السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إكسبو 2020» يَشرع أبواب المستقبل أمام أجيال الغد

«إكسبو 2020» يَشرع أبواب المستقبل أمام أجيال الغد
9 أكتوبر 2016 18:32
مصطفى عبدالعظيم (دبي) يفتح إكسبو 2020 دبي، واحة من الفرص أمام جيل الشباب الطامح للمشاركة في رحلة بناء المستقبل واستشراف آفاقه، وذلك كونه منصة رئيسية لإطلاق الطاقات الكامنة لأجيال الغد وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية والبناء لدولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان المنطقة. ويؤكد مسؤولو «إكسبو 2020 دبي» أن الشباب بالنسبة للحدث العالمي المرتقب هم حجر الزاوية في رحلة بناء المستقبل، وأن المبادرات التي تتيح تواصل عقول الشباب تعد جزءاً أساسياً من الموضوع الرئيسي للحدث «تواصل العقول وصنع المستقبل»، لافتين إلى أن إكسبو 2020 دبي يوفر من خلال مبادرات متعددة فرصاً غير محدودة أمام الشباب لاكتساب الخبرات والعمل والوظائف. وأشار هؤلاء إلى أن «إكسبو 2020 دبي»، أطلق عدد من المبادرات التي ترمي إلى استقطاب الشباب للمشاركة في رحلة التحضير لاستضافة الحدث العالمي المرتقب، وذلك تماشياً مع استراتيجية حكومة دولة الإمارات الرامية إلى تمكين الشباب، وتطوير المهارات والابتكار والتفكير الإبداعي لديهم بهدف ترسيخ قواعد اقتصاد أكثر حيويةً وتنوعاً. وقالت منال البيات، نائب رئيس - شؤون المشاركة لدى «إكسبو 2020 دبي»: يتماشى دعم «إكسبو 2020 دبي» للشباب مع توجهات القيادة الرشيدة لتمكين الشباب بمختلف الميادين وتسخير جميع الإمكانيات لتحقيق أهدافهم وإكسابهم الخبرة التي تؤهلهم لقيادة المستقبل، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك ثروة ديموجرافية شابة، إذ يشكل الشباب دون سن الخامسة والعشرين نحو 65% من تعداد سكانها، الأمر الذي يضع هذه البقعة المهمة من العالم أمام فرصة قيّمة قد لا تكون متاحة في أي مكان آخر». تكاتف وتعاون وأضافت البيات: «إن الجيل المقبل في المنطقة سيرث عالماً لا مجال للإبداع والابتكار فيه إلا بالتكاتف والتعاون والتواصل بين الأجيال، وفي هذا السياق، قدّمت القيادة الإماراتية دليلاً ملموساً على جدية التعامل مع قضايا الشباب من خلال الحوار الوطني حول الشباب الذي أُعلن عنه مؤخراً، ومن هذا المنطلق، يُعد التواصل مع الشباب وإلهام هذه الشريحة المحورية، أولوية رئيسية لدى «إكسبو 2020 دبي». وحول دور الشباب في التحضيرات للحدث قالت البيات: «يشكل الشباب جزءاً مهماً من خطط «إكسبو 2020 دبي»، والإرث الذي ينشده للمنطقة، ومن أجل ذلك، تنوّعت جهود «إكسبو 2020 دبي» لتشمل مبادرات عديدة ابتداءً من فعاليات التواصل والتفاعل مع هذه الشريحة المركزية، وليس انتهاءً بتوفير فرص اكتساب الخبرات والعمل والوظائف، ويجمع تلك الجهود على اختلاف طبيعتها وتفاصيلها، هدف مشترك يتلخص في إلهام وتمكين الشباب وتزويدهم بالمقومات التي تؤهلهم ليكونوا بُناة غدٍ مشرقٍ وقادة المستقبل، كمبتكرين ومبدعين». وجهات نظر ووصفت البيات مبادرة «يوث كونيكت»، بأنها منصة فعالة ترمي إلى التواصل مع الشباب وتعد مصدر إلهام لهم، فهي حدث سنوي صُممت أجندته وأنشطته استناداً إلى آراء ووجهات نظر الشباب، ويتضمن هذا الملتقى الذي يُقام على مدى يوم كامل، الكثير من فعاليات التواصل والابتكار والعديد من الفرص التي تساعد