السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قائد السيارة المراهق

19 مايو 2015 23:28
«بلغ ابني السادسة عشرة من العمر، يا الهي إلى اليوم لا يحسن حتى تشغيل السيارة، ولا يعرف كيف يستخدمها حتى أن حركة السكّان لا يعرف فيم تستخدم، إن هذا الموضوع يثير قلقي، رأينا أن نعلمه ويوماً بعد يوم تمكن من القيادة، فرحت كثيراً وكنت أفتخر بذلك، فابني أصبح رجلاً يمسك المقود ويقود وحده ذهاباً وإياباً من وإلى المدرسة، وفي يوم من الأيام وبينما نحن نائمون تسلل ابني إلى الصالة، حيث أضع مفتاح سيارتي وسيارة زوجي وأخذ مفتاح السيارة، فقد كان يراهن أحد أصحابه على أنه يستطيع أن يقود وبسرعة لا تخطر على البال، تسابق ابني مع خليله ليلاً، لأستيقظ نهاراً على رنة الهاتف، التي يبلغني فيها الشرطي أن ابني قد توفاه الله إثر حادث أليم وقع في أحد الشوارع والسبب: التهور في القيادة وعدم امتلاكه الليسن الدولي لقيادة المركبات!». هي ليست الأم الأولى التي تتعرض لمثل هذه المواقف، فالعديد من البيوت تملك مقاعد فارغة في بيوتها والسبب حوادث السيارات التي أودت بحياة الكثير من الشباب، وعدم الحصول على ليسن القيادة من أول أسباب طيشهم وتهورهم وضياع حياتهم، فتجد العديد من الآباء يظنون أن الرجولة تكمن في سرعة قيادة الأبناء للسيارات، فيذهب الأب بابنه إلى بقعة خالية ليعلمه متجاهلاً قوانين الدولة التي لا تسمح بقيادة السيارات لمن هم دون الـ 18 من العمر وأهمية التحاقهم بالأكاديمية حرصاً على ثقافتهم المرورية، القيادة فن وذوق وأخلاق، وقبل أن يكون الشاب أو الشابة أبطالاً في القيادة يتوجب تثقيفهم وتدريبهم وبعد ذلك منح الليسن لهم من أجل الحفاظ على سلامتهم والأمن المروري لهم ولباقي المرتادين الشوارع العامة، فكلما كان السائق صغيراً كان الخطر أكبر ودرجة الخطر تزداد في حال وجود صغار في عمر المراهقة خلف مقود السيارة. إذا كنت تعتقد إلى الآن أن القيادة مهمة منذ نعومة الأظفار للعديد من الشاب فاعلم أنك على خطأ لأن هذا التفكير قد يودي بحياتك وحياة أبنائك، في عمر المراهقة اهتموا بتنمية مهاراتهم ومواهبهم في أمور أخرى، واسعوا إلى نشر ثقافة الوعي المروري بينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©