السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تتخلى عن مشروع لإنتاج الغاز في بارس

طهران تتخلى عن مشروع لإنتاج الغاز في بارس
7 أغسطس 2010 23:50
أكد المدير العام للشركة الوطنية للنفط الإيرانية أحمد قلعه باني، أن طهران تخلت عن أحد مشاريعها الثلاثة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في إطار المرحلتين الـ13 والـ14 من مشروع جنوب بارس العملاق للغاز، فيما ستعيد دراسة مشروعين باقيين، وذلك بسبب الكلفة المرتفعة والتعقيدات التقنية الملازمة لهذه المشاريع. جاء ذلك، في وقت أكد فيه الرئيس محمود نجاد مجدداً أمس، أن بلاده لن تتأثر بالعقوبات التي يفرضها الغرب على خلفية برنامجها النووي، قائلاً إن الذين يفرضون العقوبات “يراهنون على قيام الشعب الإيراني بالضغط على حكومته، لكنهم سيفشلون”. كما شكك نجاد في عدد قتلى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، قائلاً إن الرقم المعلن “مبالغ فيه”، وذلك بعد بضعة أيام من إعلان نظيره الأميركي باراك أوباما عن رغبة بلاده في إجراء محادثات مع طهران. وبالتوازي، أعلن معهد العلوم والأمن الدولي بفيينا أن إيران بدأت في استخدام معدات إضافية جهزتها في وقت سابق العام الحالي، لتخصيب اليورانيوم بكفاءة أكبر في تصعيد لعملها النووي رغم العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عليها. وأبلغ قلعه باني في مقابلة نشرتها وكالة “شانا” التابعة لوزارة النفط الإيرانية أمس، أن “وزارة النفط ستركز من الآن فصاعداً على صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب”. وأوضح أن طريقة النقل هذه “أكثر اقتصادية وقابلة للتنفيذ بسرعة أكبر بالمقارنة مع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، الذي يتطلب استثمارات هائلة وكذلك تقنيات معقدة”. وأضاف “لا نتخلى عن فكرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، لكننا سنعيد دراسة المشاريع”، معلناً عن “التخلي عن انتاج الغاز الطبيعي المسال” في إطار المرحلتين 13 و14 من مشروع “جنوب بارس” العملاق للتنقيب عن الغاز في الخليج. وأدارت هذا المشروع، وهو أحد المشاريع الثلاثة التي بوشر العمل بها في إيران خلال السنوات الأخيرة، الشركة النفطية الانجليزية- الهولندية شل، قبل تعليق هذه الأخيرة استثماراتها في إيران الربيع الماضي بفعل العقوبات الدولية على طهران. وبقي المشروع المسمى “بيرجن ال ان جي” عالقاً عند نقطة البداية منذ أشهر عدة، تماماً كما الحال بالنسبة لمشروع مماثل أطلق عليه اسم “بارس ال ان جي” بإدارة العملاق النفطي الفرنسي توتال الذي يسحب بدوره استثماراته من إيران. ووصل مشروع ثالث، تديره الشركة الوطنية للطاقة الإيرانية بتكنولوجيا ألمانية، إلى مراحل أكثر تقدماً بعد أن استثمرت طهران فيه أكثر من مليار دولار. وتأمل إيران في مضاعفة إنتاجها خلال 5 سنوات بفضل حقل “جنوب بارس”، لتصبح بذلك من الدول الرئيسية في مجال تصدير الغاز. من جهته، قال الرئيس نجاد في كلمة بمناسبة يوم الصحافة في طهران، إن الذين يفرضون العقوبات “سيفشلون”. ونقلت قناة “العالم “ الإخبارية الإيرانية عنه القول “إن ما يثير الاستغراب أن البلد الذي يمتلك 5 آلاف قنبلة نووية يحذر اليوم من امتلاك الآخرين لها”. وأضاف “الولايات المتحدة تستخدم وسائل الإعلام لتظهر هزائم جيشها في العالم على أنها انتصارات”. وقال نجاد إن هجمات 11 سبتمبر التي نفذت باستخدام طائرات مدنية مخطوفة على أهداف في نيويورك وواشنطن قد بولغ فيها واستخدمت كذريعة لغزو أفغانستان والعراق، مكرراً إنكاره لوقوع المحرقة النازية لليهود. وأضاف بقوله إنه لا يوجد ما يؤكد أن أعداد القتلى في انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كانت بالضخامة التي أعلن قائلاً “الصهاينة” تلقوا تحذيراً مسبقاً قبل الهجوم. وقال في الخطاب الذي نقله التلفزيون “ما قصة 11 سبتمبر؟ خلال 5 أو 6 أيام وبمساعدة وسائل الإعلام خلقوا وأعدوا رأياً عاماً حتى اعتبر الجميع الهجوم على أفغانستان والعراق حقاً لهم”. وحسب ما قاله الرئيس الإيراني فإن الهجوم على مركز التجارة العالمي لم يؤد إلى مقتل “صهيوني” واحد لأنه “قبل يوم طلب منهم ألا يذهبوا إلى أعمالهم”. وقال نجاد أمام جمع من وسائل الإعلام الإخبارية الإيرانية “لقد أعلنوا أن 3000 شخص قتلوا في الحادث، لكن لا توجد تقارير تكشف عن أسمائهم. ربما رأيتم شيئاً كهذا لكنني لم أر”. وهناك قائمة بأسماء قتلى هجمات 11 سبتمبر الذين ينتمون إلى أكثر من 90 دولة متاحة على الإنترنت. وفي فيينا، ذكر معهد العلوم والأمن الدولي بموقعه على الانترنت أن طهران تستخدم الآن مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز التجريبية. ولم يكشف المعهد عن المصدر الذي حصل منه على هذه المعلومات. وكانت إيران تنتج اليورانيوم منخفض التخصيب منذ فترة وأعلنت في فبراير الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % بغرض صنع الوقود النووي لمفاعل طهران الطبي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©