أسامة أحمد (الشارقة) - رفض الشعب حسم بطولة «القاع»، بسقوطه في «فخ» التعادل السلبي أمام الوصل، في الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين لكرة القدم، التي جرت باستاد خالد بن محمد، وبالتالي كرر الفريق «سيناريو الإحباط» في مباراتين متتاليتين، ما جعل جمهوره يغلي في المدرجات، لأنه كان يمني نفسه بالاحتفال بالبقاء مع «الكبار» في «عالم الأضواء» بملعبه، ولكن جاءت الرياح، بما لا يشتهي الشعباوية، وأحيلت أوراق الهبوط إلى الجولة الأخيرة، لمعرفة الفريق الثاني الذي يهبط إلى دوري «الهواة» برفقة اتحاد كلباء.
من ناحيته، بدأ الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب المؤتمر الصحفي متوتراً، خاصة أنه ظل عقب نهاية المباراة وحيداً على دكة البدلاء، ما جعل الدكتور عبدالله بن ساحوه ينزل إليه من المقصورة الرئيسية، لـ «تطيب خاطره»، وطلب منه غلق ملف مباراة الوصل، والتي وصفها مدرب الشعب بغريبة الأطوار، مشيراً إلى أن اللاعبين لعبوا تحت ضغوطات، نظراً لأن الفوز يمنح الفريق «الضوء الأخضر» للبقاء، وقال: «إن أي فريق عندما يسيطر عليه هذا الشعور يلعب تحت الضغط والخوف، ومن الصعب في هذه الحالة أن تلعب كرة قدم».
وأضاف: «حققت خلال مسيرتي في تدريب الشعب 15 نقطة دون مساعدة أحد، ولو 1%، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه النقاط حققها داخل «المستطيل الأخضر»، وأشار إلى أن «العدالة السماوية» سوف تنصف الشعب في مباراته الأخيرة أمام الشباب يوم السبت المقبل بملعب «الجوارح» لأنه الأحق بالبقاء في دوري المحترفين، مؤكداً أن رسالته إلى جميع اللاعبين تتمثل في أن مباراة «الأخضر» ليست مباراة مدربين، وإذا أرادوا الوجود في النسخة المقبلة لدوري المحترفين عليهم العطاء بنسبة 100%، لأنه كمدرب أعطى 1000%، وتساءل: هل من السهل أن تعود بـ «نقطة» من ملعب الشباب»؟!
وقال: «اشتعل رأسي شيباً خلال شهر، بسبب الشعب، حيث خسرت 5 سنوات من حياتي، مشيراً إلى أن زوجته لم تعرفه، بعد أن أصبح عمره وكأنه 60 عاماً، وهو الذي لم يتجاوز 42 عاماً، مشيراً إلى أنه أصبح مجنوناً بكرة القدم، وأن ما يقوم به أمر خاطئ لأن لديه عائلة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تُكلل جهوده التي بذلها في تدريب الشعب خلال الفترة الماضية، ببقائه ضمن مصاف أندية المحترفين، وأن تحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل بالحماس نفسه.
وأضاف: «أنا لا أدخل في مسألة من ساعد من؟!، بعد أن تبقت جولة فقط على نهاية المسابقة»، مؤكداً أن أي مدرب، عندما يرى الفريق الذي ينافسه على الهدف نفسه، وهو البقاء في دوري المحترفين، ويفوز وهو ليس لديه القوة والطاقة لتحقيق الفوز، فإن هذا الأمر لا محال مزعج، ويجعل الجهاز الفني متوتراً، وأنه دائماً يخسر لاعبين قبل وأثناء المباريات، مثل اللاعب جمعة صنقور بسبب الإصابة في مباراة أمس الأول، فيما خسر لاعبين في الشوط الثاني، مما أدى إلى تأخر الجهاز الفني في الدفع بناصر خميس خوفاً من تكرار مشهد الإصابات، وبالتالي اللعب بـ 10 لاعبين.
وقال: «احترم عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة، لأنه مدرب مواطن في دوري المحترفين، ولكنه عندما يتحدث عن مباراة الشعب والشباب، ويتناسى أن الشعب لديه مباراة أمام الوصل، وكأنه يعلم أنه فائز على اتحاد كلباء، فإنني لا أجد تفسيراً لذلك.
ويرى مدرب الشعب أن مباراة دبا الفجيرة الأخيرة أمام عجمان صعبة، نظرا لأن «البرتقالي» فاز على الجزيرة في نهائي كأس المحترفين، خاصة أنه يملك مهاجماً خطيراً، وهو بوريس كابي الذي يسجل في كل مباراة.
من ناحيته، قال الدكتور عبد الله بن ساحوه رئيس مجلس إدارة الشعب رئيس شركة الشعب لكرة القدم، إن فريقه متمسك بالأمل حتى النهاية، مبدياً رضاه عن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الوصل، وقال: «إن الشعب سوف يتعامل مع كل الظروف، ومهيأ لذلك، مشيراً إلى أنه سوف يدخل مباراة الشباب في الجولة الأخيرة بفرصتي الفوز أو التعادل، مؤكداً ثقته الكاملة في الجهاز الفني واللاعبين، حتى تُكلل مساعي الجميع ببقاء الفريق مع الكبار.
وأضاف: «لا ننظر إلى نتائج الآخرين، ويجب أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، من أجل تحقيق ما نصبو إليه، مشدداً على أهمية المباراة الأخيرة، والتي سوف تحسم كل الأمور، وقال «نتطلع إلى أن نجني من خلالها جهد موسم بالكامل، من أجل أن يحقق الفريق طموحه المطلوب».
ووجه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب الشكر إلى الجمهور الوفي على وقفته مع الفريق في جميع المباريات، مؤكداً أنه لم يقصر في تقديم كل ما عنده، وكان يتمنى تحقيق الفوز، من أجل إهدائه إليه.
وأشار إلى أن الضغط والتوتر لعبا دوراً كبيراً في مباراة أمس الأول، ما أدى إلى «خلط الأوراق والحسابات»، حيث كان اللاعبون يفكرون في مباراة دبا الفجيرة مع اتحاد كلباء، خاصة إنهم دخلوا الشوط الثاني بكل اطمئنان، بعد تقدم اتحاد كلباء بهدف في الشوط الأول، ليفوز دبا الفجيرة بالنقاط الثلاث في نهاية المطاف، ويبقى أمل الشعب معلقاً حتى مباراته الأخيرة أمام الشباب، والتي يتمنى أن يحقق خلالها المراد.
عدد اليوم
