الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 لبنانيين وإصابة 43 بتفجير انتحاري في الهرمل

مقتل 3 لبنانيين وإصابة 43 بتفجير انتحاري في الهرمل
17 يناير 2014 00:15
قتل 3 أشخاص، وأصيب نحو 43 آخرين بهجوم انتحاري في بلدة الهرمل شرق لبنان، حيث يتواجد «حزب الله» امس، في اعتداء هو الخامس يستهدف مناطق محسوبة على حزب الله منذ الكشف عن مشاركته في القتال في سوريا. ووقع الانفجار أمام مبنى حكومي في ساعة الذروة الصباحية في المدينة القريبة من الحدود السورية. ويتزامن الانفجار مع بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في هولندا لمحاكمة أربعة متهمين من الحزب في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005. وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، إن حصيلة الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة، بلغت ثلاثة قتلى بينهم أشلاء جثة، و43 جريحاً منهم 4 حالات خطرة، وقتيلان نقلت جثتهما الى مستشفى الحكومي في الهرمل، إضافة الى اشلاء لم يتم التعرف عليها حتى الآن. ووقع الانفجار بالقرب من 3 مصارف ومكاتب حكومية. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان «انفجرت سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات أمام مبنى سرايا مدينة الهرمل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة لبنانيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة»، إضافة الى أضرار مادية جسيمة. وأشار الجيش الى أن وحداته وخبراء المتفجرات «باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيدا لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله». وكان وزير الداخلية مروان شربل قال في اتصال هاتفي مع قناة «المنار» التلفزيونية، إن العملية تبدو «وكأنها انتحارية»، متحدثا عن وجود أشلاء «داخل السيارة وخارجها». إلا انه اكد أن الجزم بوقوع هجوم انتحاري «يحتاج الى بعض الوقت». وأوضح وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل ان «الحصيلة شبه النهائية هي جثة لشهيد معروف الهوية، وأشلاء يرجح الأطباء أنها تعود لشخصين»، إضافة الى «43 جريحا»، ثلاثة منهم في حالة خطرة. وقال «لم يتبين بعد إذا كانت إحدى الجثتين المجهولتين عائدة لانتحاري». ويدخل مبنى السرايا الحكومية في الهرمل يوميا مئات الاشخاص لإجراء معاملاتهم الرسمية، ومنها في سجلات النفوس والدوائر العقارية. كما يضم المركز مركزين لقوى الأمن الداخلي والأمن العام المولج بشؤون جوازات السفر والإقامات. وقال مدير مدرسة مهنية الهرمل علي شمص لوكالة فرانس برس، إن «التفجير كان ضخما، والناس خائفين وغاضبين»، مشيرا الى انه وقع «حينما كان الناس في طريقهم الى العمل ومزاولة نشاطاتهم اليومية وسط المدينة». واشار الى «تصاعد دخان كثيف» اثر الانفجار. وقد سارعت سيارات الإسعاف الى المكان. وأظهرت صور التقطها مصور فرانس برس في المكان العديد من السيارات المحترقة والمتضررة بشكل كبير. ووضع شريط اصفر حول كتلة من الحديد المحترق بشكل كامل، يعتقد انه هيكل السيارة المفخخة. وعمل رجال إطفاء على إخماد الحرائق في السيارات والمحال التجارية الملاصقة لمكان التفجير، في حين قام عناصر من الجيش اللبناني بضرب طوق حول المكان. والتفجير هو الاول بسيارة مفخخة يستهدف هذه المدينة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود، منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة منتصف مارس 2011. إلا أن المدينة تعرضت في الأشهر الماضية لسقوط صواريخ مصدرها الأراضي السورية، في هجمات تبنتها مجموعات مرتبطة بالمعارضة المسلحة، مشيرة الى أنها رد على مشاركة حزب الله في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. ووصف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الانفجار بانه «حلقة جديدة في مسلسل الإجرام الذي يستمر المتضررون من الاستقرار على الساحة اللبنانية في تنفيذه». وقال إن «تحصين الساحة في وجه هذه المجموعات الإرهابية يستوجب التضامن القيادي والشعبي ويفرض قيام حكومة جامعة سريعاً لمجابهة هذه التحديات ومواجهة هذه المخاطر»، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي