قائد السامبا

علي الزعابي (أبوظبي) أظهر المدافع البرازيلي تياجو سيلفا مشاعر مغايرة في بطولة كأس العالم 2018 مقارنة بالبطولة الماضية التي كانت تستضيفها بلاده في 2014، بعد تسجيله لهدف الفوز على المنتخب الصربي في آخر مباريات السامبا بالمجموعة وضمان تأهله الى دور الـ 16، سيلفا كابتن المنتخب تم اتهامه في كأس العالم الماضية بأنه ضعيف الشخصية، ولا يتحمل الضغوط الكبيرة الملقاة على عاتقه عندما تسلم شارة القيادة، بل وصل الحال بالتشكيك بأحقيته في تمثيل البرازيل، بعد أن أجهش بالبكاء في ربع النهائي عند التغلب على تشيلي بركلات الترجيح والتأهل الى نصف النهائي، سيلفا كان يعبر عما بداخله من ضغوط، ولكن المدرب دونجا الذي تسلم مهمة تدريب المنتخب بعد كأس العالم كأن أول المنتقدين له، بسبب بكائه وعدم قدرته على تمالك أعصابه بصفته كابتن الفريق، وفي الجانب الآخر، فإن بكاء نيمار في الجولة الثانية بعد تحقيق الانتصار على كوستاريكا وبسبب الضغوط لم يعلق عليه أحد. تياجو أصبح أكثر خبرة وثباتاً، حتى أنه عندما سجل هدف الفوز على المنتخب الصربي ذهب لتهنئة نيمار الذي صنع له الهدف بكل شموخ وجدية، على عكس مونديال السامبا الماضي، ليظهر للعالم بأنه قادر على قيادة المنتخب، وأن السقوط الكبير الذي تعرض له المنتخب أمام إلمانيا في المونديال الماضي لن يتكرر في ظل هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين. تياجو بعد تسجيله الهدف أصبح ثاني أكبر لاعب برازيلي يسجل هدفاً في كأس العالم بعمر 33 عاماً و278 يوماً، خلف المهاجم السابق بيبيتو الذي سجل هدفاً بعمر 34 عاماً، كما أن هذا الهدف هو الثاني لسيلفا في بطولات كأس العالم بعد تسجيله أول أهدافه على كولومبيا في كأس العالم 2014 ومن صناعة نيمار أيضاً، ويخوض سيلفا مباراته رقم 74 مع المنتخب الوطني، وسجل 6 أهداف خلال مسيرته مع السامبا.