الإيجابي على صعيد علاقات دول مجلس التعاون مع إيران. وأكد مجددا أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ومبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وأعرب عن أمله في أن تثمر المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» عن حل نهائي لهذا البرنامج وبما يكفل استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة مع ضمان عدم تحول البرنامج في أي مرحلة من مراحله إلى الاستخدام العسكري. مؤكدا في الوقت نفسه أهمية جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية التي توصل إليها مؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية الذي عقد في البحرين بمبادرة من عاهل المملكة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدعوة إلى بناء تحالف حضاري تتلاقى فيه القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة آفات التعصب والكراهية والتطرف والإرهاب. وجدد التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره. وأكد المجلس ضرورة إحالة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوري الشقيق إلى محكمة الجنايات الدولية وأعرب عن أسفه لاستخدام روسيا الاتحادية والصين الشعبية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن بهذا الشأن، وشدد على ضرورة إلزام نظام الأسد بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري المحاصر، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2139. وأعرب مجددا عن تأييده للحل السياسي للأزمة السورية وفقا لاتفاق جنيف1 الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني، كما اعتبر أن إعلان إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد يعد تقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلميا. وجدد المجلس موقفه الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية والمتمثل في ضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات العربية والدولية ذات الصلة، محملا إسرائيل مسؤولية تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ورحب باتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا وقوف دول المجلس ودعمها للشعب الفلسطيني في كل ما من شأنه توحيد الصف وتحقيق كافة حقوقه المشروعة. ودان الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى، محملا إسرائيل كامل المسؤولية بهذا الخصوص، ومحذرا من كل ما من شأنه تغيير الهوية التاريخية والدينية والوضع القانوني والديموغرافي لمدينة القدس. وأعرب المجلس عن دعم دول مجلس التعاون لكل الخطوات والإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصياغة دستور جديد وكذلك الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، وقرر تعيين مبعوث للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن. كما أكد مجددا دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 /2013 الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة «يونامي» لمتابعة هذا الملف، آملا مواصلة الحكومة العراقية جهودها وتعاونها مع دولة الكويت والمجتمع الدولي في هذا الشأن. وأعرب عن أمله أن تسفر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية عن عملية سياسية وطنية شاملة تشارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي الشقيق دون إقصاء وتهميش وتحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره. ورحب المجلس بإتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة استكمالا لمراحل خطة المستقبل وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها، مشيدا بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين، ومعربا عن ثقته من عبور مصر إلى مستقبل واعد بإذن الله، ومؤكدا دعمه لمصر الشقيقة ومتمنيا للشعب المصري الشقيق الخير والازدهار والاستقرار. وأعرب في الوقت نفسه عن قلقه من مستجدات الأحداث في ليبيا، داعيا إلى ضبط النفس وتبني مصالحة وطنية وتضافر الجهود لبناء مؤسسات الدولة وتحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها. واستعرض المجلس مستجدات العمل المشترك، وبحث تطورات عدد من القضايا السياسية إقليميا ودوليا. وأحيط المجلس علما بما توصل إليه الاجتماع الثامن والتسعون للجنة التعاون المالي والاقتصادي من خطوات لتنفيذ قرار المجلس الأعلى بشأن تعميق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، مؤكدا أهمية الوصول للوضع النهائي للاتحاد الجمركي المتمثل في إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية لانتقال السلع الوطنية والأجنبية بين الدول الأعضاء. وقرر الموافقة على مشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج مع البنك الدولي وإعداد الدراسة التفصيلية لإنشاء مركز الرصد البيئي لدول المجلس. وقال وزير الخارجية الكويتي «إن الشعب الإيراني يتطلع إلى التغيير وأعطى 18 مليونا أصواتهم للرئيس حسن روحاني، ويريد الإيرانيون تغيير نهج التعامل مع الآخرين»، وأضاف «كانت هناك مؤشرات إيجابية من روحاني فور انتخابه، يسعدنا كدول خليجية تلقي إشارات إيجابية ومن صالحنا أن يكون هناك تعاون إيجابي مع إيران ونحن على أتم استعداد لذلك». وختم معربا عن الأمل في أن تكون الظروف أفضل من أجل التواصل بين السعودية وإيران مستقبلا». وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس، وكان في استقبال سموه بمطار قاعدة الرياض الجوية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، وعزام بن عبد الكريم القين وكيل وزارة الخارجية السعودي لشؤون المراسم، ودهام بن عواد الدهام مدير عام مكتب سمو نائب وزير الخارجية السعودي، واللواء طيار ركن عبد الله بن إبراهيم الغامدي قائد قاعدة الرياض الجوية. (الرياض - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©