الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فصائل المعارضة تستعيد مواقع خسرتها شرق وجنوب حلب

فصائل المعارضة تستعيد مواقع خسرتها شرق وجنوب حلب
7 أكتوبر 2016 23:53
عواصم (وكالات) استعادت الفصائل المسلحة التابعة للجيش الحر السيطرة على عدة نقاط في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، وحي بستان الباشا بالقسم الشرقي المحاصر، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي، مسفرة عن أسر 10 جنود وقتل وجرح آخرين من القوات الحكومية التي تلقت تعزيزات كبيرة في العدة والعتاد. بينما واصل الجيش النظامي وميليشياته التقدم ببطء في الأحياء الشرقية للمدينة وسط وضع إنساني كارثي. وأعلنت مصادر حكومية أن الجيش الحكومي أحرز تقدماً موازياً عبر محور الدرخبية في خان الشيخ بريف دمشق الجنوبي، ويسيطر على عدد من الكتل والمساحات في مدخل المقيلبية. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بسيطرة قوات النظام بعد منتصف الليل على تلة في منطقة الشيخ سعيد وأبنية سكنية في حي صلاح الدين المجاور جنوب مدينة حلب، بعد هجوم موسع ضد الفصائل المقاتلة. وأشار المرصد إلى معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين على محاور عدة في جنوب المدينة وفي شمالها، وفي أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي وصلاح الدين التي تشكل أبرز خطوط المواجهات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تتقدم قوات النظام بشكل بطيء بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل تحديداً في جنوب المدينة». وتركز القتال في منطقة الشيخ سعيد الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمدينة وتجاور الراموسة التي شهدت أعنف المعارك في وقت سابق، وسط تضارب في الروايات بشأن ما إذا كان الجيش النظامي قد حقق أي مكاسب. وقال عمار السلمو مدير الدفاع المدني في حلب «اليوم ما في قصف جوي على أحياء المدينة. ما بنعرف ايش في بعد ساعة». وذكر المرصد أمس أن قصف شنه مقاتلو المعارضة في وقت متأخر أمس الأول على غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة، أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينما أفاد التلفزيون الرسمي بمقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة، هم زوج وزوجته وطفلان، بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين بجروج جراء قذائف استهدفت حي الميدان غرب حلب. وفيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن خروج «عشرات الأشخاص» من الأحياء الشرقية بحلب عبر «ممرات آمنة» ونقلهم الجيش إلى مراكز إقامة مؤقتة، أفاد مدير المرصد أن لا معلومات متوافرة لديه عن خروج مدنيين أمس، كما لم يسجل مراسلو فرانس برس شرق المدينة أي عمليات نزوح من المدينة. إلى ذلك، أكد الجيش الروسي أمس، أنه قتل نحو 35 ألف «إرهابي» في سوريا منذ بدء حملته الجوية قبل نحو عام. وقال أناتولي أنتونوف مساعد وزير الدفاع إن العدد يشمل نحو 2700 شخص من روسيا ودول كانت ضمن الاتحاد السوفييتي سابقاً. وأضاف أن روسيا نفذت كافة التزاماتها حول الهدنة في سوريا، مبيناً أن لوائح قدمتها واشنطن لموسكو تخلط بين المسلحين المعتدلين والإرهابيين. وأوضح أنتونوف في مؤتمر صحفي أنه بعد دراسة لائحة الفصائل المعارضة السورية المسلحة التي قدمتها واشنطن في 27 سبتمبر الماضي، حددت وزارة الدفاع الروسية أن فصيلين يقاتلان لجانب تنظيم «داعش» و8 فصائل أخرى تنتمي إلى جبهة «النصرة»، مضيفاً أن القائمة الأميركية لا تسمح بفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين، ما سبب «مشاكل في تحديد من خرق الهدنة بالضبط». وتابع أن موسكو سلمت الجانب الأميركي، قائمة تشمل 47 فصيلاً تابعاً للمعارضة المعتدلة أكدت جميعها استعدادها للانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©