الأخوة رابطة متواصلة وسلسلة عائلية، كم هو جميل أن يكون الإخوة على قلب واحد، يجمعهم الحب والتعاون والتفاهم والاحترام والود، والأجمل التواصل بالسؤال أو الزيارة·
وفي المقابل كم هو سيئ الكره والحقد وعدم الاحترام بين الاخوة، وهناك أمثلة كثيرة رأيناها في حياتنا·
فمنهم من لا يحترم أخاه سواء بالفعل أو الكلام، هنا اتساءل أين الخطأ؟ و هل هو في التربية التي تحدد سلوك الفرد؟·
في رأيي الشخصي التربية ليست هي التي تحدد سلوكيات الشخص، فالأخوة ترابط قوي يحمل أسمى معاني الترابط الأسري، واحترام الأخ الكبير للصغير يزيد من حبه وثقته ، هذا الاحترام يجب ان يكون متبادلاً بين الاخوة الكبار والصغار، وحتى إن اخطأ الصغير، فليس الضرب هو الحل، وإنما التفاهم والحديث مع الصغير بعقلانية سيجعله يؤنب نفسه على ما بدر منه·
اقول ذلك لأني اعايش قصة مفجعة لإحدى صديقاتي، فبسبب سوء تفاهم مع أخيها، لم تكلم اخاها 3 سنوات· وهناك امثلة كثيرة في مجتمعنا، وتقول صديقة اخرى : ''اخي يتحكم فينا؛ وتتساءل هل ربط اخواتنا في البيت دون ان يخرجن للعمل او للدراسة أسلوب يناسب هذا العصر؟'' لقد اصبحنا نعيش في مجتمع مثقف ومتفتح يحترم المرأة سواء لعملها او دراستها فلا بد من اعطاء الثقة للبنت - ولا أقول الحرية - لأنها يمكن أن تفهم خطأ·
بعض الثقة للفتاة يجعلها تحترم اخوتها وعائلتها لمنحهم لها هذه الثقة·
اخيرا ارجو من كل من له اخت وكل من لها اخ ان يراجعا حساباتهما فالدنيا الى زوال، ولايبقى سوى وجه الواحد الأحد فمن كان متخاصماً مع اخيه فليبدأ بالوصال، و خيركم من بدأ بالسلام كما يرشدنا الهدي النبوي العظيم·
وإلى كل أخ يحب اخته، أقدم هذه الخلطة المضمونة: قليل من الثقة +بعض من الحب + التفاهم والنقاش = تفاهم وحب بينكما·
وإلى كل اخت أقول: الحب+ احترام الثقة = ثقة أكبر من جانب أهلك·
همسة أخيرة إلى اختي الحبيبة ام بدر (الله لايحرمني منك) أفتخر بأنك أختي التي أحبها واحترمها·
خلود الدهماني
عدد اليوم
