سعيد ياسين (القاهرة)
غيب الموت صباح أمس الثلاثاء، الفنان حسن مصطفى عن 81 عاماً بعد صراع مع المرض، حيث دخل العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة قبل نحو أسبوعين عقب إصابته بأزمة صحية حادة، ترددت على إثرها شائعة وفاته، وهو ما نفته وقتها زوجته الفنانة ميمي جمال.
ويعد الراحل من كبار الفنانين الذين امتلكوا مهارات فنية خاصة، كما امتلك حضوراً كبيراً وهو ما أثمر عن مشاركته في عشرات الأعمال الفنية المتميزة سواء على صعيد المسرح أو السينما أو التلفزيون، وعاصر نجوم الكوميديا من أمثال اسماعيل ياسين وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، وتعاون مع الجيل الثاني وكان بمثابة المدرسة لهم ومنهم عادل امام وأحمد زكي وسعيد صالح ويونس شلبي وسهير البابلي، حيث جسد شخصية الناظر والأب في المسرحيتين الشهيرتين «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت»
كوميدي بالمصادفة
واللافت أنه لم يختر الكوميديا طريقاً له، ولكنه أختير لها بعدما لاحظ زميليه في المعهد حسن يوسف وكرم مطاوع امتلاكه حساً كوميدياً عالياً فنصحاه بالاتجاه الى اللون الكوميدي فذهب الى اسماعيل ياسين للعمل في مسرحه أثناء دراسته الأكاديمية الى ان التحق بفرق التلفزيون، ثم فرقة «الفنانين المتحدين» التي قدم من خلالها عدداً كبيراً من المسرحيات.
حبه للمسرح ورغم تعاونه من عشرات المخرجين إلا أنه كان يؤكد أنه يحب التعامل في المسرح مع عبدالمنعم مدبولي كمخرج، وكان في السينما يستريح في العمل مع فطين عبدالوهاب، وفي التليفزيون يحيى العلمي الذي قدم معه مسلسلات «رأفت الهجان» أمام محمود عبدالعزيز ويسرا، و«نصف ربيع الآخر» أمام يحيى الفخراني والهام شاهين، و«بنات أفكاري» أمام محمود مرسي والهام شاهين، و«دموع صاحبة الجلالة» وغيرها، ونادر جلال الذي تعاون معه في «عباس الأبيض في اليوم الاسود» أمام يحيى الفخراني، ومحمد فاضل «صيام صيام» أمام يحيى الفخراني، و«ليلة القبض على فاطمة» أمام فردوس عبدالحميد وفاروق الفيشاوي، و«الشارع الجديد» أمام عبدالمنعم مدبولي، و«ما زال النيل يجري» و«انا وانت وبابا في المشمش» أمام فردوس عبدالحميد.
تميمة تفاؤل
وكان غالبية الفنانين يتفاءلون به وبوجوده ممثلاً في أعمالهم وهو ما جعله يشارك في أكثر من عمل مع فنانين كثيرين ومن بينهم فاتن حمامة «ضمير أبلة حكمت» وفريد شوقي «البخيل وأنا» و«العرضحالجي» و«آه يا بلد»، ومحمد صبحي « يوميات ونيس» بأجزائه الثمانية، و«ملح الأرض»، وعادل إمام «الواد محروس بتاع الوزير» و«مرجان أحمد مرجان» و«حسن مرقص»، ويحيى الفخراني «المرسي والبحار» و«نصف ربيع الآخر» و«عباس الأبيض» و«يتربى في عزو» و«شيخ العرب همام»، وسمير غانم «دو ري مي فاصوليا» و«قط وفار فايف ستار»، ويسرا «حياة الجوهري»، وليلى علوي «حكايات بنعيشها» و«ألوان السما السبعة»، وعزت العلايلي «بوابة الحلواني»، وصلاح السعدني «أوراق مصرية».
صدمة
وصدم خبر وفاته الوسط الفني، ونعاه العديد من الفنانين والزملاء والأبناء وفي مقدمتهم ابنته نجلاء التي كتبت على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: فقدت أغلى الناس، في الجنة يا حبيبي.. وكتبت المؤلفة منى الصاوي: رحمك الله يا حسن يا فنان، يا صاحب أطيب قلب، ربنا يصبر كل محبيك.. وكتبت غادة ابراهيم: حسن مصطفى صاحب أروق وأحلى ضحكة من قلب فنان، لقد كان رمزاً لزمن الفن الراقي.. أما سمية الامام فكتبت: توفى ناظر المدرسة، توفى أبوالعيال اللي كبروا ورحل أغلبهم.. وكتب شريف منير: رحل الفنان حسن مصطفى، اللهم ارحمه واغفر له وارحم جميع من فارقونا.
جائزة الدولة التقديرية
وحصل الراحل خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية عن أدواره في أفلام «البوسطجي» و«شيء في صدري» و«يوميات نائب في الأرياف».
وكان حسن مصطفى ولد في 26 يونيو عام 1933 وعشق الفن منذ صغره، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1957، وتزوج مرتين الأولى من الفنانة المسرحية بثينة حسن وأنجب منها ابنة واحدة، والثانية من الفنانة ميمي جمال التي أنجب منها ابنتين توأمتين.
عدد اليوم
