سيد عثمان (كلباء) - من جديد، ارتسمت الابتسامة على وجه دبا الفجيرة، في رحلة «إنقاذ الحلم» بالبقاء في «عالم الأضواء والشهرة»، عندما حقق فوزاً غالياً على اتحاد كلباء بهدفين لهدف في مباراتهما أمس الأول، ضمن الجولة الخامسة والعشرين لدوري المحترفين لكرة القدم، ولأن الصورة أرادت أن تكتمل، فقد أضاع الشعب المنافس على البقاء نقطتين غاليتين، وهو الأمر الذي أنعش آمال دبا الفجيرة في النجاة من الهبوط، بعدما تقلص الفارق مع «الكوماندوز» إلى نقطتين ليتأجل حسم إعلان صاحب البطاقة الثانية للهبوط إلى الجولة الختامية.
ورغم تقدم «أصحاب الأرض» بهدف مبكر للأردني عامر ذيب، إلا أن «النواخذة»، عادوا إلى «الإبحار» عبر نجم محمد والبرازيلي إلكسندر، ويحتاج دبا الفجيرة إلى الفوز على عجمان، مقابل خسارة الشعب أمام الشباب، في الجولة الـ 26.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة «أبارك للاعبي فريقي الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المباراة، وتكلل بفوز غالٍ، وثلاث نقاط ثمينة، نجحنا في حصدها، بأداء اتسم بالجدية في الشوط الثاني، على وجه التحديد، وحققنا الفوز رغم الضغط الكبير الذي عاشه اللاعبون، وظهر ذلك بجلاء، في بداية المباراة، بعدم التركيز، وهو الأمر الذي أثمر عن هدف مبكر في الدقيقة الخامسة لاتحاد كلباء، بينما ضاعت من أيدينا فرص عدة، نتيجة لاستعجال التعادل والفوز، فلم يكن هناك بديل عن النقاط الثلاث، لنعزز آمالنا، على أن تخدمنا نتيجة مباراة الوصل مع الشعب، ولهذا مررنا بمباراة عصيبة، وأشكر اتحاد كلباء الذي لعب بجدية، رغم هبوطه، وقدم لاعبوه مباراة كبيرة، ليثبت للجميع أنه يريد ترك «ذكرى حسنة»، وهو يودع «المحترفين»، وبالفعل نجح في ترجيح كفته في الشوط الأول، ومع هذا لم يصبني الخوف من تبدد الحلم.
دعم معنوي
وأضاف «بين الشوطين دعمت فريقي معنوياً، وقلت للاعبين، إننا نستطيع الفوز، بشرط أن نتحلى بالهدوء، وعلينا العودة إلى المباراة، وأجريت تغييرات أثبتت أنها «صائبة»، ودفعت بنجم الفريق أحمد رشد العائد من الإصابة، وهذه أول مباراة يلعبها في الدور الثاني، وقام نجم بجهد كبير، وأحدث تحولاً في المباراة التي تعاملنا معها بصورة جيدة في الشوط الثاني، وأسهم البرازيلي ألكسندر ميديروس في الفوز بالهدف الثاني الحاسم، وجاسم مسعود ومحمد الخديم أدوا بمستوى عالٍ، والجميع تفانوا، بينما كان الغاني صموئيل أوكران «خارج فورمة المباراة»، واضطررت لتركه بالملعب أكثر وقت ممكن لتعويض الغيابات».
وأضاف مسفر «أن مباراة الشعب مع الوصل أحدثت ضغطاً علينا، ولكن حسب نتيجة المباراة وتعادل الفريقين، فقد خاض «أبناء زعبيل» لقاء «الكوماندوز» بقوة، ونحن بحاجة لأن تظل المسابقة قوية حتى الثانية الأخيرة، فهذا يسهم في نجاحها، وهذا الموسم لولا صراع فرق القاع للنجاة من الهبوط، لانتهت المسابقة، بعدما حسم العين اللقب لمصلحته، قبل أسابيع طويلة من النهاية، ومرة ثانية أقول إننا من حقنا أن نتحدث، ومن حقي أن أقول إنني لا أريد تكرار ما حدث في مباراة العين مع الشعب، حيث كان تركيز «أبناء القطارة» لضيق الوقت على الكأس ومشاركاتهم الخارجية، وأنا لا ألوم العين لوجود استحقاقات أهم، والأمر نفسه بالنسبة للشباب، ولن ألوم باكيتا إذا لعب بالصف الثاني أمام الشعب، لأنه بعدها بثلاثة أيام، سوف يخوض نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويسعى بقوة للفوز باللقب الغالي، وهذه المباراة حساسة، في تحديد مصير كل من الشعب ودبا الفجيرة، ومن الظلم أن يضيع مجهود موسم كامل بناء على نتيجة مباراة قد لا يعطيها الطرف غير المستفيد من نتيجتها، وهو الشباب الأهمية الكبيرة، لأن تنتظره المهمة الأهم، بطولة الكأس، ولو كنت مدرباً للشباب سوف أعمل ما من شأنه الحفاظ على قوتي الضاربة، من أجل الكأس، ولهذا ومع وجود متسع من الوقت، لابد من تدخل لجنتي المسابقات والمحترفين، فمن الممكن اختيار موعد آخر، قبل أو بعد 25 مايو، أو تعديل موعد نهائي الكأس، والمهم اتخاذ موقف يريح الجميع، ومن الممكن الاستعانة برأي الشباب حول الموعد المناسب.
