الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوبك ترجئ قرار خفض الحصص إلى اجتماع الجزائر

أوبك ترجئ قرار خفض الحصص إلى اجتماع الجزائر
30 نوفمبر 2008 01:09
أرجأ اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' في القاهرة أمس اتخاذ قرار جديد تجاه حصص الإنتاج للدول الأعضاء إلى اجتماع يعقد بالجزائر الشهر المقبل، بعد ثبات أسعار النفط فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي· وقال محللون إنه من شبه المؤكد أن تتخذ منظمة أوبك قراراً بخفض الانتاج خلال اجتماعها المقبل في 17 ديسمبر في مدينة وهران الجزائرية· وقال الامين العام للمنظمة عبد الله البدري للصحفيين قبل بدء الاجتماع إن ''أوبك ستتخذ قراراً في وهران'' بشأن خفض الانتاج· وعقد في القاهرة أمس الاجتماع التشاوري لوزراء النفط والطاقة الأعضاء فى منظمة الأقطار المصدرة للنفط ''أوبك'' وذلك بمشاركة وزراء كل من (الإمارات، البحرين، والجزائر، السعودية، العراق، قطر، الكويت، ليبيا بالاضافة إلى وزراء نفط كل من فنزويلا ، نيجيريا، وإيران)، وقد ترأس وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة· وأنهى الخام الخفيف للعقود تسليم يناير المقبل جلسة التداول في نيويورك أمس الأول منخفضا 49 سنتا أو 0,9 في المئة إلى 53,95 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة أكثر من 3 دولارات إلي 51,12 دولار للبرميل، وصعد في التعاملات الالكترونية اللاحقة على الاغلاق أكثر من دولار إلى 55,50 دولار للبرميل، وتعافى خام القياس الاوروبي مزيج برنت أيضاً من خسائره وصعد 1,37 دولار إلى 54,50 للبرميل بعد أن هبط اثناء الجلسة إلى 50,80 دولار· وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس إن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في القاهرة هو اجتماع ''تحضيري'' قبل اتخاذ ''قرار حازم في الجزائر'' الشهر المقبل بشأن احتمال خفض إنتاج التجمع النفطي· وأوضح النعيمي ''هذا اجتماع للتحضير لقرارات حازمة وهامة ستتخذ في الجزائر''، وفي السياق ذاته قال وزير النفط الكويتي محمد العليم إن ''هذا الاجتماع (في القاهرة) تشاوري لدراسة القرار السابق وتأثيره على الاسواق''· واوضح العليم أن ''ما حدث في الاسواق أثر بلا شك في الطلب على النفط وعلى اسعاره'' مضيفا ''اعتقد أن السوق ليس متوازنة وأن المتوفر اكثر مما ينبغي''· وكانت دول اوبك الاحدى عشرة التي تخضع لنظام الحصص العراق مستثنى منه خفضت إنتاجها بمليون ونصف مليون برميل يومياً في 24 أكتوبر ليصبح إنتاجها الاجمالي اليومي 27,3 مليون برميل· ودعت ''أوبك'' في سبتمبر الماضي الى الاحترام التام للحصص ما يعني واقعيا تراجع الانتاج بنصف مليون برميل يومياً، وجاء اجتماع القاهرة في الوقت الذي تراجع فيه سعر برميل النفط بنسبة 70% مقارنة بمستواه القياسي المسجل في يوليو الماضي فوق 147 دولاراً ليبلغ الاسبوع قبل الماضي ادنى مستوى له خلال اربع سنوات تحت مستوى 50 دولاراً· واعتبر العاهل السعودي في مقابلة نشرتها أمس صحيفة السياسة الكويتية أن سعر 75 دولاراً يمثل سعراً ''عادلاً'' لبرميل النفط، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تخفض أوبك إنتاجها قبل نهاية العام غير أن القرار سيصدر على الارجح في اجتماع وهران· وقال ملك السعودية التي تبلغ حصتها في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) حوالى 8,5 ملايين برميل يومياً أي أقل بقليل من ثلث انتاج المنظمة، ''نحن نرى أن السعر العادل للنفط هو 75 دولاراً