السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأمم المتحدة تؤيد حلاً متعدد الأطراف للأزمة المالية العالمية

الأمم المتحدة تؤيد حلاً متعدد الأطراف للأزمة المالية العالمية
30 نوفمبر 2008 00:57
شددت الامم المتحدة وعدد من قادة دول العالم خلال مؤتمر تمويل التنمية بالعاصمة القطرية، المخصص للبحث في تداعيات الأزمة المالية العالمية، على التوجه نحو حل متعدد الاطراف وعدم ترك الامر للدول المتقدمة وحدها· وافتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة أمس مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية بإشراف الامم المتحدة، والذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل، وشارك في المؤتمر، الذي يهدف خصوصا الى الحد من تأثير الازمة المالية على التنمية في الدول النامية، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يقود الجهود الدولية لمواجهة الأزمة والرئيس الإيراني أحمدي نجاد· وسبقت المؤتمر مجموعة من اللقاءات والاجتماعات أمس الأول في الدوحة، وقال امين عام الامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أمس الأول ''شهدنا تشديداً للالتزام بايجاد حل متعدد الاطراف''، واضاف بان كي مون أن ''احد الاهداف الرئيسية (للمؤتمر) يكمن في ايجاد جسر بين مجموعة العشرين وسائر المجموعة الدولية''· من جهته طالب أمير قطر بالتوجه نحو حل الازمة المالية العالمية عبر ''نهج'' متعدد الاطراف، وقال في افتتاح اجتماع عقد أمس الأول امام عدد من رؤساء الدول والحكومات ''اذا سلمنا بأن الازمة التي نواجهها متعددة الجوانب وتؤثر على كل البلدان (···) فإن حلها سيتطلب نهجا يجب تنفيذه في منتدى تمثيلي متعدد الاطراف''، وبحسب بان كي مون فقد انعقد اجتماع الجمعة ''بحضور ناهز الخمسة والثلاثين من قادة العالم''· وتعهد ساركوزي أمام مؤتمر تمويل التنمية في الدوحة أمس بعدم ''التضحية'' بمساعدات الاتحاد الاوروبي للدول الفقيرة ولا سيما في أفريقيا، بسبب الازمة الاقتصادية· وقال ساركوزي الذي كان يتحدث بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ''في الوقت الذي نواجه فيه جميعاً معدلات عجز متزايدة ونواجه ازدياد البطالة، قررنا ألا نضحي بأهداف الألفية الثالثة وأن نفي بالوعود التي قدمت إليكم في مجال المساعدات الحكومية للتنمية''· وقال الرئيس الفرنسي ''بصفتي كرئيس للاتحاد الاوروبي أقول بوضوح لا لبس فيه هنا في الدوحة إن التنمية في الدول التي تحتاج إليها أكبر الاحتياج لا يمكن التضحية بها على مذبح الازمة''· ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في الدوحة أيضاً إلى عمل موحد في مواجهة الأزمة المالية العالمية، وقال باروسو ، في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى الدوحة أمس الأول للمشاركة في مؤتمر تمويل التنمية ، إن التحرك العالمي المشترك يمكن أن يقدم إسهاما ايجابيا في مواجهة الأزمة الاقتصادية ، وهذا ما يمكن أن يفعله التفاوض بشأن الاتفاق حول أجندة الدوحة للتنمية· وشدد باروسو على أهمية توصل الدول المشاركة بالمؤتمر إلى توافق بشأن التغير المناخي، قائلاً '' نحن في الاتحاد الأوروبي نعلم أنه يجب أن نقدم تنازلات حتى نصل إلى اتفاق''· وقال إنه لمس تغيرا في الموقف الأميركي من قضية التغير المناخي ، ووصف هذا الموقف بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما بأنه ''سيكون أكثر طموحا''،موضحا أنه التقى أوباما الذي أبدى اهتمامه بالتعاون مع المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتغير المناخي وأمن الطاقة· وأشار إلى أن الرسالة التي يحملها لمؤتمر الدوحة هي أن الأزمة المالية لا يجب أن تتخذ كعذر لعدم إنجاز التزاماتنا بتحقيق أهداف الألفية · وقال بان كي مون في المؤتمر الصحفي ''لا يمكن ن ننكفئ عن تحقيق اهداف الالفية، يجب أن نفي بالالتزامات المتعلقة بالتنمية''، وتابع قائلا ''لابد للالتزام الذي ظهر في واشنطن أن يتحول الى افعال ملموسة في مؤتمرنا هذا''· ولم تفلح الدول الغنية حتى الآن إلا بالالتزام بتقديم اقل من 20 مليار دولار من المساعدات للدول النامية سنويا من اصل خمسين مليار دولار اضافية وافقت في 2004 على تقديمها بحدود العام 2010 بحسب ارقام الامم المتحدة· وانتقدت منظمات غير حكومية غياب غالبية رؤساء الدول الغنية عن مؤتمر الدوحة الذي يسعى الى البحث عن سبل حماية الدول الفقيرة والنامية من تداعيات الازمة المالية العالمية· ومؤتمر تمويل التنمية في قطر ينعقد في سياق مؤتمر مونتيري (المكسيك) العام 2002 الذي توصل الى اتفاق مهم حول مبادئ التنمية في العلاقات بين الشمال والجنوب· وتطبيق هذه المبادئ بات اكثر صعوبة مع بروز حجم مشكلة التغير المناخي وازمة التمويل العالمية، بحسب مسؤولين في الامم المتحدة· واطلق بان كي مون فكرة عقد اجتماع الدوحة السابق لمؤتمر تمويل التنمية بعد توافق زعماء دول مجموعة العشرين الابرز اقتصاديا في العالم على العمل معا من اجل انعاش الاقتصاد العالمي
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©