أحبط مفتشو جمارك دبي في قرية الشحن، ثلاث عمليات منفصلة لتهريب مخدرات، تم حشوها بحرفية عالية في حقائب يد نسائية ضمن ثلاثة طرود بريدية عابرة.
وكشف عمر أحمد المهيري، مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في الجمارك، عن تفاصيل هذه الوقائع بقوله إن اثنين من الطرود كانا قادمين من دولة آسيوية ومتجهين إلى دولة أوروبية، بينما كانت محتوياتهما متشابهة تقريباً.
وبحسب البيان الجمركي، فقد اشتمل الطردان على حقائب وأقمشة، مما أثار شكوك موظفي الجمارك، خاصة حينما أظهرت صور جهاز الكشف بالأشعة السينية وجود كثافة غير عادية في بعض أماكن حقائب اليد النسائية بما يوحي بالحشو.
أما الطرد الثالث، فكان قادماً من دولة إفريقية ومتجهاً إلى دولة غربية أخرى وهو عبارة عن حقائب يد واكسسوارات نسائية أيضا، وبتمريره على جهاز الكشف، أظهرت الصور وجود كثافة أيضا في بعض الأماكن، الأمر الذي استدعى تفتيش هذه الحقائب بالطرود الثلاثة يدويا.
وعثر المفتشون بداخل تلك الحقائب على مواد لها صفات المخدرات، فتم استدعاء المختبر المتحرك بجمارك دبي لفحص عينات من المواد المضبوطة عبر الأجهزة التقنية الحديثة بالمختبر. وبالفعل تأكد الاشتباه بأنهما مادتا الهيروين والكوكايين المخدرتين بوزن إجمالي قدره ثلاثة كيلو جرامات.
وقال المهيري، إنه في إطار التنسيق المشترك مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليمها محاضر الضبط والطرود الثلاثة والمواد المضبوطة، لمتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد المهيري، على الجهود المستمرة التي تقوم بها الجمارك في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات باعتبارها آفة تهدد كافة المجتمعات الإنسانية، انطلاقاً من كون السلطات الجمركية هي خطوط الحماية الأولى لهذه المجتمعات. وقال إن الدائرة تعتمد في هذا الصدد على كادر وطني من المفتشين الجمركيين الذين يتم صقل كفاءاتهم بدورات تدريبية متخصصة في طرق التفتيش وأنواع المخدرات وأساليب التهريب، مشيراً إلى الحس الأمني العالي الذي يتمتع به المفتشون، وحرصهم على تعزيز السمعة العالمية لدولة الإمارات في مكافحة التهريب.
وأضاف “إن محاولات مهربي المخدرات والمواد الممنوعة الأخرى باتت صعبة لمزاولة عملياتهم غير المشروعة عبر منافذ إمارة دبي، بالنظر إلى كفاءة مفتشي الجمارك، واستخدامهم لأحدث أجهزة الفحص والتفتيش على مستوى العالم”.
عدد اليوم