وفى رده على سؤال، حول اقتراح كيكي مدرب الأهلي بتحديد موعد آخر لمباراته الختامية، قال مسفر من الممكن اختيار موعد جديد أيضاً لمباراة الأهلي مع الظفرة في الجولة الختامية، على أن تقام المباريات الثلاث في موعد آخر.
وعن «المغامرة» بالدفع بأحمد راشد الذي كان خارج حسابات الفريق، حسب تصريحاته السابقة، نظراً لإصابته، قال مسفر «كان الفريق خاسراً، ويحتاج إلى قلب موازين المباراة لمصلحته في الشوط الثاني، وكان لابد من «المغامرة»، واستخدام جميع الأوراق المتاحة، وأحمد راشد تماثل للشفاء من الإصابة، وكنت أعرف أنه يستطيع خدمة الفريق لمدة 20 أو 25 دقيقة، ومن هنا دفعت به، وقدم مباراة جيدة، وكان من الممكن أن يسجل لولا القائم الذي تصدى لتسديدته، في حين استمر غياب لويس فرناند للإصابة.
مدربون مؤهلون
وعما إذا كان يعتبر نجاحه مع دبا الفجيرة، بمثابة إضافة إلى إنجازات المدربين المواطنين، قال مسفر «نحن كمدربين مواطنين مؤهلين بشكل عالٍ ولدينا خبرات أفضل من الأجانب، ومن الممكن أن نحقق نجاحات أكبر مع الفرق صاحبة الإمكانات العالية، ولكن واقع الحال يشير إلى أن الأندية لا تبحث عنا، إلا بعد انقطاع كل السبل، ونعمل في ظروف صعبة وننجح، ومن المؤكد أن أي نجاح لمدرب مواطن يعد بمثابة نجاحات إضافية للمدربين المواطنين مثل مهدي علي وعيد باروت وغيرها وأنا سعيد بنجاحي في دبا الفجيرة، والعروض القوية التي يقدمها الفريق وتشكيله ندية مع الكبار، وتحقيق نتائج طيبة، والمؤكد أن سعادتي سوف تتضاعف، لو تكللت الجهود ببقاء الفريق بدوري المحترفين، ودبا الفجيرة يستحق ذلك، لأنه أثبت جدارته، خاصة مع فوزه على كبار المسابقة، ولكن إذا لم يحالفنا التوفيق، سوف أقول «مبروك للشعب»، ولكن مع نتائجنا خاصة مع الكبار، فمن الإنصاف أن نبقى في «المحترفين»، فقد عملنا واجتهدنا وأما تطلعي وتفكيري في أي عروض سوف يكون بعد نهاية مهمتي مع أبناء دبا الفجيرة.
وأشار مسفر إلى أن دبا الفجيرة عاش تحت الضغوط، فقد لعب مع كلباء وقلبه وتفكيره في مباراة الشعب مع الوصل، وقال «نعمل على إبعاد لاعبينا عن الضغط، وأشكرهم، لأنهم تماسكوا إلى نهاية المباراة، رغم تقدم اتحاد كلباء مبكراً، وبعد الهدف الثاني أدركت أن أمورنا طيبة، وتسير بشكل جيد أداءً ولعباً، وهذه أول مرة يفوز خلالها الفريق هذا الموسم في مباراتين متتاليتين، بعدما تفوقنا على الأهلي ثم اتحاد كلباء، وفريقنا إذا كسب المباراة القادمة سوف يحقق معجزة وواثق من الفوز على عجمان.