للبرميل''· واكد العاهل السعودي أن النفط ''سيظل هو المصدر الرئيسي والكبير لميزانيات دول المنطقة التي تملك ثلثي الاحتياطي العالمي'' منه، واضاف ''النفط مادة مهمة وهو عصب الصناعة الدولية الذي لا بديل عنه للطاقة حتى الان''· واوضح وزير النفط الليبي شكري غانم أنه نظرا لانخفاض اسعار النفط ''يجب اتخاذ قرار عاجلا ام آجلا'' لخفض الإنتاج ''لأنه اذا استمرت الاسعار في الانخفاض فإن ذلك يعني أن السوق ليست مستقرة''· واكد غانم أن ليبيا التي تنتج حاليا حوالى 1,7 مليون برميل يوميا ''احترمت'' قرار 24 أكتوبر الماضي وقد ''خفضت إنتاجها'' بنحو 75 الف برميل يوميا· ولكنه أضاف أن التزام أعضاء منظمة أوبك بالتخفيضات الانتاجية التي تم الاتفاق عليها الشهر الماضي ليس بالدرجة التي يجب أن يكون عليها، وقال غانم لرويترز قبل بدء اجتماع وزراء أوبك في وقت لاحق اليوم ''الالتزام أقل مما نود·'' من جهة اخرى اعتبر أن انخفاض الاسعار يضر بالاستثمارات والموارد الليبية وأنه لن يدوم ''لأن جزءا كبيرا من انخفاض الاسعار يعود الى تصفية مواقع المضاربة'' التي ستنتهي قريبا· واكد ''لست متشائما مثل الآخرين حول الازمة المالية'' وأن ''الاقتصاد العالمي لديه رد لمقاومة انعكاسات الازمة''· إلا أنه اذا استمر انخفاض الاسعار فقد ''يضر ذلك بالاستثمارات لا سيما أن بعض الشركات النفطية قد بدأت تؤجل او تلغي المشاريع'' وحذر من ''نقص النفط بعد عامين''· من جانبه قال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك إن بعض منتجي النفط يواجهون صعوبات في ايجاد مشترين لنفطهم الخام بسبب الانخفاض الحاد في الطلب بالدول الغربية وأضاف أنه يريد أن يشهد انخفاضا في مستوى المخزونات النفطية· وقال خليل الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائري قبل اجتماع وزراء الدول الاعضاء بالمنظمة في القاهرة ''في الوقت الحالي لدينا مخزونات تغطي 56 يوما وهو مستوى مرتفع جدا· من الأفضل أن تكون ''51 يوماً، وقال ''البعض منا لا يمكنه بيع النفط''· محللون يتوقعون استمرار الإنفاق الحكومي في الخليج رغم انخفاض النفط دبي (رويترز)- توقع محللون أن تواصل الدول المنتجة للنفط تنفيذ خطط إنفاق حكومي كبيرة خلال العام المقبل رغم انخفاض أسعار البترول، وقالوا إن الدول المنتجة الرئيسية في الخليج يمكنها السحب من احتياطيات نقدية تراكمت اثناء انتعاش الأسعار· وأضعف الانخفاض الحاد في أسعار النفط ثقة الدول المنتجة حتى أن السعودية أكبر مصدري الخام في العالم تواجه عجزا ماليا محتملا في العام القادم· وخسر خام القياس الأميركي نحو ثلثي قيمته منذ قفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغ 147,27 دولار للبرميل في يوليو الماضي ويتوقع الكثيرون أن يظل السعر منخفضا بفعل تراجع الطلب على الوقود بسبب الضعف الاقتصادي العالمي· وقالت مونيكا مالك الخبيرة الاقتصادية لدى المجموعة المالية-هيرميس القابضة في دبي ''اعتمادا على المستوى الذي ستستقر عنده الأسعار ·· سنشهد تدهورا في موازين المعاملات الجارية واعتدالا في نمو الانفاق وإعادة هيكلة لمشاريع··لكن دول الخليج في وضع أفضل بكثير من البلدان الأخرى المصدرة للنفط إذ أنها كانت أكثر حذرا في توسيع الانفاق عندما كانت الأسعار في الاتجاه الصعودي''· وتواجه الدول الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ضربة مزدوجة إذ تتضرر اوضاعها المالية بسبب هبوط في حجم الصادرات وقيمتها ايضا· وقال مشتاق خان المحلل في سيتي جروب إنه إذا بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا