الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1465 موظفة إماراتية يعملن في «الاتحاد للطيران»

1465 موظفة إماراتية يعملن في «الاتحاد للطيران»
22 أغسطس 2017 23:01
رشا طبيله (أبوظبي) تشكل الإماراتيات 51% من إجمالي الموظفين الإماراتيين في مجموعة الاتحاد للطيران، بواقع 1465 موظفة يعملن في مختلف المجالات التقليدية وغير التقليدية في الشركة، من هندسة الطيران وقيادة الطائرات والمحطات الخارجية ومراكز الاتصال، وصولاً إلى غيرها من التخصصات. وتمثل النساء 36% من موظفي مجموعة الاتحاد للطيران البالغ عددهم ما يقارب 26 ألف موظف، ويعملن بجد في مجالات كانت حكراً على الرجال في وقت ما، حيث نجحت المرأة الإماراتية في العمل كمهندسة وقائدة طائرة وموظفة شحن. وتعتبر نسبة النساء مرتفعة في هذه الأقسام. وتعمل 32 إماراتية في الإدارة العليا في الشركة، و237 إماراتية مديرات، و295 مهندسات وفنيات طيران، و13 في قيادة الطائرات «كابتن»، و888 في مختلف التخصصات الأساسية الأخرى، منها 20 في المحطات الخارجية التابعة للاتحاد للطيران. جاء ذلك، خلال ورشة عمل أقيمت أمس في أكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران، وذلك احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية للعام الثالث، بهدف تسليط الضوء على فعاليات هذا العام التي تُقام تحت عنوان «النساء شريكات في الخير»، وذلك في ضوء مبادرة «عام الخير» التي أطلقتها دولة الإمارات. وأفادت أمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون الشركة، مجموعة الاتحاد للطيران: «النساء والرجال متساوون في الحقوق والالتزامات وفق دستور دولتنا الموقرة الذي يتيح إمكانية الحصول على الخدمات التعليمية والصحية والوظائف من دون تمييز. ولا ريب أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، محرك رئيس لنجاح المرأة الإماراتية. وترسّخ ذلك منذ زمن طويل في الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة بصفتها قوة دافعة لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة». وأضافت: «نحرص في الاتحاد للطيران على تعزيز المواهب الإماراتية من الذكور والإناث، وذلك عبر تشجيعهم على العمل معاً لشحذ روح الإبداع وتعليم زملائهم الأقل خبرة، والمشاركة في أنشطة التطوع التي تخدم المجتمع وحب العطاء وعمل الخير. أما على مستوى بيئة العمل، فمن الأهمية بمكان أن نقف معاً ليس فقط من أجل تطوير الشركة، بل أيضاً للعمل نحو تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمعنا بصورة عامة». وستقوم الدكتورة خولة السعدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، بإلقاء كلمة في ورشة عمل خاصة ستقام يوم 29 أغسطس. وستتناول هذه الورشة مفهوم الخير وحب العطاء، وذلك عبر تسليط الضوء على القيادات النسائية، سواء داخل الشركة أو خارجها، اللاتي يواجهن تحديات للموازنة بين الحياة المهنية ومتطلبات الأسرة، وتكريس وقتهن لتعليم الفتيات اللاتي يشرعن في حياتهن المهنية. وأضافت الدكتورة خولة السعدي: «حققت النساء الإماراتيات نجاحاً كبيراً، في ظل قيادة ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في مجال قضايا المرأة وتطلعاتها». وتابعت «لا يعتبر شعار (النساء شريكات في الخير) مجرد شعار فحسب، فهو ينسجم مع سعينا الحثيث نحو تنفيذ توجيهات قيادتنا في الماضي وفي الحاضر. فلا يتمثل دورنا في بناء دولتنا فقط، بل وأداء دور حيوي في التطور أيضاً. فنحن نقوم دوماً بتشجيع العطاء والخير في مختلف أنحاء الدولة وفي الخارج، والتواصل مع المحتاجين أينما كانوا». وتوظف مجموعة الاتحاد للطيران 2859 مواطناً إماراتياً، من بينهم 1465 موظفة إماراتية و1394 موظفاً إماراتياً، في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. وقالت