الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى الحوار العربي الألماني يؤكد دور المثقف في التغيير

28 نوفمبر 2008 02:50
اختتمت في دبي أمس فعاليات ملتقى الحوار الثقافي الألماني، حيث تناول في جلساته العديد من القضايا الثقافية المهمة وكذلك اكد دور المثقف في التغيير إلى الأفضل في الحكاية· وشهد اليوم الثاني والختامي للملتقى عدة جلسات في آن واحد، بدأت بجلسة حول دور المثقف في عالم اليوم، وتزامنت معها جلسة حول تاريخ اللغات ومستقبلها، في حين أقيمت جلسة للحوار حول حضور التراث العربي في ألمانيا· فيما يتعلق بتاريخ اللغات تحدث الدكتور والناقد الفلسطيني حسام الخطيب، وركز حديثه على ما يشبه الغياب للغة العربية في ألمانيا وأوروبا عموما، و''هو غياب لكل ما هو عربي تقريبا، سواء كان على صعيد الثقافة العربية أو المؤثرات والحضور العربي بشكل عام، ومقارنة مع اللغات الأقل أهمية تعتبر اللغة العربية غير معروفة''، وتحدث الخطيب من خلال بعض المؤلفات الألمانية التي تناولت الثقافة العربية، فأبرز ''كيف يجري هذا التناول بقدر من الخفة وغياب الموضوعية، بل إن هناك صورة غير حقيقية عن العرب وثقافتهم ونسبة الأمية المتفشية بينهم · كما تحدث الخطيب عن علاقة اللغة بالسياسة، والتأثير الذي تمارسه حوادث السياسة على اللغة، حيث يمكن لكل حدث أن يولد مفردات جديدة في كل لغة، كما هو الحال في الحرب على الإرهاب التي فرضت لغة خاصة، وقد نجم عن ذلك اهتمام متزايد من قبل الأميركيين بتعلم اللغة العربية وتعليمها بدلا من الاعتماد على المترجمين الذين يمكن أن لا يوصلوا الفهم المطلوب· وتحدث في الجلسة نفسها التي أدارها الدكتور سليمان الهتلان الشاعر والأديب الألماني ميخائيل كوغر مركزا على هيمنة اللغة الإنجليزية على ما عداها من اللغات، و''ذلك منذ عقود من الزمن، وأنه ليس في الإمكان التنبؤ بالمدى الزمني لهذه الهيمنة، ففي كثير من دول العالم تنتشر هذه اللغة بوصفها لغة التواصل الوحيدة، كما هو الحال في الإمارات ودول الخليج عموما''· وتناول كوغر حضور اللغة الألمانية في عدد من دول العالم عبر معاهد غوتة، مبينا أنها رغم جهود غوتة لم تنتشر كما ينبغي بعد، لأن كل ما يحتاجه القراء في العالم من الفلسفة والأدب الألمانيين مترجم إلى لغات العالم، وفي اللغة العربية يستطيع الطالب أن يقرأ أهم نتاجات الثقافة الألمانية· أما جلسة دور المثقف التي شارك فيها محمد عابد الجابري وفهمي هويدي وجابر عصفور والألماني أدولف موشج وأدارها الدكتور سعيد حارب فقد تناولت الدور الذي ينبغي للمثقف القيام به، وتم التركيز على طليعية المثقف وكونه ملتزماً ويتخذ مواقف نقدية ويدعو إلى التغيير نحو الأفضل، وتم ربط المثقف بعلاقة متوازنة بين الماضي والحاضر، بين السلف وموروثهم وإعادة بناء هذا الموروث عصريا، وفي إطار العلاقة بين الذات والآخر جرى الحديث عن العلاقة مع الغرب وكيف يمكن أن تقوم علاقة سوية لا تبعية فيها ولا هيمنة لطرف على آخر أو لثقافة على أخرى، وكذلك ضرورة الموازنة بين الأخذ من التراث والأخذ من الثقافة الغربية لبناء هوية متميزة ذات خصوصية
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©