في العام القادم فقد يصل العجز الخارجي للسعودية إلى أكثر من ربع الناتج المحلي الاجمالي وإنه حتى عند سعر قدره 75 دولارا للبرميل فانها ستحقق فائضا صغيراً، وأضاف قائلا ''هذه ليست كارثة·· لديهم اصول سائلة كثيرة تكفيهم لتمويل العجز''· وإلى حد ما فإن حدوث العجز لن يكون سوى العودة إلى وضع كان مألوفا إذ واجهت المملكة عجزا متتاليا من 1983 إلي ،1999 وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف الاسبوع الماضي إنه لا توجد خطط حتى الآن لخفض الإنفاق، واضاف قائلا ''أتوقع أن يكون الانفاق العام في 2009 أعلى مما كان في 2008 ···بالتأكيد لن يكون لانخفاض سعر النفط أي أثر على برنامج الحكومة للتنمية''· لكن ما تغير هو الاقبال على المخاطرة، فقد هوت قيمة الأصول التي تملكها صناديق الثروة السيادية بسبب الانخفاضات الحادة في الأسواق المالية العالمية لاسيما الأسهم الأميركية مما زاد من جاذبية استثمارات بديلة أخرى، وقال بنك سامبا السعودي يوم الأربعاء الماضي إن الدول الأقل اندماجا في النظام المالي العالمي ستصبح أكثر جاذبية على الأرجح· ومن المرجح أن تركز الدول العربية الخليجية ··التي استثمرت 912 مليار دولار في اصول أجنبية على مدى السنوات الخمس حتى يونيو الماضي·· استثمارات جديدة تبلغ حوالي 430 مليار دولار حتى 2010 في الشرق الأوسط والصين وفي اوراق مالية اكثر أمانا· وفي حين لا تزال الاقتصادات الخليجية المعتمدة على النفط تشعر بارتياح نسبي كما أن افتراضاتها المتحفظة لاسعار النفظ في الميزانية تترك لها هامشا للخطأ فإن منتجين آخرين ينتابهم قلق أكبر· وخفض العراق السعر المفترض في ميزانيته إلى 62 دولارا من 80 دولارا للبرميل، ويحتاج العراق إلى استثمارات بمليارات الدولارات لإعادة بناء اقتصاده المدمر بعد سنوات من العقوبات والحرب، وايران وفنزويلا بين منتجي النفط الأعلى صوتا في المطالبة بأن تتحرك اوبك لدعم الاسعار· ويرى كثير من المحللين أن البلدين يعتمدان على أسعار قريبة من 100 دولار للبرميل، ويقول محللون إنه في حكم المؤكد أن تخفض إيران ثاني أكبر المنتجين في اوبك الانفاق في الميزانية التي تبدأ في مارس المقبل إذا لم يعاود النفط الصعود إلى 70 دولارا للبرميل أو أكثر· ويقول منتقدو الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إن فورة للانفاق قام بها منذ تولى منصبه في 2005 لم تبق شيئا يذكر في الاحتياطيات· وتشير أكثر التوقعات سخاء إلى أن صندوق الاستقرار النفطي يحتوي علي 25 مليار دولار فقط وإنه سيكون من الصعب للغاية تمويل أي عجز في حساب المعاملات الخارجية، وفرص الاقراض من الخارج ضعيفة بالنسبة لايران بسبب العقوبات الدولية وأزمة الائتمان العالمية· وتملك فنزويلا احتياطيات تقدر بحوالي 40 مليار دولار يمكن أن تلجأ إليها اضافة الى خطوط ائتمان من حلفاء مثل روسيا، وتعهد الرئيس هوجو شافيز بزيادة الانفاق الاجتماعي لكنه حذر أيضا من أن بعض التقشف ربما يكون ضروريا مع انخفاض النفط عن السعر المفترض في ميزانية 2009 والبالغ 60 دولارا للبرميل· وبعيدا عن الاعتبارات المالية فإن دولا مثل ايران وفنزويلا تشعر بالقلق من فقدان نفوذ على المسرح الدولي إذ أن انخفاض أسعار النفط يقلص قوتها التفاوضية، وقال مصدر مطلع في اوبك ''لن يكون لدى إيران نفس القدر من النفوذ الخارجي أو نفس العدد الكبير من المشاريع ·· لكن بإمكانها مقاومة انخفاض الأسعار''· أوابك تدرس تأثيرات الأزمة المالية على صناعة البترول العربية القاهرة (وام، د ب أ) - وافق وزراء البترول العرب خلال