شراكة بين بوبلوس الإماراتية ومجموعة يابانية في قطاع الضيافة

وقعت مجموعة بوبلوس الاماراتية للضيافة اتفاقية شراكة مع مجموعة ''تانشو'' اليابانية لتصبح بموجبها الممثل الحصري لها في الامارات، كمرحلة أولى مع امكانية توسيع النطاق الجغرافي للمجموعة اليابانية المتخصصة في الضيافة والمطاعم وتوريد الأغذية في أسواق المنطقة، وخارج الامارات· وقال جان سمان الرئيس التنفيذي لمجموعة ''بوبلوس'' للضيافة عقب توقيع الاتفاقية مع ''مامرو فيوكوناجا'' رئيس مجموعة ''تانشو'' ومديرها العام ''هيروشي كاوانو'': تمشل المرحلة الأولى لتنفيذ الشراكة افتتاح خمسة فروع لسلسلة ''تناشو'' اليابانية، أولها سيكون في فندق بوبلوس في منطقة تيكوم بدبي بالبرشاء والذي تصل تكاليفه الى 240 مليون درهم، ومن المتوقع افتتاح الفندق عام ،2009 وسيتم افتتاح الفرع الجديد بالتزامن مع افتتاح الفندق· وأشار جان في تصريحات الى ''الاتحاد'' الى أنه سيتم الاتفاق على فروع أخرى، ليس بالضرورة في فنادق ''بوبلوس'' بل سيتم اختيار مجموعة من الفنادق ومراكز التسوق الرئيسية في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والفجيرة، ومناطق أخرى حيوية تمثل طلبا على المنتجات اليابانية الغذائية في الدولة والمنطقة، منوها الى أن تحديد حجم للاستمثار هدف مفتوح ومتروك لموقع وطبيعة الفروع، فالتكاليف ستختلف كليا في حالة تشييد فروع مستقلة بعيدة عن الفنادق ومراكز التسوق· وقال ''مامرو فيوكوناجا'' إن الوقت مناسب جدا للاستثمار في الامارات والمنطقة، والتوسع في أسواقها، مؤكدا أن قطاع أعمال توريد المواد الغذائية والمطاعم لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية، بل سيظل هذا القطاع الأكثر نموا والأكبر طلبا في مختلف الأسواق، علاوة على أن انتقاء الأسواق ومناطق الاستمثار من أهم عناصر النجاح· وقال إن مجموعة ''تانشو'' اليابانية شركة عالمية وتتواجد في العديد من الأسواق مثل أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا والصين وفيتنام، ولاشك ان منطقة الشرق الاوسط والخليج منها من الاسواق التي رأينا اهمية التوسع فيها خلال هذه المرحلة، لافتا الى أن دراسة الجدوى لدخول المنطقة استغرق نحو عام، حيث لاحظنا نمو الشركات الياباينة في الامارات وزيادة مستمرة في أعداد الجالية اليابانية، مع نمو الطلب على المنتجات والمطاعم اليابانية، الأمر الذي يمثل مؤشرا لنجاح اي توسعات مستهدفة في علامة ''تانشو''· وأوضح جان سمان أن الاستمثار حاليا لا يمثل اي مغامرة، والتخوف من تداعيات الأزمة العالمية مبالغ فيه في بعض القطاعات، لافتا الى أن وجود تاثيرات للأزمة المالية العالمية أمر واقعي ولايمكن انكاره، الا أن القطاع الفندقي والضيافة الذي يعتمد على السياحة الأجنبية ومن خارج دول المنطقة هو الأكثر تاثرا، بينما القطاع الذي يعتمد على السياحة الاقليمية، والتنوع في النزلاء دون التركيز على السياحة الأوروبية والأميريكة هو الأقل تأثرا، ولكن من المهم الاشارة الى أن الأزمة دفعن بمجموعة ''بوبلوس'' مثلها مثل باقي الشركات الى التأني في خطوات التوسع والمشروعات الجديدة مؤقتا· ولفت الى أن قدوم مجموعة مثل ''تانشو'' اليابانية على الدخول في شراكة مع مجموعة اماراتية وافتتاح فروع لها في السوق المحلي، دليل قوي على جاذبية السوق، كما يعمس أن السوق يتمتع بمواصفات ومزايا عديدة، بالرغم من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعديد من المؤسسات بل بعض الدول، مؤكدا على أن هذا يبرهن على أن المنطقة هي الأقفل تأثرا، وستظل نقطة استقطاب وجذب، وهو ما أثبتته التجربة خلال العددي من الأزمات العالمية والاقليمية المماثلة والتي مرت على الدولة والمنطقة· وأوضح جان بأن فنادق الأربعة نجوم والفنادق الرخيصة والاقل في عناصر التكاليف تمثل حاليا خيارا رئيسا أمام العديد من الشركات والمؤسسات التي تتبع سياسة الترشيد والتخفيض في الانفاق، في تكاليف ايفاد تنفيذييها ومدرائها الى المنطقة والدولبة في مهام ومؤتمرات، مشيرا الى أننا لاحظنا وجود شريحة جديدة من النزلاء على فنادق المجموعة، مثل فندق ''كابيتول''· وقال مدحت برسوم مدير فندق كابيتول دبي: ان دراسة الجدوى للشراكة بين ''بوبلوس'' و''تانشو'' اليابانية جاءت بنتائج ايجابية بشأن الكلب على الضيافة اليابانية، مشيرا الى أن الجديد في المنشآت التي ستسفر عنها تلك الشراكة، الجمع بين الضيافة العربية، والخدمات ومستوى الجودة التعرف عليها في فروع ''تناشة'' اليابانية حول العالم، علاوة على الارتقاء بمستوى الخدمات في فنادق الأربعة والخسمة نجوم· واشار الى أن ''تناشو'' ستدير كافة الفروع التي سيتم انشاؤها في الامارات والمنطقة مستقبلا، وسيقوم فريق عمل من الفنيين في ''تانشو'' بزيارة الامارات للاتفاق ووضع المواصفات بأول فروع ''تناشو'' في فندق ''بولوس'' في منطقة تيكوم دبي، والاتفاق على جدول التنفيذ لافتتاح الفرع في مارس ،2009 متوقعا أن يشهد الفرع إقبالا كبيرا خاصة مع نمو الطلب على الضيافة والمأكولات اليابانية من غير اليابانيين أنفسهم، علاوة على وجود 3 آلاف عائلة يابانية تعيش في الامارت، و260 شركة تعمل في الدولة، منوها الى وجود نحو 30 مطعما يابانيا في دبي وحدها