الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العطاء» تعالج 30 ألف طفل ومسن في مصر

«زايد العطاء» تعالج 30 ألف طفل ومسن في مصر
19 مايو 2012
بلغ عدد المصريين المستفيدين من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية التي يقدمها المستشفى الإماراتي المصري الميداني في مختلف المحافظات المصرية، 30 ألف مريض، غالبيتهم من الأطفال ممن يعانون من أمراض في القلب، والتهابات في الجهاز التنفسي والهضمي، وكبار السن المصابين بأمراض قلبية، وذلك ضمن «زايد العطاء»، التي بدأت مهامها في المحطة السادسة بجمهورية مصر العربية، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات». ويقدم المستشفى الإماراتي - المصري الميداني في جمهورية مصر العربية، خدماته التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للأطفال والمسنين، في إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية، وبإشراف فريق طبي وجراحي تطوعي برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، وبالتعاون مع الجمعية المصرية للعمل التطوعي، وجامعة عين شمس، ونقابة أطباء مصر. وأكد معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن «أم الإمارات» قدمت نموذجاً مميزاً للعطاء الإنساني والتطوعي العالمي من خلال تبنيها مبادرة العطاء الإنسانية العالمية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة التي تعمل على تخفيف معاناة الأطفال والمسنين في مختلف دول العالم. وأوضح أن المبادرة انطلقت من المغرب وباكستان والبوسنة واليمن والسودان والصومال والأردن وانتقلت مؤخراً إلى مصر بمشاركة من كبار الأطباء المصريين والمؤسسات التعليمية والتطوعية، ما يسهم في توثيق العلاقات المميزة بين الإمارات وجمهورية مصر العربية، ويعزز الشراكة بين المؤسسات الصحية والتعليمية والتطوعية في البلدين. وقال جراح القلب المصري البروفيسور احمد عبدالعزيز عضو الفريق الطبي، إن آلاف الأطفال والمسنين تلقو العلاج المجاني، وتم اجراء العشرات من عمليات القلب ضمن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين في إطار برنامج إماراتي مصري لإجراء 500 عملية قلب خلال المرحلة القادمة. من جانبه، أكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي أن حملة زايد العطاء الإنسانية قامت بتشخيص آلاف الحالات المرضية لمرضى يعانون من انسدادات في شرايين القلب واختلال في الصمامات تتطلب حالتهم إجراء عملية قلب مفتوح، سوف تجرى خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من الفحوص اللازمة، مشيرا إلى أن الأمراض القلبية تعد من اكبر مسببات الوفيات في المنطقة، ويعجز الكثير من المرضى عن تحمل تكاليف العلاج الباهظة، حيث تتراوح تكاليف العملية الواحدة ما بين 20 و 100 ألف درهم بحسب نوعية التدخل الجراحي. وأضاف الشامري أنه خلال الأسابيع الماضية قدم المستشفى الميداني خدماته المجانية لأكثر من 30 ألف مريض في مناطق البساتين وإمبابة وعزبة الهجانة ومحافظة الإسماعيلية، غالبيتهم من الأطفال ممن يعانون من أمراض في القلب والتهابات في الجهاز التنفسي والهضمي، فيما تم وضع العشرات من كبار السن المصابين بأمراض قلبية تحت المراقبة لعدة ساعات داخل وحدات وأقسام المستشفى الميداني لحين استقرار حالتهم بعد تلقيهم الدواء. ونوه بأن الفريق الطبي بحث مع المسؤولين في جامعة عين شمس سبل التعاون المشترك في مجال التعليم الطبي المستمر، وآلية مشاركة الكوادر الإدارية والطبية من المستشفى الجامعي بعين شمس في المهام الإنسانية للمستشفى الميداني خلال المرحلة القادمة، انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، مشيراً إلى أن الوفد الطبي قام بزيارة لأقسام المستشفى الجامعي بالجامعة لدراسة تأسيس مركز تخصصي للعناية القلبية. وقال البرفيسور الفرنسي شاسكاس خوان كارلوس عضو فريق المستشفى الإماراتي المصري الميداني، إن مبادرة زايد العطاء قدمت نموذجا متميزا للعمل الإنساني المشترك من خلال تحريك مستشفيات ميدانية إلى مناطق عديدة في مختلف دول العالم، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء، وباستخدام مستشفيات ميدانية مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية. وأكد أن الفريق العلاجي في المستشفى المتواجد في مصر يستقبل المئات من الحالات المرضية يوميا، ويتعامل مع الحالات الصعبة للأطفال، والتي تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أشهر وسنتين، إضافة إلى المسنين الذين يعانون من أمراض قلبية ومضاعفاتها مما يتطلب إعطاءهم العلاج الدوائي. وقال، إن المستشفى الميداني يضم فريقا تشخيصيا وعلاجيا ووقائيا وتدريبيا، حيث يتكون كل فريق من أربعة من الأطباء والفنيين والإداريين، ويتولى الفريق التشخيصي فرز الحالات وتشخيصها بدقة ثم تحويلها إلى الفريق العلاجي الذي يتولى تحديد البرنامج العلاجي لكل حالة والإشراف على علاج الحالات، بينما يتولى الفريق الوقائي توعية المترددين على المستشفى، وتعريفهم بمواعيد أخذ الأدوية وتعريفهم على الأمراض التي يعانون منها في الوقت ذاته يعمل الفريق التدريبي على تدريب كوادر طبية وفنية إفريقية على كيفية التعامل مع حالات سوء التغذية ونوعية الإسعافات العاجلة التي يحتاجون إليها. وتوجه المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي، بالشكر والعرفان إلى القائمين على المستشفى لدوره في علاج الأطفال والمسنين المعوزين، مؤكداً أن ذلك ليس بجديد على الإمارات التي تعتبر من الدول السباقة عالميا في تقديم كافة العون والمساعدة للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم، وثمن الدور الريادي للمتطوعين من شباب الإمارات ومصر الذين ساهموا في جميع الفعاليات والبرامج المجتمعية، مشيرا إلى أن أنه سيتم في المرحلة المقبلة تأهيل المزيد من الكوادر البشرية لتمكينهم في الحملة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©