اجتماعات دورتهم الحادية والثمانين فى القاهرة أمس بالإجماع على الاقتراح المصري الذي قدمه سامح فهمي وزير البترول بقيام منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) بإعداد دراسة شاملة حول إجراءات التنسيق المشترك بين الدول العربية لمواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية على صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات العربية وكيفية تحقيق التكامل العربي المشترك في هذه الصناعات· وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ) أمس انه من المقرر أن يتم تقديم هذه الدراسة إلى جامعة الدول العربية تمهيدا لعرضها على القادة العرب في اجتماع القمة الاقتصادية العربية القادمة بالكويت في يناير القادم· وأقر مؤتمر ''أوابك'' في ختام أعماله في القاهرة أمس الميزانية التقديرية للأمانة العامة للمنظمة والهيئة القضائية لعام 2009 وذلك بواقع مليونين و34 ألف دينار كويتي بزيادة 167 ألفاً عن العام الماضي، وأبقى معهد النفط العربي للتدريب في عهدة الحكومة العراقية· وأكد فهمي ، الذي سيتولى رئاسة منظمة أوابك في دورتها الجديدة اعتبارا من يناير القادم ، أهمية المباحثات بين الوزراء العرب لتحقيق التنسيق والتكامل في مجال صناعة البترول والغاز ، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيلا في عمل أوابك فى ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها أسواق البترول والطاقة في إطار الأزمة المالية العالمية وما يتبعها من أزمات اقتصادية تتطلب تضافر كافة جهود الدول العربية للحد من تأثيراتها السلبية· من ناحية أخرى، أكد الدكتور شكري غانم وزير النفط الليبي رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوابك أن الأزمة المالية العالمية لها تأثيرات سلبية على قطاع النفط العالمي ومن المتوقع أن تزداد خلال الفترة القادمة وسيكون لها انعكاسات كبيرة على قطاع النفط والغاز العربي والصناعات المتعلقة بها، وأن المنظمة ستتخذ كافة الإجراءات للحد من تأثيراتها السلبية· وبحث المؤتمر الوزاري الحادي والثمانين لمنظمة ''أوابك''عدداً من الموضوعات المتصلة بالتعاون العربي في مجالات الصناعة النفطية والمؤتمرات والندوات التي تشارك فيها المنظمة والدراسات التي تعدها بشأن عدد من القضايا ذات الصلة بالتطورات المختلفة بصناعة النفط والغاز والبيئة والطاقة بشكل عام· وتركزت أعمال المؤتمر على موضوعات أساسية تشمل مشروع الميزانية التقديرية للأمانة العامة للمنظمة والهيئة القضائية لعام 2009 ونتائج تحكيم جائزة ''أوابك'' العلمية لعام 2008 وسير العمليات في بنك المعلومات بالمنظمة ومتابعة شؤون التعاون في مجال البيئة· واطلع المؤتمر على الندوات والاجتماعات التي نظمتها ''أوابك'' خلال عام 2008 ومنها ندوة حول ''صناعة الغاز الطبيعي: الحاضر والمستقبل'' بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي والاجتماع التنسيقي الخامس عشر لخبراء البيئة في الدول الأعضاء والاجتماع الثامن لفريق العمل لبحث إمكانيات التعاون في مجال الغاز الطبيعي ومؤتمر حول ''التطورات في تقنيات الاستكشاف والإنتاج''، والاجتماع التنسيقي السنوي السابع والثلاثين للشركات المنبثقة عن المنظمة· كما اطلع المؤتمر على الندوات والاجتماعات التي شاركت فيها المنظمة ومنها منتدى الطاقة العالمي الحادي عشر وورشة عمل حول الفقر في الطاقة في أفريقيا وندوة أكسفورد الثلاثين للطاقة· وبحث المؤتمر نتائج اجتماعات الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة إضافة