السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فكري: نسبة الإصابة بالسكري في الدولة 19,2 %

فكري: نسبة الإصابة بالسكري في الدولة 19,2 %
19 مايو 2012
كشف الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، ان نسبة الإصابة بالسكري بالدولة للعام 2011 بلغت 19.2 %، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى حوالي 19.8% بحلول عام 2030 م إذا لم تتخذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة. وقال خلال افتتاحه للدورة التدريبية حول "تعلم عن السكري" في فندق راديسون بلو بالشارقة، ان انتشار مرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر ضمن المعدلات المرتفعة في العالم، حيث يأتي ترتيب الدولة العاشرة عالميا من حيث انتشار المرض، وذلك بناءً على تصنيف الاتحاد العالمي للسكري للدول للعام 2011 م. وتم تنظيم الدورة التدريبية تحت رعاية معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة، وبحضور الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية وحمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية، وعدد من المسؤولين في المناطق الطبية المختلفة، وشارك فيها 300 مشارك من جميع المرافق الصحية في دبي والإمارات الشمالية، حيث استهدفت الدورة أطباء وصيادلة وممرضين وفني التغذية و فني المختبر والمثقفين الصحيين وكافة الكوادر المعنية بالتعامل مع المصابين بداء السكري. وأوضح أن الوزارة وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة عازمة على بذل المزيد من الجهد والعمل في مكافحة هذا المرض ودرء آثاره ومضاعفاته الخطيرة، ناقلا تحيات معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح في تنفيذ فعاليات هذه الدورة التدريبية الهامة. وقال ان وزارة الصحة ومنذ تأسيس البرنامج الوطني واللجنة الوطنية لمكافحة السكري في عام 2009م أولت هذا المرض اهتماما كبيرا وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري، حيث عكفت علي تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الصحية الهامة والتي كانت من شانها ان ترتقي بمستوي الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وبناء قدرات الكادر الطبي الذي يقدم هذه الخدمات، بالإضافة الي العمل المتواصل علي زيادة الوعي الصحي بداء السكري وعوامل الخطر المرتبطة به عند كافة فئات المجتمع في كافة انحاء الدولة. وقال إن وزارة الصحة خصصت عام 2010 عاماً لتكثيف الجهود في بناء قدرات العاملين وتأهيلهم وتدريبهم على أحدث الطرق والوسائل في معالجة مرضى السكري بالقطاع الصحي العام والخاص، وذلك بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية مرموقة عالمياً، مثل الجمعية الأمريكية لاختصاصي الغدد الصماء ومركز جوزلين للسكري بأمريكا وجامعة أورهوص بالدنمارك وجامعة لايسستر وكاردف بالمملكة المتحدة. وأوضح انه في هذا الإطار تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للممرضات في مجال العناية بالمرضى والارشاد والتثقيف الصحي خاصة ما يخص داء السكري، وتم أيضاً تنفيذ خمس دورات تدريبية للأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية وأطباء القطاع الخاص في كافة امارات الدولة. واشاد بالتعاون القائم بين الجهات المشاركة في تنظيم هذه الدورة التدريبية وفي تنظيم البرامج المجتمعية الأخرى التي تعزز صحة الفئات العمرية المختلفة وتثري بالمعلومات المشاكل الصحية المتعلقة بها. وقال: إن مكافحة الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المرتبطة بها والحفاظ علي صحة الإنسان، تأتي في أعلي سلم أولويات استراتيجية وزارة الصحة، ومن اهم أهدافها، وذلك نظراً للزيادة المستمرة في معدل انتشار هذه الأمراض مثل السكري، وأمراض القلب والشرايين والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تشهدها جميع دول العالم في الوقت الحالي والتي استدعت مؤخرا انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 في نيويورك لحث الدول الأعضاء علي مزيد من الالتزام نحو مكافحة هذه الأمراض ووضع السياسات والاستراتيجيات الفاعلة والمؤثرة في مكافحتها والحد من انتشارها. وقال د. فكري : "يأتي انعقاد هذه الدورة التدريبية في إطار تنفيذ المبادرات الوطنية الجديدة للتدريب في معالجة السكري والتي بدأت في يوم 11/05/2012 في دبي، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية والتي تم إعدادها بتوجيهات سامية من قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله " ولفت إلى أنه سيستمر انعقاد العديد من هذه الدورات التدريبية خلال هذا العام والعام القادم للأطباء والكوادر الفنية الأخرى في كل إمارات الدولة، بمساعدة خبراء واستشاريين في هذا المجال من مختلف المؤسسات الصحية والمناطق الطبية التابعة لوزارة الصحة والهيئات الصحية الأخرى. وذكر أن وزارة الصحة تتطلع لأن يكون العام 2012 عاماً للمعلومات والأدلة المبنية على البراهين في مجال السكري، وذلك بتنفيذ العديد من الدراسات الوطنية والبحوث وتأسيس أنظمة الترصد المرضي لداء السكري وسجلات المرضى، وذلك بهدف بناء قاعدة بيانات حديثة وموثقة تساعد وتساهم في رسم الخطط الاستراتيجية الفعالة ورصد التقدم المحرز في مكافحة المرض وفق مؤشرات قياس معتمدة. وقال انه سيتم تنفيذ كل هذه المسوحات الوطنية والدراسات والأنظمة في مجال معرفة الوضع الحالي لمرض السكري والوضع الغذائي بين الفئات المختلفة للسكان وذلك بالتعاون مع الهيئات الصحية المحلية والمؤسسات الاكاديمية بالدولة ومراكز بحثية مرموقة خارج الدولة الي جانب المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال. ومن جهته قال حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية أنه ومنذ أعلنت وزارة الصحة مبادراتها الوطنية للتصدي لداء السكري ومنطقة عجمان الطبية تكثف جهودها وتعمل على تحقيق التعاون التام لتنفيذ هذه المبادرات بكل جدية، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعتبر الدورة الرابعة التي تساهم في تنظيمها المنطقة تحت رعاية اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري بهدف تعليم وتدريب الكوادر الطبية والفنية وحتى الإدارية على الأسلوب الأمثل للتعامل مع مرضى السكري والتخفيف عنهم. ودعا المشاركين في الدورة الى الاستفادة من المعلومات الجديدة والتقنيات الحديثة لتحقيق نتائج متميزة في مساعدة المصابين بداء السكري وتعريفهم بالأسس الصحيحة للتعامل مع هذا الداء. حاضر في الدورة على مدار ثلاثة ايام نخبة من الاستشاريين والاخصائيين في الغدد الصماء والسكري من الخبرات العاملة في وزارة الصحة والهيئات الصحية العاملة في الدولة. وتضمنت الدورة 17 محاضرة تناولت التعريف بالأسباب المرضية لمرض السكري وعلاج السكري من النوع 1 و2 والانواع المختلفة من الانسولين والجديد منها وكل ما هو جديد ومبتكر في علاج مصابي داء السكري نوع 2 والعالج بمضخة الانسولين وعلاج الحوامل المصابات بداء السكري وعلاج سكري الحمل والسمنة، كما تناولت المحاضرات دور الغذاء والرياضة لمصاب السكري ومضاعفات مرض السكري مثل امراض شرايين القلب والقدم السكري والاعتلال الشبكي واعتلال الاعصاب السكري. ومن جانبها اوضحت الدكتورة ماجدة زكي عبد الله أخصائي باطنة وسكري في مركز مشيرف بمنطقة عجمان الطبية ان مرض السكري يؤدي إلى تضيقات في الشرايين ما يؤدي الى زيادة الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ بنسبة مرتين الى اربعة اضعاف. وذكرت أن السكري هو السبب الأول في الاصابة بالفشل الكلوي وهو المؤدي الى فقدان البصر وبتر الاطراف بعد الحوادث، وأن السكري هو سادس سبب للوفاة في العالم. وأوضحت د. ماجدة أنه كل 24 ساعة يوجد 4100 حالة اصابة جديدة بالسكري على مستوى العالم يوجد 810 حالة وفاة و230 حالة بتر للأطراف و120 حالة فشل كلوي و 55 حالة فقدان بصر على مستوى العالم وفقا لتقديرات المنظمات الصحية العالمية. وقالت ان نسبة الاصابة بالأمراض المختلفة تتضاعف عند الاشخاص المصابين بالسكري بشكل كبير جدا مشيرة إلى حالات هبوط القلب مثلا تحدث بنسبة 8 إلى 1 بين الاشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به، وكذلك نوبات القلب وامراض شرايين القلب والجلطة الدماغية وامراض الدماغية وامراض الكلى وامراض القدم. وذكرت أن ارتفاع نسبة السكر بالدم في وسط أو أواخر الحمل يؤدي إلى مضاعفات للأم والجنين، وأن 3 من كل 5 مصابين يعانون على الاقل من واحدة من مضاعفات مرض السكري، لافتة إلى أن تكلفة مصاب السكري الذي يعاني من مضاعفات تصل الى 10.000 دولار امريكي في السنة. وفي نهاية الافتتاح قام الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية والشيخ محمد بن صقر وكيل الوزارة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية وحمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية قد قاموا بتكريم المحاضرين في الدورة، والشركات الداعمة و اللجنة المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©