الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موظفون يفضلون تسليم زمام العمل للرجل

موظفون يفضلون تسليم زمام العمل للرجل
8 أغسطس 2010 21:14
الرئاسة في العمل أمر لابد منه، ولكن من الأقدر على تحمل هذه المسؤولية أكثر الرجل أم المرأة؟ في استطلاعنا الذي أجريناه حول هذا الموضوع اجتمعت الآراء واختلفت، ففريق يرى أن المرأة عاطفية والرجل حازم في المناصب القيادية، وآخر ينظر للأمر من زاوية أخرى على اعتبار أن لكل منهما وظائف معينة تتناسب مع مقدرته على التعامل مع الأمور الإدارية. في عام 2008 تم تعيين أول مجموعة من القاضيات الابتدائيات ووكيلات للنيابة المواطنات في دوائر القضاء في أبوظبي، كما تم في نفس العام تعيين أول سيدتين لأول مرة كسفيرتين لدولة الإمارات في الخارج، هذا وقد بلغ عدد العضوات في المجلس الوطني الاتحادي في الدولة تسعاً من أصل 40 عضواً فيه، بينما وصل عدد الوزيرات في الدولة إلى أربع وزيرات هن الشيخة لبنى بنت خالد القاسمى وزيرة للتجارة الخارجية، والدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وريم إبراهيم الهاشمي، وزيرتا دولة، ومريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية. ويعتبر إسماعيل اليافعي أن المرأة الأفضل نوعاً ما في المناصب القيادية لأنها تحب عملها أكثر وتسعى دائماً لأن تثبت نفسها فيه خاصةً أنها تتعامل مع الجميع دون مجاملات، وهذه القناعة جاءته بعد تجربته الشخصية حيث كان يعمل في إحدى المؤسسات التي كانت ترأسه فيها امرأة. المرأة عاطفية يقول اليافعي: في نفس الوقت أرى أن المرأة تصلح لأن تكون مديرة في الأقسام الإدارية الصغيرة التي يكون باستطاعتها السيطرة عليها، أما الرجل فهو أقدر بالرئاسة لأن الحمل يكون كبيراً، وهو أقدر على حمله منها لأنه حازم بينما تعتمد هي على عاطفتها، وهناك عدد قليل من الرجال الذين يثبتون وجودهم في المؤسسات وفي المناصب القيادية. وتفضل مريم اليماحي رئاسة المرأة لأنها إذا كانت قيادية وتتحلى بقوة التأثير فإنها ستخلق جواً وظيفياً مغايراً عن الأجواء الوظيفية الأخرى، تقول: أفضل أن تكون المسؤولة كذلك شابة في مقتبل العمر وذلك لحداثة أفكارها ووجود القدرة الكاملة لديها في تفعيل مثل هذه الأفكار لخلق بيئة عمل غنية بكل ما هو جديد، فالمرأة لديها طاقات كامنة وأسرار في القيادة، فهي في المنزل قيادية ولا يمنعها ذلك من أن تكون كذلك في بيئة العمل. القيادة للطرفين تضيف مريم: أرى أن الرجل والمرأة يتقلدون وظائف مجتمعية كل حسب طاقته، فالمرأة على سبيل المثال شغلت العديد من الوظائف في الدولة فأصبحت وزيرة وقاضية وسفيرة ومحامية وشرطية وجندية وغيرها من الوظائف التي تسخر لخدمة قدراتها، أما الرجل فلا توجد لديه معضلة من هذا الجانب، فهو يتناسب مع كل الوظائف والظروف وذلك ما ذكر في كتاب الله العزيز «الرجال قوامون على النساء»، وليس بالضرورة أن تفرض خبرة أحدهما حصوله على مثل هذه المناصب القيادية، لأن صفة القيادة في وجهة نظري موجودة في الطرفين. وتطمح مريم لأن تكون رئيسة وقائدة في مجال عملها، وذلك لكم المعلومات والمعارف التي اكتسبتها من حضورها وإعدادها للدورات التدريبية في شتى المجالات، ولرغبتها الشديدة في تفعيل ما ترغب بتحقيقه من أفكار وقيم مجتمعية وهذه الأمور تؤهلها لقيادة أي فريق ويجعلها تعزز من قدراتها وذاتها. مرونة الرجل بدورها ترى موزة الكندي أن التعامل مع الرجل أكثر مرونةً وسهولةًً خاصةً إذا كان في مرحلة الشباب حيث تكون أفكاره مماثلة لخططها وأفكارها، فالمرأة في العمل الإداري تدخل الاعتبارات الشخصية أكثر من أن تكون موضوعية فيه، تقول: هناك مناصب معينة للرجل كالمناصب العسكرية والأمنية والسياسية والقانونية التي لا تناسب المرأة وذلك لطبيعتها البيولوجية التي تحدد اتخاذ القرار في هذه المناصب لأن عاطفتها تسبق اتخاذها للقرار الصائب. تضيف: أجد أن الرجل أكثر تفوقاً وقادراً على فرض وجوده في مثل هذه المناصب، ومن تجربة شخصية واجهت بعض الصعوبات في التعامل مع مرؤوستي في العمل بسبب عدم توافق العمر والأفكار بيننا، ولذلك أفضل أن يكون رئيسي من الجنس الآخر. غيرة المرأة تجد فاطمة يوسف أن التعامل مع الرجل أسهل من المرأة التي يكون لديها نوع من الغيرة من بنات جنسها، فلا تكون سلسة معهن على عكس الرجل الذي يسمع لموظفيه ولأفكارهم. تقول: لدى المرأة القدرة على تحمل المشكلات الإدارية والتعامل معها بذكاء أكثر، لأن المتزوجة مثلاً تكون قيادية في البيت لأن كل مسؤولياته تكون ملقاة على عاتقها، لذا أرى بأن لديها القدرة على التحمل والصبر أكثر من الرجل في المناصب الكبيرة. أما بسمة علي، فتقول: أرى أن المناصب القيادية للمرأة والرجل تعتمد على حب كل منهم للمجال الذي يعمل فيه، فهناك وظائف تصلح للمرأة وأخرى للرجل، وأتمنى أن يتم إخضاع المديرين ورؤساء الأقسام لدورات إجبارية تعلمهم كيفية التعامل مع موظفيهم. القائد الشاب من جانبه يرى عمر فرحان الكعبي أن الرجل لديه مميزات في مجال القيادة والتأثير والتغيير والاستمرار أكثر من المرأة خاصةً عندما يكون في سن الشباب، حيث أفكاره المتجددة وحماسه للعمل والطموح والمرونة والمبادرة يدفعونه للانجاز أكثر، وعلى الرغم من أن قابلية المرأة للتعلم والمشاركة والمرونة والعلاقات العامة أكثر من الرجل إلا أن صفة القيادة تنطبق على الرجل بشكل أكبر. يضيف: أعتقد أن المرأة أكثر تفوقاً وقدرةً على فرض وجودها في مثل هذه المناصب، وهي أيضاً قادرة على تحمل المشكلات الإدارية والتعامل معها بذكاء أكثر، ولكن تبقى هناك مناصب للرجل كالعمل العسكري الذي يتطلب الخشونة، أما التمريض فهي مهنة خاصة بالمرأة لمعرفتنا التامة بعاطفتها تجاه المريض أكثر من الرجل.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©