إلى الاطلاع على عدد من الدراسات الخاصة بتطور إنتاج النفط والغاز الطبيعي والتقلبات في أسعار النفط الخام وانعكاساتها على العائدات النفطية للأقطار الأعضاء ومصادر الطاقة في ميزان الطاقة العالمي· ويرأس وفد دولة الإمارات الى المؤتمر معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، وطغت الازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اسعار النفط على الجلسة الافتتاحية لمنظمة ''اوابك''· وقال شكري غانم رئيس المؤتمر وزير النفط الليبي في كلمته الافتتاحية إنه ليس خافياً على أحد القلق من انعكاسات الازمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي واسواق النفط والغاز لافتا الى أن هذه الازمة تسببت في تراجع اسعار النفط في غضون الثلاثة اشهر الاخيرة من حوالي 150 دولارا للبرميل الى 50 دولارا حالياً· أوبك تخطف الأضواء من أوابك القاهرة (وام) - خطف الاجتماع التشاوري لوزراء النفط الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' الأضواء من المؤتمر الوزاري لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' عندما عقدا على التوالي في القاهرة أمس· واتفقت ''أوبك'' على عقد اجتماع تشاوري للوزراء في المنظمة في 29 من الشهر الجاري قبل نحو أسبوعين فقط وبعد تدهور أسعار النفط للاستفادة من تواجد غالبية الوزراء في أوبك وهم من الدول العربية في العاصمة المصرية للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنظمة ''أوابك'' المقرر عقده في هذا التوقيت بالقاهرة منذ عام· وتشارك سبع دول عربية أعضاء في منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' في منظمة ''أوبك'' التي يبلغ عدد أعضائها 12 عضوا· وقال مراقبون إنه من الطبيعي أن يخطف الاجتماع التشاوري لمنظمة ''أوبك'' الأضواء من المؤتمر الوزاري النفطي العربي بالنظر الى أهمية الاجتماع التشاوري الذي بحث التطورات الأخيرة في السوق البترولية والتراجع السريع لأسعار النفط تحت تأثير الأزمة المالية العالمية والتوقعات بدخول الاقتصادات العالمية بدرجات متفاوتة في الركود الذي سيتسبب في التراجع في الطلب العالمي على النفط· ومن المعروف أن منظمة ''أوبك'' تهتم بوضع سياسة انتاجية موحدة للدول الأعضاء تسهم في تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية والمحافظة على أسعار عادلة ومقبولة للنفط الخام ··فيما تهتم منظمة ''أوابك'' العربية بالتعاون بين الدول العربية الأحد عشر الاعضاء في المجالات الفنية والتقنية في مجال صناعة النفط والغاز وقضايا البيئة· وعقد المؤتمر الوزاري لمنظمة ''أوابك'' اجتماعه صباح أمس في القاهرة وتبعه بعد الظهر اجتماع تشاوري للوزراء في الدول الأعضاء بمنظمة ''أوبك''· وكانت '' اوبك'' قد أجرت تخفيضا في مؤتمرها الوزاري العادي في سبتمبر الماضي بمقدار 520 الف برميل يوميا واتبعته بتخفيض 1,5 مليون برميل في اجتماعها في 24 أكتوبر الماضي دون أن يكون لهذين التخفيضين في إنتاج المنظمة تأثير في تراجع اسعار النفط الخام بشكل متسارع، فقد انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في يونيو الماضي عندما وصلت الى 147 دولارا للبرميل لتدور حاليا عند مستوى 50 دولارا للبرميل فاقدة نحو ثلثي قيمتها في أقل من خمسة أشهر· ولفت المراقبون الى أن التخفيضات التي أجرتها '' أوبك'' على انتاجها الشهر الماضي لم تفلح بدورها في وقف تدهور الاسعار حيث انخفض سعر برميل النفط من حوالي 70 إلى 50 دولارا للبرميل
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©