الشباب على رسم معالم مستقبلهم المهني. وتشارك في الملتقى نخبة من المتحدثين المُلهِمين، ناهيك عما يشهده من حلقات نقاش وتجارب عملية ومعارض تفاعلية ضمن أجواء ترفيهية وتعليمية ممتعة. وقال البيات إن «برنامج التدريب المهني»، يهدف إلى تعزيز وتطوير المهارات المهنية لدى الشباب في دولة الإمارات من خلال توفير فرص التدريب الميداني في مختلف أقسام «إكسبو 2020 دبي»، مشيرة إلى انطلاق البرنامج بدفعته الأولى من المتدربين في أواخر أغسطس الماضي، وكان بعضهم قد شارك في دورة العام السابق من ملتقى «يوث كونيكت» وأطلعونا على آرائهم ووجهات نظرهم، موضحة أن: «المستقبل ملك للأجيال القادمة، لهذا يواصل «إكسبو 2020 دبي» توفير مفاتيح النجاح اللازمة للشباب لكي يتمكنوا من استثمار طاقاتهم الكامنة وبناء مستقبل أفضل». تواصل العقول جذبت مبادرات «إكسبو 2020 دبي» الكثير من الشباب منهم من انضم ليكونوا ضمن فريق العمل ومنهم من يتدرب في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم لتواصل العقول» الذي يحتضن عمليات التخطيط لـ«إكسبو 2020 دبي»، وعن البرنامج قالت لين شريف، 24 عاماً، من قسم شؤون المشاركة لدى «إكسبو 2020 دبي»، إننا نعمل على التواصل مع الشباب في المنطقة تواصلاً فعّالاً بهدف إلهامهم وتشجيعهم على القيام بالدور المحوري المنوط بهم في تطوير اقتصادات المستقبل المستدامة. وأضافت: «تركز جهود ومبادرات &rsquoإكسبو 2020 دبي&lsquo المخصصة للشباب، على تمكين وتشجيع الجيل الجديد، مشيرة إلى أن باستطاعة هؤلاء تحقيق كل ما يطمحون إليه، وأن لا شيء مستحيلاً أمام الإرادة القوية». العمل الجماعي وأمام الذين شاركوا في ملتقى «يوث كونيكت 2015»، فرصة كبيرة لتطوير مهاراتهم عن طريق برنامج التدريب المهني لدى «إكسبو 2020 دبي»، تلك المبادرة الخلاقة التي تمتد لتسعة أشهر وترمي إلى تزويد الشباب بالأدوات المناسبة التي تمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم المهني. وعن برنامج التدريب المهني تقول عائشة شرف، الشابة الإماراتية البالغة من العمر 22 عاماً، بعد مضي شهر على انضمامي إلى برنامج التدريب المهني، تعلمت الكثير حيث أعمل ضمن فريق ينتمي إلى عدة ثقافات ودرسوا اختصاصات مختلفة، وهو ما يجسد شعار إكسبو 2020 دبي تواصل العقول وصنع المستقبل. وأضافت شرف التي درست التسويق وتخرجت في الجامعة الأميركية في الشارقة: «نعمل على مشروع يتعلق بالموضوعات الفرعية الثلاثة لـ«إكسبو 2020 دبي»: الفرص، والتنقل، والاستدامة، ومن خلال العمل الجماعي قمنا بطرح العديد من الأفكار المختلفة، التي تصب في مصلحة الحدث العالمي المرتقب، وسأنتقل الشهر المقبل إلى فريق عمل التطوع، وأنا متحمسة جداً للمرحلة المقبلة من التدريب». التحدي والطموح إضافة إلى توفير الفرصة المناسبة لتواصل العقول، يسعى ملتقى «يوث كونيكت» إلى حث المشاركين على استكشاف مجالات واهتمامات جديدة، وهذا ما فعله عبد الله الهاشمي، الشاب الإماراتي البالغ من العمر 21 عاماً الذي يتدرب ضمن قسم الشؤون التجارية لدى «إكسبو 2020 دبي». ويقول الهاشمي: «أجمل ما في &rsquoيوث كونيكت&lsquo هو أنه شحذ طاقاتي وأتاح لي فرصة استكشاف مجالات عمل لم تكن تخطر في بالي مطلقاً». وكان الهاشمي قد حضر ورشة عمل نظمها «مركز محمد بن راشد للفضاء» بعنوان «كيوب سات» حيث أتاحت للمشاركين فيها فرص تعلّم