دبي (الاتحاد)
نشرت بلدية دبي على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لها فيلماً قصيراً لشبلين حديثي الولادة (ذكر وأنثى) من الأسود البيضاء النادرة، ودعت فيه الأطفال الصغار للمشاركة في اختيار الأسمين المناسبين لهما، وسيحصل الفائزون على هدايا قيمة، إضافة إلى زيارة حصرية لهم مع ذويهم لحديقة السفاري. وجاء ذلك، على إثر استقبال حديقة سفاري دبي أوائل هذا الشهر ولادة هذين الشبلين، وهما عبارة عن ذكر وأنثى ويتمتعان بصحة ممتازة جداً، حيث تعتني بهما أمهما بشكل جيد. وهما تحت رقابة الأطباء والمتخصصين ذوي الخبرة العالية في هذا المجال.
وصرح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن هذه المسابقة التي أطلقتها بلدية دبي بمناسبة قدوم هذين الشبلين واللذين لم يتم بعد تسميتهما، وهما عبارة عن ذكر وأنثى ارتأت البلدية إلى إطلاق هذه المسابقة في وسائل التواصل الاجتماعي التابع لها، وذلك من منطلق حرصها على تحقيق المشاركة المجتمعية لهم في تسمية مثل هذه الحيوانات النادرة، والتي تعيش في سفاري دبي، لكون الأطفال جزءاً مهماً من المجتمع، ويشكلون شريحة مهمة وأساسية وتستهدفها السفاري في برامجها التثقيفية والترفيهية المتنوعة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسود البيضاء تتوالد بشكل طبيعي في البرية، وذلك بخلاف النمور البيضاء، وتعود أصول الأسود على وجه الخصوص إلى منطقة تيمبافاتي في جنوب أفريقيا. وتعتبر الأسود البيضاء من نفس سلالة الأسد البني المصفر في جنوب شرق أفريقيا «بانثيرا ليو كروجيري» والموجود في معظم المحميات في جنوب أفريقيا وفي حدائق الحيوان في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن الأسود البيضاء لم تصنف بعد على أنها مهددة بالانقراض نظراً لأن علماء الأحياء لا يزالون يعتبرونها كالأسود البنية المصفرة.
وتعتبر هذه الأسود حيوانات مقدسة من قبل شعوب تلك المنطقة، إلا أنه وبعد اكتشاف الأوروبيين هذا النوع من الأسود في السبعينيات، تم أخذ العديد منها إلى التربية وقضى بعضها في عمليات الصيد. واستنزفت عمليات النقل هذه، إلى جانب عمليات فرز الأسود وصيد الأسود الذكور.
ويقوم الصندوق الدولي لحماية الأسد الأبيض بحملة من أجل الاعتراف بالأسود البيضاء كأحد الأنواع المتفرعة عن سلالة الأسود، حتى يمكن حمايتها بموجب القانون الدولي.
عدد اليوم
