الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباطؤ الشحن الجوي يقلص الطلب على طائرة «جامبو 747»

تباطؤ الشحن الجوي يقلص الطلب على طائرة «جامبو 747»
19 مايو 2013 22:20
ضاعف انخفاض نمو الشحن الجوي العالمي، من المعاناة التي تعيشها طائرة جامبو 747، فيما تستعد شركة «بيونج» لإطلاق موديل جديد ليحل محل الأول. وكانت الطائرة التي يطلق عليها «ملكة الجو» بمحركاتها الأربعة، رمزاً للسفر الجوي لما يقارب أربعة عقود متتالية. لكن وخلال السنوات القليلة الماضية، وعندما اختارت شركات الطيران طائرات تتميز بكفاءة الوقود من ذوات المحركين، بدأ نجم «جامبو 747» في الأفول. وأصبحت معظم الطلبيات الجديدة للطائرة، لأغراض الشحن الجوي الذي تعرضت أسعاره لركود شديد خلال العامين الماضيين. وأعلنت شركة «بوينج» بداية مايو الحالي، عن خفض إنتاج «747 -8» أحدث موديل لها من واقع اثنين في الشهر، إلى 1,75 طائرة في الشهر خلال 2014، نظراً لضعف طلب طائرات الركاب والشحن الكبيرة. ومنذ أن أطلقت الشركة هذا الموديل في 2006 بهدف إنعاش المبيعات، لم تتعد مبيعاتها منه سوى 31 طائرة فقط، إضافة إلى 9 لشخصيات هامة، في الوقت الذي باعت فيه 70 طائرة من موديلات الشحن الأخرى. ولا تمانع «بوينج» في الاستمرار في إنتاج طائرات «747»، حتى بعد وضعها لخطط صناعة الفئة الجديدة «777» ذات المحركين، التي تحل محل الأولى نهاية الأمر. وكان من المتوقع بداية مايو الحالي مطالبة الشركة مجلس إداراتها بالإذن لها للبدء في تسويق موديل «777 أكس» المزود بمقصورة شحن سفلية كبيرة، إضافة إلى «747» للمسافات الطويلة «16 ساعة». ومن المنتظر طرح «777 أكس» التي يطلق عليها اسم «ميني جامبو»، في الأسواق بحلول 2019 أو 2020 التي يزيد عدد ركابها عن الموديل الأول من «747» بنحو 35 راكبا وكذلك المسافة التي تقطعها. ويعتقد المحللون أن هذه الطائرة ستحظى بإقبال كبير من المشترين، نظراً لما تتميز به من كفاءة استهلاك الوقود. وربما تحصل الصين في الشهر المقبل على الموافقة بإطلاق موديل «787»، ما يضيف بعداً جديداً للمنافسة في سوق الطيران. وفي غضون ذلك، تواجه «بوينج» تحدياً جديداً في سوق طائرات الجامبو من قبل «أيرباص أيه 380» التي تم إطلاقها في 2007، بحمولة تفوق «747» بنسبة قدرها 30%. وبلغ إنتاج شركة «إيرباص» من هذه الطائرة الرقم 100 في أبريل الماضي. وأشار ستيفين أودفار، مدير شركة «أير ليز» المشارك في تصميم «777 أكس»، إلى أن موديل «747 -8»، ربما يكون هو الأخير من هذه الفئة من الطائرات. وما تزال «747» تملأ فراغاً يصعب على الموديلات الأخرى شغله، نتيجة التصميم الذي تتميز به، حيث يمكن عبر مقدمتها شحن معدات ضخمة مثل الرافعات المستخدمة في أغراض البناء وسرعة التحميل والتفريغ». وأكدت «بوينج» أن برنامج طائرة «747»، لم يعد يخسر أي أموال في كل طائرة يقوم ببيعها، إلا أن الأرباح تواجه تحدياً في وقت تحاول فيه الشركة جعل عملية الإنتاج أكثر كفاءة. وتسعى الشركة لإجراء المزيد من التعديلات على «747 -8»، حتى تكون قادرة على الطيران مع زيادة حمولتها. وفي إعلانها عن خفض الإنتاج خلال مايو الحالي، تتوقع «بوينج» عودة الشحن الجوي للأرباح بعيدة المدى خلال العام المقبل، مع التراجع عن توقعاتها بالطلب العالمي لنحو 790 طائرة من الطراز الكبير مثل «747 -8» خلال العشرين عاما المقبلة. وأشارت أرقام الشحن الجوي التي قامت بتحليلها «إياتا» بداية مايو الحالي، إلى نمو موسمي بنحو 2% مقارنة بالسنة الماضية، كجزء من التعافي الضعيف الذي بدأ في الربع الأخير من 2012 والذي من المتوقع أن يرتفع بنسبة متوسطة مع مضي السنة. ويبدو أن بعض المحللين أكثر تشاؤماً، حيث يشير التقرير الأخير الصادر عن مؤسسة «سانفورد سي بيرنستين» البحثية، إلى تحول جذري بعيداً عن الشحن الجوي، ما يقود إلى تأجيل بروز طائرات شحن جديدة مثل «747». كما أن ارتفاع أسعار السلع وزيادة الأجور في الصين، وتراجع الإقبال على شراء الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر المحمول، عوامل تؤكد قلة الاعتماد على نماذج النقل السريعة مثل الشحن الجوي، في وقت تبحث فيه الشركات المصنعة عن سبل لخفض تكاليفها. نقلاً عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©