تقدم جندي أميركي هجر وحدته بسبب معارضته للحرب في العراق بطلب للحصول على حق اللجوء في ألمانيا· وسعى الجندي السابق بالجيش الأميركي أندريه شيبرد للحصول على الدعم لطلبه في مؤتمر صحفي عقده في فرانكفورت أمس وقال فيه للصحفيين ''لقد دمرنا أمما، قتلنا زعماء، داهمنا بيوتا، عذبنا، خطفنا، كذبنا وتلاعبنا، ليس فقط بالمدنيين وبزعماء أعدائنا وإنما بحلفائنا ايضا، لم يكن بإمكاني الاستمرار في الخدمة بالجيش الأميركي بضمير مخلص''·
والتحق شيبرد بالجيش في عام 2004 وتمركز خلال أغلب فترات خدمته في ألمانيا وأرسل إلى العراق في سبتمبر 2004 ليبقى هناك حتى فبراير 2005 حيث كانت مهمته الرئيسية تتمثل في إصلاح وصيانة الطائرات الهليكوبتر· وحسم شيبرد أمره وترك وحدته في يونيو 2007 بسبب معارضته لسياسات حكومته·
وقال ''لا يعرض الجيش الأميركي التسريح من الخدمة لمن يعتقد أنه مطالب بالمشاركة في حرب غير قانونية ويعتقد أن القوة المناسبة ضرورية في بعض الأحيان، كان علي أن أختار بين تجاهل معتقداتي وترك الجيش بشكل غير قانوني، وبالنسبة لي فقد كان الطريق الصحيح واضحا، كان علي أن أرحل''·
وبحسب قواعد الجيش الأميركي يمكن أن يواجه شيبرد عقوبة الاعدام في حال اتهامه بالفرار من الجيش، وهو ما لم يحدث بعد نظرا لأن البلاد في حالة حرب حاليا· وقدم شيبرد طلب اللجوء في ألمانيا على وجه الخصوص نظرا لأنها تطبق ميثاق نورمبرج·
وقال شيبرد إنه إذا كان استمر في الخدمة بالجيش لما تمكن من الدفع قانونيا بأنه كان ينفذ الأوامر فحسب ويؤدي عملا في حرب يقول إنها غير قانونية· ويقول محاميه راينهارد ماركس إن السلطات الألمانية ستدرس قضية شيبرد بعناية· وصرح قائلا ''يمكنه الاستشهاد باتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وفقا للمادة 33 يتعين على الحكومة الألمانية حمايته بشكل فعال من اضطهاد الجيش الأميركي وأتوقع أن الجيش الأميركي في ألمانيا سيحترم القانون الدولي والقانون الألماني وإنه سيظل في أمان في ألمانيا ما لم يبت في طلبه''· وحصل شيبرد على دعم أعضاء بالبرلمان الألماني
عدد اليوم
