الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا تطالب الأمم المتحدة بفرض عقوبات على الخرطوم

جوبا تطالب الأمم المتحدة بفرض عقوبات على الخرطوم
19 مايو 2012
عواصم (وكالات) - دعت حكومة جنوب السودان امس الامم المتحدة إلى فرض عقوبات على السودان لعدم التزامه بقرار لمجلس الامن، يدعو لانهاء الاعمال القتالية واستئناف المفاوضات مع الجنوب بشأن النفط والنزاعات الحدودية. وقال المفاوض الجنوبي باقان اموم لرويترز ان الخرطوم لم تلتزم بالقرار الصادر في الثاني من مايو الجاري، والذي يمهل البلدين اسبوعين لاستئناف المحادثات بشأن خلافاتهما، والتي احتدمت وتحولت الى اشتباكات على الحدود الشهر الماضي. وهدد القرار الطرفين بفرض عقوبات إذا لم يلتزما بذلك. وأضاف اموم انه في الوقت الذي لمحت فيه جنوب السودان الى استعدادها لاستئناف المفاوضات على الفور، شن السودان هجمات جوية بعد الثاني من مايو ولم يتحرك لاستئناف المفاوضات. وقال اموم الامين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان في مقابلة مع رويترز في جوبا “لقد انتهكوا الجدول الزمني”. وحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة على “فرض عقوبات الآن واتخاذ اجراءات ضد الخرطوم”. وقال متحدث باسم وزارة خارجية السودان ان تصريحات اموم “مؤسفة” واتهم الجنوب بانتهاك قرار مجلس الامن بمواصلة “العدوان” على اراضي السودان. وفي حين أصر اموم على ان الجنوب يريد العيش في سلام مع الشمال فقد انتقد كلا من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لعدم تعاملهما بحزم مع السودان الذي قال انه يتحدى دائما المجتمع الدولي. وقال المفاوض الجنوبي “اذا لم تتحرك الامم المتحدة ستحكم الانسانية عليها وسيفقد شعب جنوب السودان الثقة فيها”. “سنسألهم، ماذا ستفعلون؟”. واضاف انه بعث برسالة الى ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق الموجود في الخرطوم بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الافريقي المكلفة بحل الخلافات بين الشمال والجنوب، لسؤاله عن موعد استئناف المفاوضات مع الخرطوم لكنه لم يتلق ردا حتى الآن. وقال العبيد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية السوداية ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي لديهما آليات للمراقبة، وهما من سيحدد الجانب الذي ينتهك القرارات. واضاف انه من الافضل للجارين جعل المفاوضات اولوية. وطالب مجلس الامن السودان امس الاول بسحب قواته من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها، لكن الخرطوم تعهدت بعدم القيام بذلك الا بعد انشاء هيئة مراقبة عسكرية مشتركة للمنطقة. وقال اموم ان جنوب السودان سحب افراد شرطته من أبيي التزاما بمطالب الامم المتحدة، وأضاف ان عدم سحب السودان لجنوده، انتهاك يجب ان يرد عليه مجلس الامن بعقوبات. وانتقد اموم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بسبب ما وصفه بالتخاذل عن اتخاذ اجراء حيال الهجمات السودانية المتكررة. وقال “ترى الامم المتحدة ان من الطبيعي قيام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بقصف وقتل شعب جنوب السودان. المجتمع الدولي لا يشعر بوخز الضمير، اعتادوا على ذلك واصبح ذلك عاديا”. واضاف ان المجتمع الدولي لم يتحرك الا عندما قامت قوات جنوب السودان من منطلق الدفاع عن النفس - على حد قوله - باحتلال منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، عندما اشتبكت قوات الطرفين عند الحدود الشهر الماضي. وقال اموم ان جوبا مستعدة لابرام “اتفاق تجاري عادل” مع الخرطوم بشأن رسوم مرور صادرات النفط لكن جنوب السودان سيطالب بضمانات دولية لمثل هذا الاتفاق لمنع السودن من “سرقة او تحويل مسار” نفطه. واضاف “يجب ان يكون مجلس الامن هو الضامن” بمشاركة الصين والهند وماليزيا وهم اكبر ثلاثة مستثمرين في الصناعات النفطية المنفصلة حاليا في السودان وجنوب السودان. إلى ذلك وافقت لجنة لمجلس النواب الأميركي امس الاول على قطع المعونة الاقتصادية عن أي بلد يستضيف الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في تهم الإبادة وجرائم أخرى. وقد وافقت لجنة المخصصات على هذا البند في إطار مشروع قانون المعونات الخارجية الذي سيخفض الإنفاق على وزارة الخارجية الاميركية والمساعدات الخارجية نحو تسعة في المائة. ووافقت لجنة مجلس النواب على التعديل المتصل بالبشير في تصويت برفع الصوت في اعقاب نداء وجهه النائب فرانك وولف الذي اعلن ان العزلة الدولية للبشير ستؤدي الى سقوطه. وقال وولف الجمهوري “ينبغي ألا يسمح أحد لهذا الرجل بالدخول. هذه قضية اخلاقية”. وحذر بعض المشرعين من العواقب غير المقصودة للسياسة الاميركية. وقالت النائبة الديمقراطية نيتا لاوي “اننا جميعا نتفق على ان الوضع في السودان يبعث على الأسف وانه يجب محاسبة البشير عن جرائمه”. وأضافت ان البشير زار خلال الثمانية عشر شهرا الماضية بلدانا كثيرة منها اثيوبيا والصين ومصر وتشاد ومالاوي وقطر وليبيا والسعودية والعراق. وقالت لاوي “لو كان التعديل الذي اقترحه زملائي موجودا قبل ان يقوم بهذه الزيارات لتسبب هذا التعديل الذي اقترحه زملائي في قطع التمويل الاميركي لكل هذه البلدان”. إصابة 200 شخص بتسرب غاز في السودان الخرطوم (ا ف ب) - أسفر تسرب للغاز في أحد الأسواق في أم درمان بغرب الخرطوم أمس عن اصابة اكثر من مئتي شخص نقلوا الى المستشفيات، وفق ما أفادت الشرطة السودانية. وقال بيان صادر عن الشرطة «وقع الحادث في السوق الشعبي بام درمان عندما قام أحد أطفال الشوارع بنزع غطاء اسطوانة غاز داخل احد محلات بيع الحديد الخردة». واضاف البيان «اصيب من جراء ذلك 202 شخص اسعفوا للمستشفى». وقال طبيب في مستشفى ام درمان لفرانس برس «استقبلنا اكثر من 200 شخص بعضهم حالته حرجة ولكن اغلبهم غادروا المستشفى وبقي أكثر من 40 شخصاً داخل المستشفى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©