الإمارات تستثمر 73,5 مليار درهم في تطوير قطاع النقل الجوي

تصدرت الامارات قائمة دول المنطقة من حيث قيمة الاستثمارات التي اعتمد ضخها في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي بقيمة 73,5 مليار درهم ''20 مليار دولار'' لإنشاء مطار جديد في جبل علي وتطوير مطارات دبي وابوظبي والشارقة والعين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان· وتخطط إمارة أبوظبي لاستثمار نحو 25,7 مليار درهم ''7 مليارات دولار'' في توسعة مطاري ابوظبي والعين بواقع 6,8 مليار دولار للمطار الاول و 200 مليون دولار للمطار الثاني· وتتضمن مرحلة التطوير التى يتوقع الانتهاء منها بحلول 2010 إنشاء مدرج جديد بطول 4100 متر بهدف استقبال الطائرات العملاقة ومنها الايرباص 380 حيث تعتزم شركة مطارات أبوظبي تنفيذ خطة استراتيجية تدريجية لمطاري أبوظبي والعين لتوسيع قدرتهما الاستيعابية من المسافرين خلال السنوات القادمة مع اكتمال تشييد توسعة مطار أبوظبي الدولي حتى يستوعب في مرحلته النهائية اكثر من 40 مليون مسافر · ويجري العمل في توسعة مطار أبوظبي الدولي في المبنى رقم 3 الذي انتهي العمل به في عام 2008 وتقوم شركة الاتحاد للطيران بتشغيله وهو مرتبط بالمبنى الحالي للمطار حيث يستطيع الركاب من خلاله التحرك بين المبنيين مما يسهل الأمور التشغيلية ويوسع من طاقته الاستيعابية التشغيلية، وهذه الخطة تلحقها خطوة تجديد المبنى الحالي من أجل حدوث تناسق بينهما كما أنه سيتم إنشاء سوق حرة جديدة في مبنى الركاب التابع لطيران الاتحاد مساحته الاجمالية بالاضافة الى ساحة الخدمات المكونة من المطاعم والاستراحات تزيد على ألفين و800 متر مربع وحيث تعمل الآن شركات على التصاميم الخاصة به· الفترة الزمنية وتعمل شركة أبوظبي للمطارات على تطوير كافة الامور التي تخص سفر الركاب من بداية وصولهم المطار حيث تتم العملية بحساب الفترة الزمنية المثالية للمسافر حتى لحظة صعوده الطائرة· ويتم العمل بشكل جدي لإنشاء المطار الجديد الذي أعلن عنه وتم الكشف عن تصاميمه وسيكون قادرا في مرحلته الأولى في 2010 على استيعاب 20 مليون مسافر، وستتعدى طاقته الاستيعابية 40 مليون مسافر في العام بعد الانتهاء منه· ويستند المطار الجديد لأبوظبي الى معايير المطارات الدولية التي تنص عليها اللائحة في أرقى مطارات العالم وما يميزه عن غيره أن الاهتمام بالكادر البشري سيكون هو الأساس في عملية الخدمات المقدمة للمسافر ايمانا بأن المبنى الضخم والكبير لا يحقق وحده الراحة والطمأنينة لدى المسافرين بل إن العامل البشري وفق استراتيجية عمل شركة أبوظبي للمطارات هو الاساس في كل مرحلة من مراحل تطويره· وبشأن الاجراءات الأمنية في مطار أبوظبي الجديد فإنه سيتم اتباعها حسبما هو معمول في باقي المطارات إلا أن شركة أبوظبي للمطارات تعتمد وبشكل مستمر على تدريب الكوادر الأمنية المواطنة أيضا على كيفية التعامل مع المسافر بيسر وسهولة من دون أية تعقيدات· فندق المطار وفيما يخص فندق مطار أبوظبي الذي يتم إنشاؤه في الوقت الراهن، فقد تم إسناد مهمة تشييده إلى شركة طيران الاتحاد وهو من فئة الخمس نجوم ويحتوي على كافة الخدمات لضيوف الترانزيت وغيرهم من النزلاء ومن المنتظر أن يتم افتتاحه عام 2009 ويأتي ضمن خطة طيران الاتحاد التي وضعتها بالتنسيق مع شركة أبوظبي للمطارات لتطوير آلات بالمطار خلال السنوات الثلاث القادمة وهي تعتمد على افتتاح خطوط جديدة تفعل من حركة المسافرين الى العاصمة أبوظبي· وتخطط الشركة الآن لتفعيل مطار العين لتقليل الضغط على مطار أبوظبي من خلال نقل العديد من رحلات الشركات العارضة الخاصة اليه حيث تجري الشركه حاليا مفاوضات مع