الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كتيبة الدون

29 يونيو 2018 20:29
لفتني أمس عنوان هنا في ملحق «الاتحاد»، لخبر يتناول عودة اللاعبين المصابين إلى تدريبات المنتخب البرتغالي، استعداداً لمواجهة أوروجواي اليوم في دور الـ 16، حيث جاء هكذا: «كتيبة الدون تخشى جرس الإنذار»، وأكثر ما لفتني هو الجانب المجازي البليغ فيه، بما يحمل من معنى بعيد لمفردتي «كتيبة، دون»، فكأنما أراد واضع العنوان الإشارة إلى ما يملكه منتخب البرتغال من محاربين أشاوس مجندين لخدمة «الدون»، أو السيد النبيل كريستيانو رونالدو. جانب آخر، جعلني اهتم بذلك «المانشيت»، يتعلق بالمقال الذي كتبته يوم أمس الأول، والذي حمل عنوان «ميسي ومارادونا والكذبة الكبرى»، والذي قلت في جانب منه: إن حملة الضغوط تتجاوز محبي ميسي إلى مناوئيه، ومن يبغضونه، أو على الأقل من لا يحبونه، وغالباً هم أنصار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذين يتقدمون الصفوف في حملة الضغوط عليه، حيث يطالبونه بما لا يطالبون به نجمهم المفضل، إذ في الوقت الذي نسمع منهم أحاديث ممجوجة عن عجز ميسي عن قيادة الأرجنتين إلى تحقيق كأس العالم، لا نسمع منهم ذلك مع رونالدو ومنتخب البرتغال. تلك الإشارة لفتت عدداً من أصدقائي من محبي «الدون»، فكانت مصدر نقاش مع غير واحد منهم، إذ يرون أنني تجنيت على الواقع، ولويت عنق الحقيقة بتلك المقارنة الجائرة، وذلك الإسقاط المكشوف، وزعمهم أنني وضعت مطالبة ميسي بتحقيق كأس العالم لمنتخب الأرجنتين في ذات المقياس من تحقيق رونالدو كأس العالم لمنتخب البرتغال، وفي ذلك تبرير للأول، وتجن على الثاني، بحجة أن ميسي مطالب مطالبة حتمية باستعادة الكأس المفقودة، بينما رونالدو لم يسبق لمنتخب بلاده تحقيقها، وبالتالي، فهو غير مطالب بإعادتها!. كان ذلك التبرير صادماً لي، لأنه لم يخطر في بالي أبداً، وكانت الصدمة أكبر بعجزي عن إقناعهم بأن منتخب البرتغال يعد اليوم واحداً من أقوى منتخبات العالم، ويكفيه أنه بطل أوروبا في نسختها الأخيرة، ويضم بين صفوفه أفضل لاعب في العالم للعام الأخير، إلى جانب لاعبين مميزين من أمثال ريكاردو كواريزما، وبيرناردو سيلفا، وأندريه سيلفا، وجونكالو جويديس، وإن لم يكن الأقوى من بين المنتخبات المرشحة، فيكفيه أنه يضم أفضل لاعب في العالم، والذي يراه أنصاره أنه رافعة ريال مدريد للمنصات. وحتى لا أكون ملكياً أكثر من الملك، فلن أزيد على ما ذكره أيقونة التدريب البرتغالي جوزيه مورينيو قبل انطلاق كأس العالم حين قال: «البرتغال يمتلك قائمة رائعة من اللاعبين يمكنهم تحقيق أي شيء، ومن دون رونالدو سيكون الأمر مستحيلاً؛ لكن بوجوده لا يوجد مستحيل، ويمكن للبرتغال تحقيق ما يعتقده البعض صعباً»، ثم يكمل: «أؤمن أيضاً أن الأرجنتين من دون ميسي لن تكن ضمن المرشحين لحصد اللقب، لكنهم الآن أحد أبرز المرشحين».. هل يكفيهم كلام مورينيو أم أزيد؟!!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©