الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنجلترا وأستراليا أول الطامعين لاستضافة «مونديال 2022»

إنجلترا وأستراليا أول الطامعين لاستضافة «مونديال 2022»
3 يونيو 2014 12:26
في مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بالجدل الدائر حول ملف مونديال قطر 2022، كشفت صحيفة «الميرور» اللندنية عن استعداد بريطانيا ممثلة في «إنجلترا وويلز وأسكتلندا» لاستضافة المونديال في العام المذكور بدلاً من قطر، وأشارت الصحيفة إلى أن البنية التحتية والملاعب والأجواء الجيدة وقوة الحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي بالحدث العالمي جميعها مقومات تتوفر لبريطانيا أكثر من غيرها. ما طرحته الصحيفة اللندنية يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن إنجلترا كانت قد خسرت السباق لتنظيم مونديال 2018 والذي حظيت روسيا بشرف تنظيمه، كما أن تلميح الإنجليز إلى الاستعداد لتنظيم مونديال 2022 قد يتناقض مع القاعدة التي على انطلق على أساسها ملف 2022، والذي كان الهدف منه العمل بنظام المداورة ومنح قارة آسيا حق التنظيم، مما دفع قطر وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان لدخول السباق الذي انتهى بحصول قطر على حق التنظيم. وتابع تقرير الميرور: «السياسيون ومشاهير نجوم كرة القدم، وقطاعات من الإعلام الرياضي العالمي يواصلون الضغط على الفيفا من أجل إعادة التصويت على ملف قطر 2022، بعد تصاعد حدة الاتهامات بالفساد في العملية التصويتية التي انتهت بفوز قطر بحق التنظيم، فقد كشف صنداي تايمز عن دفع محمد بن همام نائب رئيس الفيفا السباق 3 ملايين جنيه إسترليني لأعضاء في تنفيذية الفيفا من أجل التصويت لقطر، كما رفض بن همام التعليق على هذه الاتهامات، وتصاعدت المطالب بضرورة إعادة طرح الملف برمته لتصويت جديد». وقال جون ميرفي السياسي البريطاني المعروف، ووزير العمل في حكومة الظل البريطانية في تصريحات نقلتها الصحف اللندنية: «أمامنا أقل من 10 أيام على انطلاقة مونديال البرازيل 2014، والآن يواجه الفيفا واحدة من أكبر الأزمات في تاريخه منذ تأسيسه في عام 1904، وفي حال صدر قرار بسحب التنظيم من قطر، وإعادة التصويت على حق استضافة مونديال 2022، يجب في هذه الحالة أن تتقدم إنجلترا وويلز وأسكتلندا بملف للتنظيم المشترك لمونديال 2022، لدينا في بريطانيا ملاعب رائعة وإمكانات كبيرة تجعلنا ننظم مونديالاً رائعاً، ما يتوافر لدينا يجعلنا على أتم الاستعداد لهذا الحدث في أقل وقت ممكن». استطلاع الميرور وطرحت صحيفة الميرور استطلاعاً للرأي عبر موقعها الإلكتروني تفاعلاً مع أزمة الملف القطري، وكان سؤال الاستطلاع: «هل يجب سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر؟، فوصلت الإجابة بنعم إلى نسبة 86%، فيما صوت 14% بكلمة لا في إشارة إلى رفضهم لفكرة سحب حق التنظيم من قطر». واختتمت الميرور: «فشلت إنجلترا في انتزاع تنظيم مونديال 2018، وسط شعور عام بحدوث مفاجأة مدوية في نسبة التصويت، فقد حصلت إنجلترا على صوتين فقط، وأبدى مشاهير الكرة الإنجليزية شعوراً بالصدمة في هذا الوقت، وعلى رأسهم دافيد بيكهام، الذي كان ضمن الفريق الترويجي للملف، وكان مصدر الشعور بالمفاجأة أن عدداً كبيراً من أعضاء تنفيذية الفيفا وعدوا بالتصويت لإنجلترا، ثم كانت المفاجأة الكبيرة بالحصول على صوتين لا أكثر». من جانبه، دعا جريج ديك الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس الأول إلى إعادة التصويت على ملف استضافة كأس العالم 2022، في حال صحة مزاعم الفساد ضد دولة قطر. كانت صحيفة «صنداي تايمز» قد زعمت أنها حصلت على «مئات الملايين» من الوثائق التي تضمنت تفاصيل عن قيام القطري محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا سابقا بدفع مبالغ مالية لمسؤولين بالفيفا. وقالت الصحيفة في تقرير نشر في الصفحة الأولى تحت عنوان «مؤامرة لشراء كأس العالم»، أن بن همام سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في