شركات كبرى في الشرق الأقصى وافريقيا سينتج عنها الإعلان عن اتفاقات للتوجه الى مطاري أبوظبي والعين ومع افتتاح المبنى الجديد الثاني لمطار أبوظبي يمكن استيعاب من 7 الى 8 ملايين مسافر ومع إنشاء المبنى الثالث لطيران الاتحاد ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار الى 10 ملايين مسافر في العام· ومع ارتفاع الأرقام التي سجلتها أعداد السائحين إلى أبوظبي مؤخراً والتي من المتوقع أن تصل إلى حوالى 2,7 مليون سائح، وتماشياً مع الزيادة المتوقعة في أعداد الزائرين لإمارة أبوظبي بحلول عام 2012 تسعى ''أداك'' إلى تطوير كافة منشآتها بحيث يحظى زوار مطارات أبوظبي الدولية بتجربة فريدة من نوعها ومميزة عن غيرها في أي من المطارات الأخرى العالمية عند الوصول أو لدى المغادرة وسوف يتم ذلك وفقاً للمعايير العالمية بمجرد اكتمال مبني مطارأبوظبي الرئيسي والمتوقع الانتهاء من بنائه بحلول العام 2011 بحيث تصل قدرته الاستيعابية إلى حوالى 40 مليون مسافر سنوياً· وتأتي مواكبة هذا النمو المطرد للسياحة في أبوظبي تماشياً مع التطلعات والتوقعات المستقبلية التي تستدعي تطوير قدرة مطار أبو ظبي الدولي لاستيعاب وتلبية احتياجات المسافرين والسياح والعابرين المتزايدة وقد أعلنت شركة أبوظبي للمطارات ''أداك'' الهوية الجديدة لأول مطار مخصص للطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خطوة من الخطوات المهمة التي تبنتها الشركة بمجال تنفيذ خطط التطوير والانشاء والتحديث لجميع منشآت ومرافق المطار الجديد · وسيحمل المطار الذي كان يعرف سابقا بمطار البطين اسم مطار المدينة - أبوظبي وسيعمل على تلبية الطلب المتزايد من الأفراد وشركات الطيران الخاص في المنطقة· الأول من نوعه ومن الميزات الخاصة التي يتمتع بها مطار المدينة - أبوظبي كونه المطار الأول من نوعه في المنطقة الذي يوفر المرافق والخدمات الحصرية لشركات الطيران الخاص في الشرق الأوسط من خلال موقعه المثالي في منطقة تشهد نموا غير مسبوق في مجال قطاع الطيران الخاص بما يسمح بتلبية متطلبات قطاع الطيران الخاص المتنامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وسيكون لموقع المطار في قلب العاصمة الإماراتية أهمية خاصة إذ يبعد دقائق عن المرافق الحيوية التي تستقطب رجال الأعمال والأفراد على حد سواء إذ يمكن الانتقال منه في غضون عشر دقائق فقط إلى منطقة الكورنيش في أبوظبي وفندق قصر الإمارات وهما من أهم معالم المدينة · ويعتبر سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط من أسرع الأسواق نموا عالميا وتبلغ قيمة أصول المطار حوالى خمسة مليارات درهم مما يدل على أهميته في مجال تطوير خطط التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي· وستقوم شركة أبوظبي للمطارات باستثمار مزيد من الاموال لبناء وإضافة مرافق جديدة للمطار بحيث توفر الخدمات من فئة سبع نجوم لكافة العملاء · وسيتم وفقاً لهذه الخطة الاستثمارية زيادة القدرة الاستيعابية للمساحات المتاحة لوقوف الطائرات الخاصة من 50 موقفاً حالياً إلى 120 موقفاً مستقبلاً · وسيتضمن مطار المدينة - أبوظبي أيضاً منشأة متخصصة لتوفير احتياجات كافة الطائرات الخاصة تحت سقف واحد بالإضافة إلى مبنى للمسافرين ومبنى للشخصيات المهمة يعملان على مدار الساعة · نمو متزايد ويأتي تأسيس هذه المطارات للطيران الخاص خصوصاً وأن إمارة أبوظبي تشهد نمواً متزايداً في أعداد الطائرات الخاصة التي تحط فيها وتطير منها باعتبارها مركزا مهماً للمال والأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي· وبوضعه الحالي فإن البنية التحتية للمطار القائم في منطقة البطين تشتمل على مدرج بطول 3200 متر يمكنه استقبال الطائرات الخاصة الصغيرة الحجم نسبياً وصولاً إلى طائرات البوينغ الخاصة برجال الأعمال وطائرات البوينغ من طراز 737 ؟ 