الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«اللؤلؤ» في الإمارات مفخرة الماضي وعصب الاقتصاد قديماً

«اللؤلؤ» في الإمارات مفخرة الماضي وعصب الاقتصاد قديماً
7 أكتوبر 2016 21:49
أبوظبي (وام) عرف الخليجيون اللؤلؤ زينة وحرفة وصناعة منذ أمد بعيد، إذ اشتهرت منطقة الخليج العربي بحرفة الغوص التي عرفت في تلك المنطقة منذ أكثر من أربعة آلاف سنة تم خلالها استخراج اللؤلؤ من أعماق البحر وأصبحت صنعة اكتسبت أهمية بالغة في الاقتصاد المحلي وشكلت بجانب التجارة وصيد الأسماك مصدراً للرزق، وهذا ما تؤكده دراسات عربية وأوروبية. اعتمد أهل الإمارات قديما على صيد اللؤلؤ اعتماداً كبيراً، إذ كانت تعتبر هذه التجارة عصب الحياة بالنسبة لهم، كما عمل في هذه التجارة الآلاف من سكان الدولة في جميع إماراتها. تراث الأجداد وتشير التقارير والوثائق التي تحتفظ بها سجلات الدوائر المختصة بالمنطقة إلى أن القيمة السنوية في المتوسط للؤلؤ المصدر من الخليج العربي في بداية القرن الماضي كانت تقدر بنحو مليون ونصف جنيه استرليني، فيما بلغ مجموع دخل الساحل الخليجي من صادرات اللؤلؤ سنة 1925 عشرة ملايين روبية هندية في الوقت الذي كان يبلغ عدد سفن الغوص لاستخراج اللؤلؤ التابعة لساحل عمان في بداية القرن العشرين 1200 سفينة تقل كل سفينة فريقاً يضم في المتوسط 18 رجلاً، وقد دأب الخليجيون على إحياء تراث الآباء والأجداد بمهرجانات وفعاليات سنوية. «القفال» وتبدأ التحضيرات في أول يوم يخرج فيه أسطول السفن نحو «الهيرات» لصيد محار اللؤلؤ يسمى بـ«الشلة»، أو «الركبة» حيث يكون فيه الاستعداد من قبل جميع البحارة للتوجه إلى الصعود على السفن ويقف على الشواطئ أهالي البحارة لتوديعهم. وفي اليوم الأخير للبحارة حين يعلن السردال أمير أسطول السفن ببدء رحلة العودة ويسمى «القفال»، يبدأ الأهالي وهم على علم بعودة الأسطول في إعداد أنفسهم لاستقبال أبطال البحر بالأحضان. الاستعدادات للرحلة وللاستعادات للرحلة يجب توفير عدد من الأدوات التي يستخدمها البحارة وهي: «الديين» وهو إناء مصنوع من خيوط متشابكة يعلقه الغواص في رقبته أثناء جمع المحار والأصداف ليضعه فيه، و«الزبيل»، وهو الحبل المتصل بالحجر الذي ينزل به الغواص إلى قاع البحر، و«اليدا» الحبل الذي يستخدمه الغواص للرجوع إلى السفينة ليرتاح قليلاً ويأخذ نفساً، و«الفطام» مشبك يضعه الغواص على أنفه ليقيه دخول الماء من خلال أنفه، و«السكين» يحمل الغواص معه سكيناً لكي يحتمي بها من المخاطر التي تحيط به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©