الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التوجس من اتفاق «أوبك» يقوض الآمال في انتعاش أسعار النفط

التوجس من اتفاق «أوبك» يقوض الآمال في انتعاش أسعار النفط
7 أكتوبر 2016 21:06
عواصم (رويترز) أظهر استطلاع لـ «رويترز» نشرت نتائجه أمس أن محللي النفط غير مقتنعين بأن اقتراح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 2008 سيتمخض عن ارتفاع كبير في الأسعار مع تنامي الشكوك في جدوى قرار المنظمة. وخفض 32 محللا وخبيرا اقتصاديا شاركوا في الاستطلاع توقعاتهم لمتوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 44.74 دولار للبرميل في 2016 من 45.44 دولار في توقعات أغسطس وهو ثاني تعديل بالخفض على التوالي بعد تعديلات متعاقبة بالرفع في المسوح الخمسة السابقة. ومن المتوقع أيضا وصول متوسط سعر برنت إلى 57,28 دولار للبرميل في 2017 مقارنة مع 57.90 دولار في التوقعات السابقة. وبلغ متوسط سعر برنت منذ بداية 2016 43.34 دولار للبرميل. وقالت آشلي بيترسن المحللة لدى مورجان ستانلي «نحن متشائمون من فرص التوصل لاتفاق شامل خلال اجتماع أوبك في نوفمبر نظرا لتاريخ المنتجين في الإحجام عن الاتفاق على حصص إنتاج فردية (حصة لكل دولة) أو الالتزام بها». وفي اجتماع غير رسمي عقد بالجزائر الشهر الماضي اتفقت أوبك على خفض الإنتاج بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا في مسعى لإنهاء «حرب الإنتاج» التي تسببت في تخمة المعروض وأدت إلى هبوط الأسعار أكثر من 50% منذ منتصف 2014. ومن المرجح أن تسعى المنظمة للحصول على دعم المنتجين المستقلين مثل روسيا قبل اجتماعها الرسمي القادم في أواخر نوفمبر المتوقع أن تتخذ فيه قرارا بخصوص حصص الإنتاج لدولها الأعضاء. ومن المقرر أن يشارك وزراء الطاقة السعودي والإيراني والعراقي في اجتماع ممثلي كبار منتجي أوبك مع روسيا الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات غير رسمية على هامش مؤتمر للطاقة في إسطنبول. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الطاقة الروسية في بيان إن وفدا روسيا سيعقد مشاورات ثنائية مع عدد من وزراء النفط بـ (أوبك) خلال المؤتمر وهو ما يمثل خطوة مهمة أخرى على طريق تثبيت الإنتاج. وذكرت الوزارة أيضا نقلا عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنها تتوقع التوصل إلى اتفاق على تثبيت إنتاج النفط قبل اجتماع نوفمبر. وقال مارتن كينج من فرست إنرجي كابيتال «أكبر حجر عثرة في العملية كلها سيتمثل فيما إذا كان بمقدورهم إبرام اتفاق بين كل الدول على مستويات حصص الإنتاج.. فقد كان ذلك أمرا صعبا على المنظمة في العامين الماضيين». وارتفعت إمدادات المعروض من أوبك إلى 33.60 مليون برميل يوميا في سبتمبر من 33.53 مليون برميل يوميا بعد التعديل في أغسطس، وفقا لما أظهره مسح استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بالقطاع. وقال جيورجوس بيليريس المحلل لدى خدمة تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس إن من المتوقع أن تستمر التحديات التي تواجهها السوق بسبب تخمة المعروض في ضوء ارتفاع المخزونات لأعلى مستوياتها في عدة سنوات بمناطق مختلفة. وأشار محللون إلى أن من المستبعد أن تستعيد السوق توازنها قبل منتصف 2017 حتى وإن كان الطلب العالمي قد يزيد أكثر من مليون برميل يوميا في العام المقبل. وقال هاري تشيلينجويريان رئيس استراتيجية أسواق السلع الأولية في بي.إن.بي باريبا «نتوقع أن تتبدد أي مكاسب في سيناريو التثبيت سريعا نظرا لأن الإنتاج سيتم تثبيته عند مستويات عالية جدا ومن ثم ستظل السوق متخمة بالمعروض بما يرجئ عودة التوازن المحتملة في سوق النفط إلى أواخر 2017». وتوقع المشاركون في الاستطلاع وصول متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف إلى 43.49 دولار للبرميل في 2016 وإلى 55.46 دولار للبرميل في 2017 مقارنة مع 43.96 دولار و55.83 دولار على الترتيب في استطلاع أغسطس. وبلغ متوسط سعر الخام الأميركي منذ بداية العام الحالي 41.69 دولار للبرميل. وكان مورجان ستانلي صاحب أقل تقديرات لسعر برنت في 2016 إذ توقع وصوله إلى 42 دولارا للبرميل بينما كان أعلى تقدير والبالغ 50 دولارا من نصيب بيرنشتاين وإيه.بي.إن أمرو. إلى ذلك، تراجع سعر برنت في العقود الآجلة أمس بعدما اقترب لفترة وجيزة من أعلى مستوياته في 2016 حيث بددت وفرة المعروض في السوق الحاضرة أثر ثقة أسواق المال في موجة صعود الخام. وبحلول الساعة 10 بتوقيت جرينتش نزل خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتا إلى 52.11 دولار للبرميل بعدما لامس 52.84 دولار للبرميل في وقت سابق ليقل سنتين فقط عن أعلى مستوى له في 2016. وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 50.74 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر قبل أن يسجل انخفاضا بواقع 30 سنتا ليصل إلى 50.14 دولار للبرميل. وجرى تسوية عقود الخام الأميركي أمس الخميس عند 50.44 دولار للبرميل في أول تسوية فوق مستوى الخمسين دولارا منذ 23 يونيو. وجاءت موجة الصعود رغم ارتفاع الدولار -الذي يزيد من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى- وتزايد إمدادات المعروض النفطي بالسوق الحاضرة من ليبيا ونيجيريا وروسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©