كيفية بناء وبرمجة «كيوب سات»، وهو عبارة عن قمر صناعي مصغّر خاص بأبحاث الفضاء، وكانت تلك بالنسبة للهاشمي، تجربة مضيئة أطلعته على عالم جديد كلياً بالنسبة له. وقال: «كوني طالباً يدرس الشؤون الدولية، فقد كان مجال الفضاء والهندسة غامضاً بالنسبة لي، ولم أكن أتخيل أن قمراً صناعياً بهذا الحجم يمكن أن يقوم بمهام ضخمة ومعقدة، أو أن بالإمكان صنع قمر مثله في غضون ساعتين». قدرات إبداعية وكانت ورشة «كيوب سات» إحدى الفعاليات العديدة التي برزت في ملتقى «يوث كونيكت 2015»، ومنها واحدة أتاحت للمشاركين إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية لتشكيل لوحة فنية جدارية تجمع بين الخط العربي وفن الجرافيت باستخدام البخاخات تحت إشراف الفنان التونسي إل سيد، كما أتاحت ورشة أخرى للحضور فرصة استكشاف أحدث التطورات على صعيدي العلوم والتكنولوجيا. وقال الهاشمي إن المشاركة في ورشة عمل (كويب سات) «دفعتني إلى التأمل في فرص جديدة أخرى.... وبالفعل أنا أفكر الآن في إمكانية العمل لدى إحدى وكالات الفضاء يوماً ما». وبالنسبة لشهد الشرهان، الشابة الكويتية البالغة من العمر 23 عاماً التي تتدرب ضمن قسم الاتصال لدى «إكسبو 2020 دبي»، فقد أتاحت مشاركتها في ملتقى «يوث كونيكت» فرصة للتعرّف على معظم شرائح المجتمع والاطلاع على مختلف وجهات النظر، وزادت ثقتها في إمكاناتها بفضل تفاعلها مع العديد من المتحدثين وتعلمت منهم ضرورة العمل الجاد والمثابرة لتحقيق الأحلام، حيث قالت: «التقيت مع نخبة من أفضل المتحدثين والشخصيات المؤثرة الذين تعلمت منهم الكثير، ولا زلت أتذكر «كلماتهم التحفيزية وإرشاداتهم لنا بعد مضي عام على ذلك الحدث، فحضور ملتقى &rsquoيوث كونيكت&lsquo يتيح التواصل مع أشخاص من جيلك لتبادل الأفكار والاطلاع على آراء وتجارب الآخرين، وكذلك منصة جيدة للتعلم من ذوي الخبرات». من جهتها، أعربت ياسمين حمان، الشابة المغربية البالغة من العمر 24 عاماً التي تتدرب في قسم العقود لدى «إكسبو 2020 دبي»، عن رأيها بملتقى &rsquoيوث كونيكت&lsquo وقالت إنه يوفر «فرصة مثالية للتواصل مع ذوي الفكر والخبرات وكذلك مشاركة الآراء والأفكار مع الأنداد ممن لهم نفس الطموح». وخاضت وفاء فَضول، الشابة السودانية البالغة من العمر 24 عاماً التي تتدرب ضمن قسم الفعاليات لدى «إكسبو 2020 دبي»، تجربة ممتعة خلال ورشة العلوم الروبوتية التي نظمتها جامعة نيويورك أبوظبي، واصفة إياها بأنها «طريقة ممتعة ومُلهمة لتعلّم شيء جديد». تمثّل ورش العمل والأنشطة العديدة والمتنوعة التي يوفرها ملتقى «يوث كونيكت»، جزءاً من المسؤولية التي أخذها «إكسبو 2020 دبي» على عاتقه، لتزويد شباب المنطقة بالمهارات والفرص المناسبة التي تتيح لهم استثمار طاقاتهم الكامنة والتحكم بزمام مستقبلهم المهني. اهتمامات الشباب وأعربت سارة رفيع الله، الشابة الكندية من أصل باكستاني البالغة من العمر 23 عاماً التي تتدرب في قسم المشاركة لدى «إكسبو 2020 دبي»، عن سعادتها بوجود منصة مخصصة ومصممة لتلبية احتياجات ودعم اهتمامات الشباب، وقالت: «تملّكني إحساس بالتضامن والألفة في أعقاب ملتقى &rsquoيوث كونيكت&lsquo، وكنت مسرورة جداً بوجود هذا المنبر الذي يتيح لي اكتساب المهارات التي أرغب بها وأستفيد منها فعلياً في حياتي المهنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©