أبوظبي (الاتحاد) - بدأت أمس بمقر مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، المرحلة السادسة من برنامج تدريب معلمي مدارس مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس الخاصة على التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة المقرر دمجهم في التعليم العام، وذلك بمشاركة عدد من أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة المرشحين للدمج.
ويشارك في ورش العمل التدريبية التي تستمر حتى نهاية شهر مايو الجاري، معلمو المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم، وأولياء الأمور الطلاب من ذوي الإعاقة المدمجين، وعدد من الطلبة من ذوي الإعاقة في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس الخاصة، والفريق متعدد التخصصات، وعدد من المشرفين على الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس، إضافة إلى ممثلي الجامعات، وموظفي مراكز مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.
وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد، إن الهدف من تنظيم الورش تدريب الكادر التعليمي في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم على تلبية احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، في الفصول الدراسية العادية بتعريفهم باستراتيجيات التدريس والبيئة الميسرة والتقنيات التعليمية والمعينات الحركية والسمعية والبصرية اللازمة وأساليب التواصل المختلفة لكل إعاقة.
وأضافت، أن قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية يحرص سنوياً على تنظيم تلك الورش في أبوظبي والعين، لتهيئة كوادر المدارس المرشحة لاستقبال الطلاب المعدين للدمج العام الدراسي الجديد لكافة متطلبات التعامل مع تلك الفئات من ذوي الإعاقة، سواء كانت سمعية أو بصرية أو حركية سعياً لنجاح جهود المؤسسة في العمل على دمج تلك الفئات بمدارس التعليم العام.
وذكرت أن البرنامج يتضمن 25 ورشة تدريبية تستهدف تدريب العاملين بمدارس التعليم العام والخاص، وتعليم الكبار والتعليم الجامعي والعالي والتعليم المبكر برياض الأطفال ودور الحضانة على كيفية التعامل مع المعاقين في الفصل الدراسي، بحسب نوع ومستوى الإعاقة.
من جانبها، قالت هيا عبدالله الحمادي مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، إن برنامج ورش العمل يهدف إلى تمكين أسر وأولياء أمور الطلبة المدموجين في مدارس الأسوياء من القيام بواجباتهم الفاعلة في المتابعة والتوفير وتقييم احتياجات أبنائهم وقدراتهم، وتزويد الفريق متعدد التخصصات من المشرفين على الطلبة في مدارس الدمج بالمهارات والقدرات الأدائية والسلوكية اللازمة لتقديم عملهم الاستشاري والإشرافي بكل تميز وفاعلية، إضافة إلى بناء صف ثان من مشرفي الدمج التعليمي المتخصص في مجال التربية الخاصة من الكادر التعليمي في مدارس التعليم العام، وزيادة مشاركة المؤسسات التعليمية المختلفة في تفعيل برامجها من أجل إنجاح برنامج الدمج التعليمي في إمارة أبوظبي.
من ناحيتها، أوضحت أشجان سميدع رئيس فريق الدمج بالمؤسسات التعليمية، أنه سيتم خلال ورش العمل تعريف المشاركين بأدوار فريق خدمات الدعم الخارجي والآلية التي يعمل بها الفريق، والشروط الواجب توافرها بالطالب المدموج والمدرسة، والمميزات التي يجب توافرها بفريق الدعم متعدد التخصصات، والنتائج التي توصل لها الفريق واستعراض الأهداف التي يسعى الفريق لتحقيقها.
وأضافت، أن الدمج بالشكل الكامل لن يتحقق إلا من خلال عدة شروط منها حصول المعاق على قدر مناسب من التعليم، وتدريب وتثقيف المعلمين بشكل يتناسب مع أهداف البرنامج ويحقق التقبل المطلوب لفكرة الدمج، والاختيار السليم والمناسب لمجموعة الأطفال المراد دمجهم للتأكد من حسن استفادتهم من أهداف البرنامج، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور في التخطيط للبرنامج بكافة مراحله، وضرورة تهيئة طلاب المدارس العادية للبرنامج وتعريفهم بخصائص الأطفال المراد إدماجهم لخلق أجواء ايجابية للتقبل فيما بينهم، واختيار فريق العمل وتدريبه.
عدد اليوم
