الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لأمراض شبكية العين الوراثية مستقبلاً

28 نوفمبر 2008 03:43
قال خبير دولي إن التطورات الأخيرة على صعيد البحوث الطبية، تدلل على أنه سيتم التوصل إلى علاج شاف لأمراض شبكية العين الوراثية التي لم يكن لها علاج من قبل، ومنها التهاب الشبكية الصباغي· وأكد البروفيسور روبن علي الباحث الدولي المختص بعلوم الجينات البشرية الجزيئية في جامعة ''يو سي إل'' لطب العيون، خلال مؤتمر الامارات للعيون الذي أنهى أعماله مؤخرا، أن العمل جار على إيجاد علاج لهذه الامراض خلال عشر سنوات، مرجحا أن يكون الأطفال من أوائل المستفيدين من تلك العلاجات· وأشار إلى أن جمعية ''فورسايت'' تعمل لمساندة الأشخاص الذين يفقدون حاسة البصر ضمن مجتمع الإمارات، وتتضمن المساعي لتقديم المساندة والدعم والتدريب في أي مكان، حيث تعتبر جمعية فورسايت منظمة خيرية متفرعة عن مؤسسة ( تمكين) ومزاملة لمنظمة ريتنا انترناشيونال التي تعمل على تنسيق البحوث الكبرى دوليا في مجال حالات شبكية العين· وقاد البروفيسور علي في المملكة المتحدة فريق البحث الذي توصل إلى اختبار علاج فريد من نوعه في العالم باستخدام الجينات الوراثية لحالات المصابين بالعمى الوراثي، حسب التجارب السريرية التي أجريت على المرضى· وأظهرت النتائج التي نشرت مطلع هذه السنة أن العلاج التجريبي كان آمنا وقادرا على زيادة قوة الإبصار، وتعتبر هذه الاكتشافات الطبية محطة رئيسة على طريق العلاج بتقنيات الجينات الوراثية التي قد تؤثر بقوة في مستقبل شفاء أمراض العين· ودلت النتائج على أن حساسية العين تجاه الضوء قد ارتفعت إلى ألف ضعف نتيجة هذا العلاج، وسيشهد عام 2009 دخول الدراسة إلى المرحلة التالية في اختبار العلاج على تسعة مرضى، لكن بزيادة جرعة المواد الجينية المقدمة، وقد تتضمن مراحل الاختبار القادمة مستقبل مرضى من الشرق الأوسط مع تدارك النواحي المتعلقة بسفرهم والتزامهم من ناحية الوقت حتى إكمال الاختبارات نهائيا· تجدر الإشارة إلى أن فقدان البصر يؤدي إلى وقوع عواقب كارثية على حياة المصابين به، وحتى وقت ليس ببعيد لم يكن هناك أي أمل للأشخاص المصابين بأمراض انتكاسة الشبكية بالشفاء· ويعتبر العمى من أبرز مسببات الإعاقة في الإمارات العربية المتحدة، في حين تأتي أمراض العين الوراثية في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالعمى في الإمارات· وحسب البروفيسور علي، فإن النتائج التجريبية التي استمرت 14 عاما من العمل قد تكللت بالنجاح حين شهدت السنوات الخمس الأولى تطوير التقنية ذاتها من ناحية توصيل الجينات الوراثية إلى داخل العين، أما السنوات الخمس اللاحقة فكرست لأجل التحقق من الدراسات التي أجريت في هذا المجال، وشهد عام 2007 إجراء أول تجربة عملية نشرت نتائجها في ·2008
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©