الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزائر تنظم مهرجاناً لتشجيع الأطفال على المطالعة والتأليف

الجزائر تنظم مهرجاناً لتشجيع الأطفال على المطالعة والتأليف
8 أغسطس 2010 21:20
أطلقت وزارة الثقافة الجزائرية شعار “الاحتفال بالكتاب” على مهرجان أقامته في ست ولايات. وقررت تنظيمه في ساحات عامة شهيرة للفت انتباه الأطفال وأوليائهم وضمان مشاركة مكثفة منهم، وهو ما تحقق بالفعل في الولايات الست، حيث يشارك يومياً ما بين 250 وإلى 300 طفل في مهرجان الجزائر العاصمة وحده. وأسندت مهمة المتابعة والإشراف إلى مديريات الثقافة للولايات. نظمت وزارة الثقافة الجزائرية مهرجاناً لتعليم الأطفال القراءة وفنون الرسم والأشغال اليدوية والمسرح، وشملت الطبعة الأولى من المهرجان ست ولايات وهي الجزائر العاصمة وتيبازا وبومرداس والبليدة والبويرة وتيزي وزو، على أن تُعمم التجربة إلى الولايات الجزائرية الـ48 في الطبعة الثانية للمهرجان الصيف القادم. وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي افتتحت المهرجان بقراءة قصة “بقرة اليتامى” على الأطفال طيلة ساعتين وطلبت ترجمتها إلى مسرحية يقدمها الأطفال في حفل الختام. الاحتفال بالكتاب تم استحداث 5 ورش مهمة وهي: القراءة، والكتابة، والرسم والأشغال اليدوية، والقصة، والمسرح. مع منح الأولوية لورشة القراءة بقصد تشجيع الطفل على المطالعة لما لها من أثر في تكوين شخصيته. وبهذا الصدد، تم تزويد المهرجان بـ”مكتبات متنقلة” وهي حافلات تحمل مئات الكتب المنتقاة بعناية في مختلف تخصصات الأطفال وفي مقدمتها القصص والأساطير وكتب الرسم والتلوين والكتب العلمية المبسطة التي تتطرق إلى مواضيع تهم الأطفال كعالم الحيوان والنبات والبحار والنجوم والفلك. وتُتبع القراءة والكتابة والرسم والنشاطات الأخرى بنشاطات ترفيهية كل مساء لتسلية الأطفال وإبعاد الملل عنهم، ومنها المسرحيات والألعاب البهلوانية والسحرية. ولإنجاح التظاهرة، تمت الاستعانة بالمختصين من تربويين وفنانين تشكيليين لتأطير الأطفال وتوجيههم حسب ليندة رزوق، رئيسة مصلحة النشاطات الثقافية بمديرية الثقافة لولاية الجزائر. انتقال سلس يقوم البرنامج اليومي لهذه التظاهرة الثقافية على توجيه الأطفال إلى قراءة قصة ما في ورشة القراءة، ثم ينتقلون إلى ورشة الكتابة لتقديم ملخص لها، وبعدها ينتقلون إلى ورشة الرسم بغية تقديم رسوم لأحداث القصة من خلال فهمهم لها قصد تنمية خيال الطفل، وبهذه الطريقة يتم الانتقال بشكل سلس من ورشة إلى أخرى وبطريقة متسلسلة. وبعد ذلك تم الفصل بين الكتابة والرسم والأشغال اليدوية حينما تبيَّن أن هناك أطفالاً موهوبين في جانب دون آخر، وبحسب رزوق فقد قدم 150 طفلاً أعمالاً متنوعة من قصص ومواضيع مختلفة ورسوم وأشغال يدوية تتمثل في مجسمات طينية جاء أغلبها على شكل أواني لامعة اللون، كما انتقى المنظمون 12 طفلاً موهوباً في التمثيل وأسندوا لهم أدواراً مختلفة لتأديتها في مسرحية “بقرة اليتامى” التي استقطبت جمهوراً بالآلاف في حفل الختام. وكانت المشاركة في المهرجان مقتصرة على الأطفال بين سن السادسة وسن الـ13، ثم قرر المنظمون فتحها إلى ما فوق هذه السن حتى لا يشعر أي طفل بالإقصاء، وكذا بهدف فتح آفاق أكثر لاكتشاف مواهب نادرة في مختلف التخصصات من كتابة ورسم ونحت، وهو ما تم بالفعل من خلال انتقاء أجود الأعمال المشاركة من بين الـ150 عملاً مقدماً في مختلف النشاطات، حيث تقرر تحديد 5 مواضيع ليكتب عنها الأطفال ويقدموا عنها رسوماً أو أشغالا يدوية وهي: الوطن، الكتاب، جمال الجزائر، الأم، البيئة. وتم انتقاء أفضل أربعة نصوص مكتوبة عن كل موضوع وأفضل 4 رسوم وأفضل 4 أعمال يدوية، ليفوز في الأخير 20 نصا مكتوباً في المجموع و20 رسماً و20 عملاً يدوياً، وتقرَّر جمعُ هذه النصوص وكذا الرسوم الخاصة بها في كتاب ستطبعه وزارة الثقافة على نفقتها تشجيعاً للتلاميذ الفائزين الذين قُدمت لهم أيضاً جوائز خاصة في نهاية المهرجان، فضلاً عن تقديم جوائز تشجيعية لكل الأطفال المشاركين في مختلف النشاطات.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©