ديسمبر عام 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن بن همام قام بدفع أموال لكبار مسؤولي كرة القدم في أفريقيا وكذلك الترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين عن اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا. وقالت الصحيفة إنها اتصلت ببن همام للرد على هذه المزاعم، لكن ابنه حمد العبدالله رفض الإدلاء بأي تعليق. وأصدرت اللجنة المنظمة لمونديال قطر بيانا نفت فيه تماما ادعاءات الصحيفة البريطانية، مؤكدة في الوقت ذاته أن قطر فازت بشرف تنظيم المونديال بكل نزاهة وشرف. ولكن ديك دعا إلى إجراء تحقيقات عميقة في الادعاءات الموجهة لقطر. وقال ديك لشبكة «سكاي سبورتس» أمس الأول: «إذا كانت هناك تحقيقات حقيقية في هذه المزاعم وتوصلت هذه التحقيقات إلى وجود فساد وهو ما ينفيه الجانب القطري، فإنه ينبغي عندئذ ان يكون هناك إعادة التصويت». وأضاف: «بالنسبة لكثير من الأشخاص كانت مفاجأة أن تفوز قطر بسهولة بشرف تنظيم المونديال، لأنه لا يوجد تراث حقيقي لكرة القدم في قطر». وأوضح: «إنها دولة صغيرة، فهل تحتاج إلى ثمانية ملاعب كرة قدم؟، وبالطبع درجات الحرارة هناك في فصل الصيف تجعل من المستحيل عمليا إقامة البطولة». أستراليا تريد البطولة أيضاً من جانب آخر، ذكرت صحيفة أسترالية أمس أن مسؤولي كرة القدم بالبلاد يفكرون جدياً في التقدم بطلب استضافة لبطولة كأس العالم لعام 2022 من جديد في حال سحب حقوق التنظيم من دولة قطر. وكانت أستراليا تعرضت لإهانة كبيرة في عام 2010 عندما حصلت على صوت وحيد في التصويت على استضافة مونديال 2022 رغم إنفاقها 40 مليون دولار في الترويج لنفسها. وذكرت صحيفة «أوستراليان» أمس أن اتحاد الكرة الأسترالي يفكر في تقديم طلب جديد لاستضافة كأس العالم لعام 2022 إذا فتح باب المنافسة مرة أخرى. ولكن التعليق الرسمي من اتحاد الكرة الأسترالي على هذا الأمر جاء أكثر تكتما. فقد أوضح متحدث رسمي باسم الاتحاد أنهم يتابعون تحقيقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن كثب منذ عدة أشهر وأنهم «مهتمون بشدة» بمعرفة نتائج هذه التحقيقات. وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة الأسترالي: «لاحظنا أن هذه الادعاءات بالغة الخطورة.. في هذه المرحلة، لا يسعنا سوى مواصلة التشجيع على القيام بعملية شاملة تستطيع الكشف عن جميع الحقائق في الوقت المناسب». (أبوظبي - الاتحاد، وكالات) سلمان بن إبراهيم: التشكيك يؤثر في سمعة الكرة العالمية أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تواصل التشكيك بأحقية دولة قطر في الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022 يؤثر بصورة سلبية على سمعة لعبة كرة القدم في العالم ويخدش أهدافها النبيلة القائمة على أسس النزاهة والعدالة والشفافية. وأشار سلمان بن إبراهيم أن إصرار بعض وسائل الإعلام على بث المعلومات غير المثبتة بشأن فوز دولة قطر لمونديال 2022 يأتي في ظل إستمرارية الحديث بمناسبة وبدون مناسبة عن قضايا مثل توقيت إقامة مونديال 2022، وموضوع العمالة الأجنبية، بالرغم من كل التطمينات والتعهدات التي قدمتها دولة قطر في هذا الشأن، مشيراً إلى أن ذلك الأمر يجعلنا نتساءل عن الدوافع الحقيقية وراء تلك الأمور، وفيما إذا ما كانت هنالك جهات لا تريد لدولة عضو في الاتحاد الآسيوي أن تنظم الحدث الكروي الأكبر في العالم. وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن قطر أكدت مراراً وتكرارا التزامها بأعلى درجات المصداقية والنزاهة في ملفها لاستضافة مونديال 2022، كما أعلنت استعدادها التام للتعاون مع فريق التحقيقات التابع للفيفا برئاسة المحامي مايكل جارسيا، والذي يجري تحقيقاته في كل الملفات المتقدمة لاستضافة مونديالي 2018 و2022، وليس الملف القطري وحده، علما بأن الفيفا سبق له التأكيد على أن عملية التحقيقات لا تعني بالضرورة وجود اتهامات معينة ضد أي ملف من الملفات. (المنامة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©