حددت بلدية العين منتصف الشهر الحالي موعداً نهائياً لإخلاء جميع حظائر و''شبرات'' المواشي في منطقة المتحف الوطني، تمهيداً لانتقالها إلى سوق العين المركزي الجديد للمواشي والدواجن والأعلاف في منطقة مزيد·
وباشر السوق الجديد مطلع الشهر الحالي مزاولة نشاطاته المختلفة، وتقديم خدماته للجمهور· ويشتمل المشروع الجديد- الذي بلغت مساحتة 82 هكتاراً بتكلفة تقديرية تبلغ 700 مليون درهم واستغرق إنجازه قرابة عامين بحسب بشار التميمي مدير عام الشركة المطورة للمشروع ''نايل وبن حرمل للاستثمار''- على أكثر من 300 حظيرة للمواشي بأنواعها المختلفة لتلبية احتياجات السكان، خصوصاً في مدينة العين، حيث يفضل كثير من المواطنين تحديداً اختيار ذبائحهم بأنفسهم مباشرة من السوق· وقد تم تصميم وبناء الحظائر وفق معايير عالمية معتمدة من حيث المساحة والشكل العام ومرافقها مع التركيز على عنصري النظافة والصحة العامة حفاظاً على صحة المستهلكين·
كما ألحق بسوق المواشي مسلخ متطور يتمتع بإمكانيات وتجهيزات تعمل وفق أحدث التقنيات التي تستخدم في ذبح وتقطيع وتغليف اللحوم، سواء للاستخدام الشخصي أو للأغراض التجارية أو المناسبات الكبرى·
كما يضم السوق كذلك حوالي 200 مكتب ومحل، فضلاً عن المرافق الخدمية الضرورية كالعيادات البيطرية ومحلات بيع الأعلاف والشتلات الزراعية ومكاتب إدارة المشروع، والصحة العامة التابعة للبلدية، والدفاع المدني، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهيئة البيئة، والشرطة، ومنطقة الفحص البيطري لتوفير كل الضمانات اللازمة للتأكد من سلامة الحيوانات قبل ذبحها·
وقال مدير عام الشركة المطورة للمشروع: يشتمل السوق الجديد على سوق آخر تقليدي يتضمن 70 محلاً توفر الحاجات اليومية للمتسوقين وسط أجواء تراثية مستوحاة من الطابع المعماري للشوارع الداخلية، ومواقف للسيارات يزيد عددها عن 3500 موقف لتوفير أكبر قدر ممكن من الراحة لمرتادي السوق من الزوار وجمهور المستهلكين من خلال 4 بوابات رئيسية، وعدد من المرافق الخدمية الأخرى كالمكاتب الإدارية وسكن العاملين في المشروع وثلاثة مساجد بمساحات مختلفة·
يشار إلى أن دائرة البلديات والزراعة في بلدية العين كانت وقعت عقد إنجاز وإدارة مشروع السوق المركزي الجديد في منطقة مزيد مع الشركة المطورة في إطار توجه البلدية ضمن استراتيجيتها التي تبنتها مؤخراً لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث يمنح العقد الحق للشركة المطورة في تشغيل واستثمار السوق لمدة خمسين عاماً
عدد اليوم