يحول دون تشكيل حكومة في لبنان بعد تسعة اشهر من استقالة الحكومة السابقة. ونوه سليمان بجهود الجيش والقوى الأمنية، طالبا منها تكثيف نشاطها «للوصول إلى المحرضين والمرتكبين وسوقهم إلى العدالة التي لا بد من أن تأخذ مجراها، كما هو حاصل اليوم في لاهاي». وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام التفجير. وقال ميقاتي في بيان إنه يجدد إدانته «هذه الأعمال الإرهابية التي تضمر الشر لهذا الوطن وتهدف إلى تفجير الأوضاع والعبث بأمن اللبنانيين وأرواحهم وممتلكاتهم». وأضاف «لنتحد جميعا فنحمي وطننا وأهلنا ونبعد أيادي الشر عن لبناننا» . ومن جهته أدان سلام في تصريح «الانفجار الذي وقع في الهرمل»، ووصفه بأنه «عمل إرهابي مشين». وقال « مرة أخرى تمتد يد الإرهاب إلى منطقة عزيزة من لبنان لتحصد أرواح لبنانيين أبرياء، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفتنة والعبث بالأمن والاستقرار الذي يتعرض له بلدنا». وأضاف «إن الرد الحقيقي على ما تعرض له أهلنا في الهرمل يكمن في تحسين المناخات السياسية ، وتفعيل التواصل الوطني لقطع الطريق أمام المستفيدين من ضعف الوضع الداخلي لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد لبنان واللبنانيين». انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المدعي العام :جهات داخلية وخارجية خططت لاغتيال الحريري لاهاي (وكالات) - قال مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل، امس إن هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال فاريل في كلمة خلال انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، إنه رغم جهود المرتكبين لإخفاء تورّطهم في هذه الجريمة، إلا أن الحقيقة لا تحتجب، لافتاً الى أن هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال الحريري. وأضاف أن المتهمين سليم عياش ومصطفى بدر الدين مع آخرين، أعدوا ونفّذوا هذا التفجير، أما أسد صبرا وحسين عنيسي فقد عاوناهما في التنفيذ، وتابع أن عياش كان مسؤولاً عن مراقبة الحريري، وبدر الدين وعياش كانا مسؤولين عن العنصر المادي للتفجير. وقال مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إن منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق، واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير، مشيراً الى أن الحريري وُضِع تحت مراقبة المجرمين قبل اغتياله بـ 3 أشهر. ورأى أنه ما من أحد لم يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالانفجار الذي استهدف الحريري، واعتبر أن هذا الاعتداء استحوذ على اهتمام العالم بكامله، مشيراً الى أنه مِن حق الشعب اللبناني معرفة الحقيقة، ومعرفة هوية المجرمين الذين نفّذوا هذه الجريمة. وعرض فاريل في قاعة المحكمة مجموعة من الصور التي تظهر مكان الانفجار وفندق سان جورج الذي تضرر جراء انفجار شاحنة ميتسوبيشي محملة بما يصل الى 3000 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار، ما احدث حفرة واسعة. وقال «المهاجمون استخدموا كمية كبيرة من المتفجرات لاغتيال الحريري تركت آثارا ضخمة في مكان الانفجار» مشيرا الى أن بدر الدين وعياش قاما بالتحضير للاغتيال قبل ثلاثة اشهر من مقتل الحريري. وتنعقد المحاكمة في صالة ألعاب رياضية تحولت إلى قاعة للمحكمة في المقر السابق للمخابرات الهولندية على مشارف لاهاي. ويمكن أن تستمر الجلسات لسنوات. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، بعد بدء المحاكمات في لاهاي أن الرد على العنف ، يكون بمزيد من التمسك بالقانون والعدالة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الحريري، الموجود في لاهاي حاليا صرح بذلك، عقب حضوره جلسة بدء المحاكمات في جريمة اغتيال والده. وقال الحريري « وجودنا هنا بحد ذاته دليل على أن موقفنا منذ اللحظة الأولى وفي كل لحظة كان وسيبقى طلب العدالة، لا الثأر، وطلب القصاص، لا الانتقام. في قاموسنا، الرد على العنف لا يمكن أن يكون بالعنف، بل بمزيد من التمسك بإنسانية الإنسان، بالقانون وبالعدالة، وقبل كل شيء، بالإيمان بالله عز وجل».
المصدر: بعلبك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©