وعن الرسالة التي يوجهها لجمهور فريقه، قال مسفر «لقد افتقدنا جمهور الفريق في جميع مبارياتنا، لأننا كنا نلعب خارج ملعبنا والمسافات بعيدة، ولكن يبقى أن الجمهور عنصر أساسي، ودافع قوى لأي فريق، فهو اللاعب رقم واحد، ولهذا نريد أن نشعر بجمهورنا ونجده يملأ المدرجات في مباراة الختام.
جمعة العبدولي: مندهش من «شائعة الانسحاب»
كلباء (الاتحاد) - أبدى جمعة حمدان العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة دهشته من الشائعة التي ترددت حول تهديد إدارة ناديه بالانسحاب من الدوري، في حال عدم الاستجابة لطلب تعديل موعد مباراة الشباب مع الشعب، في الجولة الختامية، مشيراً إلى أن شيئاً من هذا القبيل لا يمكن أن يحدث، لأنهم إدارة عاقلة وتزن الأمور جيداً، ولولا هذا لما نجحنا في تحقيق إنجاز تاريخي على مدى 40 عاماً من عمر النادي، بالصعود إلى دوري المحترفين، بجانب التأهل إلى دور الثمانية للكأس، وقال «نأمل تعديل موعد مباراة الشباب والوصل، ولكن لا نهدد باتخاذ إجراءات إذا لم يتم الاستجابة لما نريده، وسوف نقبل الأمر، ونلعب الجولة الختامية حسب أي توقيت وموعد، فما حققناه حتى الآن يعد إنجازاً في حد ذاته، واتحاد كلباء أكثر منا خبرة، ومع ذلك هبوط إلى «الهواة» قبل 4 جولات من نهاية المسابقة، بينما دبا الفجيرة، رغم الظروف الصعبة لا يزال يكافح، ويحاول إثبات جدارته، وكل ما أريده في هذه الفترة الحاسمة، إبعاد لاعبينا عن أي ضغط، وعدم الاهتمام بـ «متاهة»، هل تستجيب لجنة المسابقات من عدمه.
الظنحاني: جديرون بالبقاء
كلباء (الاتحاد) -قال محمد حسن الظنحاني رئيس نادي دبا الفجيرة إنني كنت على ثقة تامة بأن لاعبي فريقي لن يخذلوننا، فقد كانوا رجالاً وعلى قدر المسؤولية، وأنا سعيد بهذا الفوز، وأتمنى رغم الظروف الصعبة التي واجهناها هذا الموسم البقاء، وعدم الهبوط، لأن الفريق جدير باللعب في «المحترفين»، وأي نادٍ آخر كان واجه ظروفنا نفسها، بخوض جميع مبارياتنا خارج ملعبنا لما استطاع المقاومة، ولكننا كنا على قدر التحدي، وواجهنا جميع الفرق، خاصة أهل الصدارة بشجاعة، وحققنا نتائج أدهشت الجميع، ونتمنى من قلوبنا ونتمنى أن تتكلل مسيرتنا هذا الموسم بالنجاح.
عامر ذيب: إضاعة الفرص عاقبت الفريق
كلباء (الاتحاد) -قال الأردني عامر ذيب صاحب الهدف الوحيد لاتحاد كلباء في المباراة إن فريقي حاول أن يحقق الفوز في المباراة، خاصة أنه كان صاحب المبادرة في هز الشباك، مشيراً إلى المباراة هي الأخيرة التي يخوضها مع اتحاد كلباء هذا الموسم، لأنه سوف يغادر إلى عمان للانضمام إلى منتخب «النشامى»، ولهذا لن يشارك أمام دبي في الجولة الأخيرة لدوري المحترفين.
وأضاف «كان يمكننا الفوز، وحتى عند إدراك دبا الفجيرة التعادل، حيث أتيحت أمامنا أكثر من محاولة للتسجيل لم نستثمرها، وفى النهاية خسرنا لإهدار العديد من الفرص.
محمد عبد الله: الضيوف يستحقون الفوز
كلباء (الاتحاد) - قال محمد عبد الله حارس اتحاد كلباء إن دبا الفجيرة يستحق الفوز بالمباراة، بعدما وقع صاحب الأرض، في الأخطاء خلال الشوط الثاني، وبشكل عام لم يكن فريقي موفقاً منذ بداية الموسم، كما لم نبدأ المسابقة بصورة قوية، وخسرنا مباريات لم نستحق خسارتها مثل الشعب وعجمان، ولابد أن نستعد من الأسبوع المقبل للموسم الجديد، حتى يعود الفريق إلى دوري المحترفين مجدداً.
عدد اليوم