800 ·· كما يضم المطار أكثر من 30 موقفا للطائرات وثلاثة مبان للركاب· وستعمل ''أداك'' في المرحلة الأولى على تطوير البنية التحتية للمطار والتي تشمل المدرج والإضاءة والطاقة وعمليات التشغيل· وسيتم تحديث مباني الركاب وإنشاء مواقف إضافية للطائرات، أما على المدى الطويل فتخطط شركة أداك لتطوير مركز خاص في المطار لصيانة الطائرات وتصليح وتحديثها· كما تقوم ''أداك'' حالياً بدراسة خطط مبدئية لإدارة وتشغيل عدد من المطارات في مختلف الجزر المحيطة بأبوظبي مثل جزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس وذلك بهدف تعزيز السياحة في تلك الجزر· خدمات الصيانة وتقوم ''أداك'' بتشييد منشآت مخصصة لتوفير كافة خدمات الصيانة والتصنيع والعمليات اللوجستية في مطاري أبوظبي الدولي ومطار العين· من جهة اخرى، يعتبر مطار جبل علي في امارة دبي المخطط افتتاح مرحلته الاولى العام المقبل أكبر مطارات المنطقة على الاطلاق كما أنه سيوازي عند اكتماله الحجم الكلي لمطاري هيثرو في لندن وأوهار في شيكاغو معا حيث يتوقع أن تبلغ تكاليف إنشائه 29,8 مليار درهم ''8,1 مليار دولار'' وهو أكبر استثمار على الاطلاق في المنطقة لإنشاء مطار· ويتكون المطار من ستة مدرجات متوازية إلى جانب صالات ومرافق تستوعب نحو 120 مليون مسافر وما يفوق 12 مليون طن من الشحنات سنويا وسيجري تطوير هذا المشروع الذي يبعد نحو 40 كيلومترا عن مطار دبي الدولي و70 كيلومترا عن مطار أبوظبي وفق رؤية طموحة بعيدة المدى ترمي إلى تلبية الاحتياجات المتنامية لإمارة دبي حتى عام 2050 وما بعده، أما مطار دبي الحالي فإن حجم الاستثمارات الموجهة لتوسعته هو 15 مليار درهم ''4,1 مليار دولار'' ويعد هذا المطار واحدا من افضل مطارات العالم كما يصنف ضمن قائمة اسرع مطارات العالم نموا· ويشار إلى أن مشروع توسعة مطار دبي جاء بعد أقل من خمس سنوات من افتتاحه رسميا الى جانب كونه مؤهلا لاستقبال انواع الطائرات كافة واكثرها تطورا مثل طائرة الايرباص 380 وطائرة الكونكورد الاسرع من الصوت ''قبل إيقافها'' ومن المفترض إنجاز مرحلة التوسعة في العام 2010 بحيث ترتفع معها الطاقة الاستيعابية للمطار من نحو 25 مليون مسافر حاليا الى 70 مليون مسافر سنويا· وبحسب توقعات دائرة الطيران المدني في دبي لحجم الحركة عبر المطار بناء على معدلات النمو السنوية المتحققة التي تتراوح بين 10 الى 15 بالمائة فان عدد المسافرين الذي بلغ نحو 19 مليون مسافر عام 2005 مؤهل للارتفاع الى نحو 45 مليون مسافر عام ·2030 من جانب آخر، تقوم الطيران المدني بالشارقة بتنفيذ مشروع التوسعة الكبرى لمباني مطار الشارقة الدولي لتواكب النمو المستمر والمتنامي في أعداد الركاب والمسافرين المستخدمين لمبنى المطار والتي ينتقل المطار بعد الإنتهاء منها الى مرحلة مستقبلية جديدة· وشهد مشروع التوسعة الجديدة لمبنى مطار الشارقة الدولي إضافة بوابات وجسور جوية جديدة وتوسيع صالة المغادرين والقادمين وتطوير 19 موقفا جديدا لطائرات المسافرين والشحن الجوي والطائرات الخاصة بكبار الشخصيات ليرتفع إجمالي مواقف الطائرات بالمطار إلى 65 موقفا ولتصل بذلك تكلفـــــة مشروع التوسعة الذي شارف على نهايته الى حوالي 500 مليون درهم · وتخطط إمارة عجمان لإنشاء مطار جديد بتكلفة تصل الى 800 مليون دولار على مساحة 8 كيلومترات ومدرجات يصل إجماليها الى 4 آلاف متر على أن يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين لتصل طاقته الاستيعابية الى مليوني راكب سنويا