أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجددا امس أن منبر الدوحة سيكون آخر منبر للتفاوض بشأن تسوية قضية دارفور، ودعا في كلمة خلال حفل تكريم وزير العدل محمد بشارة دوسة “الحركات المسلحة الى الانضمام لمنبر الدوحة والدخول في العملية السياسية”.
ورأى البشير أن الحدود السودانية التشادية أصبحت آمنة بعد التطبيع الذي شهدته العلاقات بين الخرطوم وانجمينا، لافتا الى ان الحكومة بدأت في إقامة مشروعات تنموية على الحدود المشتركة. وأضاف ان تطبيع العلاقات مع تشاد يعتبر أساس الأمن في دارفور، مشيرا إلى أن السودان تأكد تماما من عدم وجود دعم تشادي لعناصر التمرد، مؤكدا التزام بلاده بعدم استضافة المعارضة التشادية وتقديم أي دعم لها.
من جهة ثانية، كشفت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن ان تأجيل الاستفتاء على مصير الجنوب عن موعده المقرر في التاسع من يناير المقبل بات الاحتمال الأقرب إلى الواقع بسبب عدم اكتمال الإجراءات خاصة الخطوات المتعلقة بتشكيل مفوضية الاستفتاء. في وقت طالبت الحكومة السودانية الحركة الشعبية في الجنوب بتحديد موقفها الرسمي من خياري الاستفتاء (الوحدة أو الانفصال) على خلفية التضارب في خطابها السياسي بشان الخيارين.
وتوقع مقرر مفوضية استفتاء جنوب السودان طارق عثمان الطاهر تأجيل الاستفتاء لفترة قصيرة ضمن الإطار الزمني المتبقي للفترة الانتقالية.
وقال إن الكثير من إجراءات الاستفتاء والخطوات الخاصة بالمفوضية ما تزال متأخرة في انتظار تعيين الأمين العام للمفوضية ما يجعل الالتزام بالموعد المحدد لإجراء الاستفتاء أمرا صعبا للغاية.
واضاف أن التأجيل لابد أن يتم بالاتفاق الكامل مع الحكومة المركزية وحكومة الجنوب وفقا لما جاء في المادة (14) من قانون الاستفتاء، مؤكدا التزام المفوضية بالإجراءات والخطوات القانونية والفنية المحددة في القانون واللوائح حسب الفترات المحددة، ومشددا على أن أي اختزال للإجراءات واللوائح سيكون على حساب مصداقية ونزاهة وعدالة الاستفتاء. وطالبت الحكومة السودانية امس الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب بتحديد موقفها الرسمي من خياري الاستفتاء المقبل (الوحدة أو الانفصال) بسبب تباين الخطاب السياسي وتعدد التيارات داخل الحزب ما بين المطالبة بالانفصال والداعم للوحدة.
وقال وزير الإعلام كمال عبيد إن رأي الحكومة واضح في أمر الوحدة فيما هناك تباين وعدم وحدة في الخطاب السياسي للحركة الشعبية. مطالبا الحركة بإعلان موقفها الرسمي باعتبارها حزبا سياسيا لابد له من موقف تجاه الخيارين. ومؤكدا ان شعب الجنوب سيكون الفيصل في الأمر، ومشددا على ضرورة إجراء الاستفتاء في أجواء ديمقراطية وبنزاهة وشفافية.
وتوقع مصدر في حزب المؤتمر الوطني الحاكم توجه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه إلى جوبا الأسبوع المقبل لمواصلة الحوار مع الجنوبيين على المستوى الشعبي والرسمي بشأن التمسك بوحدة البلاد في الاستفتاء وجعله الخيار الأفضل للجنوبيين. ورجح أن يقضي طه فترة شهرين بمدينة جوبا.
واكد السفير الياباني في الخرطوم اكينوري وادا دعم بلاده للاستفتاء في جنوب السودان بمبلغ 8 ملايين دولار عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمشاركة في مراقبة العملية. وقال إن اليابان ستواصل دعمها للسودان بغض النظر عما تسفر عنه نتيجة الاستفتاء. معرباً عن أمله في أن تجري العملية دون أي مشاكل وان يتحقق الأمن والاستقرار في أنحاء السودان.
عدد اليوم
