بيروت-الاتحاد:
اثارت تصريحات النائب اللبناني وليد جنبلاط حول المقاومة واعتبارها ميليشيا يجب ان تحل وتلحق بالجيش اللبناني ردود فعل غاضبة من جانب 'حزب الله' وحذرة من جانب 'فريق 14 مارس'، حيث رد الحزب على جنبلاط لكن دون ان يسميه وقال على لسان رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد ان الكتلة ترحب بتأكيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على تسمية المقاومة باسمها وليس بأي اسم آخر غير ذلك مع ما يعني ذلك من تراتب لمنهجية التعاطي مع المقاومة تختلف عن ما يريده البعض من الحكومة واللبنانيين ان ينزلقوا اليه، واضاف بعد ترؤسه اجتماعاً طارئاً للكتلة ان الحوار الموسع الذي دعا اليه رئيس البرلمان نبيه بري هو الخيار المطلوب للخروج من الازمة وخصوصاً بعد عودة الوزراء المعتكفين الى الحكومة فضلاً عن انه حاجة وضرورة لجميع الحريصين على المصلحة الوطنية العليا·
وابدت مصادر سياسية مراقبة في بيروت خشيتها من ان تؤدي الخلافات المتجددة بشأن المقاومة الى نزاع سياسي يطرح مصير الحكومة على بساط البحث خصوصاً ان الوزراء الشيعة الخمسة الذين اعتكفوا لفترة تقارب الشهرين، كانت عودتهم الى الحكومة مقترنة باعتراف السنيورة بالمقاومة، مشيرة الى ان هذا الواقع سيرتب على بري مسؤولية كبيرة من خلال ادارته للحوار المتوقع بداية الشهر المقبل عبر تمكين المتحاورين من الوصول الى نقاط التقاء ابرزها مستقبل سلاح المقاومة·
وكان جنبلاط اعلن انه سيعد وثيقة عن القضايا الشائكة لتجري مناقشتها في مجلس النواب وتتضمن خصوصا حلا لقضية نزع سلاح 'حزب الله' انطلاقا من ورقة اساسها قضية مزارع شبعا التي اعتبر ان ملكيتها لبنانية لكن السيادة عليها ليست للبنان، وقال انه حصل منذ زمن وجيز على خرائط تدل على ان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اضيفت عام 2001 الى السيادة اللبنانية والحقت بها بعد ان كانت خارجها منذ العام ،1962 واضاف: 'مرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان تبقى دويلات في لبنان حتى انتهاء القضية·· ان المعادلة التي تقول يجب ان تبقى مزارع شبعا مفتوحة حتى تتحرر وتثبت لبنانيتها امر مرفوض'، مشيرا الى ان الحل يكون بنزع سلاح 'حزب الله' وانضمام عناصره الى الجيش كما حدث مع سائر الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب، وقال: 'مرفوض القول بمنظومة دفاعية للحزب خارج الجيش·· الحل ان يتم ما جرى عام 1991 اي تحل ميليشيا حزب الله وتدخل الى الجيش'· وقال جنبلاط ان نصر الله قوي يملك الامكانات المادية والمعنوية والخطابية والسلاح ويقول انا هنا وانتم قرروا ما شئتم، واضاف: 'واقول في المقابل اننا نملك الكلمة الحرة ونريد لبنان سيدا مستقلا ونرفض وصاية النظام السوري والنظام الايراني'· واتهم من جهة ثانية سوريا بتصدير أعضاء من تنظيم القاعدة إلى لبنان كما تفعل في العراق·
عدد اليوم