أماني الهاشمي، رئيسة قسم التوطين في مجموعة الاتحاد للطيران، في تصريحات على هامش ورشة العمل أمس «لدينا أكثر من 21 برنامجاً للتدريب في مختلف التخصصات في مجال الطيران، حيث إن هدفنا تأهيل كادر وطني قادر على تبوء الوظائف الرئيسة والمهمة في الشركة». وأشارت إلى أن المرأة عملت في جميع التخصصات والوظائف غير التقليدية أيضاً، واستطاعت إثبات نفسها في جميع المجالات. وأضافت «نسبة المرأة الإماراتية العاملة في الشركة من إجمالي المواطنين العاملين في الشركة 51%». وخلال ورشة العمل، قالت سلمى البلوشي التي تعد أول إماراتية تدخل سلك الطيران المدني على مستوى الدولة «انضممت إلى الاتحاد للطيران منذ عشر سنوات، وواجهت بعض التحديات في البداية لكون أن العمل في هذا المجال غير تقليدي للمرأة، ولكن بدعم من عائلتي، استطعت الدخول في هذا المجال، وحالياً أيضاً أتلقى الدعم من زوجي أيضاً، الأمر الذي يدعم مسيرتي في الشركة ونجاحي». وتضمنت المجموعة المتحدثة في ورشة العمل محامية متخصصة ومديرة مطار عملت في المحطات الخارجية ومهندسة طيران. مهندسات طيران مريم العبيدي، مهندسة فنية وإحدى المواهب المكتشفة من قبل «الاتحاد للطيران» قبل أربع سنوات، حيث قدمت لها فرصة الالتحاق ببرنامج الاتحاد للطيران الهندسي الفني، في إطار استثمار الشركة بتطوير وتنمية القدرات المواطنة في دولة الإمارات. تقول العبيدي «واجهت صعوبات وتحديات منذ البداية، حيث إن هذه الوظيفة كان يقبل عليها الرجال فقط، حيث كانوا يعتبرونني دخيلة، ولكن مع الإرادة ومواجهة التحديات، أثبتت لهم أني قادرة على العمل وبتميز». وأضافت «وجدت الدعم الكامل من أهلي ما شجعني على مواصلة درب النجاح». واليوم، مريم واحدة من بين 42 فتاة إماراتية، تستعد لإتمام برنامج تدريبي على رأس العمل مدته عامان، ليتمكّن من الحصول على شهادات في هندسة الطائرات معتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني. وفي السياق ذاته، قالت ميرا البلوشي، المتدربة في برنامج مهندسي الطيران في الشركة منذ 2015 «أفتخر أنني أتدرب حالياً في هذا المجال، حيث شعرت في البداية بالخوف لكونها مهنة جديدة، وغير تقليدية، إلى جانب أنها تحمل من يعمل فيها مسؤولية ركاب الطائرات التي تتم صيانتها». وأضافت البلوشي «مع حبي وشغفي لعملي والمثابرة، استطعت أن أبدد خوفي، وخلال أقل من سنتين سأحصل عند تخرجي في البرنامج على رخصة هندسة الطيران». وتقول، «طموحي أن أوسع من مجال دراستي وتخصصي، ليشمل مجالات هندسة أخرى أيضاً تدعم وظيفتي». وفي السياق نفسه، تقول مريم اليماحي، وهي متدربة في برنامج مهندسي الطيران «بدأت مسيرتي مع الاتحاد للطيران في العام 2015، حيث التحقت ببرنامج المهندسين». وتقول «تلقيت الدعم من أهلي ومن زملائي الذين يعملون معي». المكالمة الأولى على مركز اتصال «الاتحاد للطيران» سامية عبد الرحيم، إماراتية تحب عملها، بدأت مسيرتها العملية منذ تأسيس الاتحاد للطيران، وذلك في مجال خدمة العملاء، لتتلقى أول اتصال من مستفسر حول أول رحلة تطلقها الشركة، والتي كانت آنذاك الى بيروت. تقول عبد الرحيم «التحقت في الاتحاد للطيران في سبتمبر من العام 2003، وذلك قبل إطلاق أول رحلة للشركة، حيث تدربت في قسم خدمة العملاء آنذاك». وتضيف«تلقيت أول مكالمة استقبلها المركز للاستفسار عن أول رحلة أطلقتها الشركة الى بيروت تستفسر عن تلك الرحلة وأسعار التذاكر والتوقيت. وتضيف: تطورت بسرعة في مسيرتي بالشركة، حيث أصبحت بعد سنة ونصف السنة قائد فريق في مركز الاتصال، وزادت مهامي آنذاك إلى أن أصبحت في أواخر العام 2009 مدير تقييم الأداء في مراكز الاتصال في أبوظبي، إلى أن تسلمت إدارة مركز الاتصال في العين الذي افتتح آنذاك، ويضم 200 إماراتية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©