الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المبادئ البيئية الثلاثة» محاضرة تعيد تدوير الأفكار في الشارقة

«المبادئ البيئية الثلاثة» محاضرة تعيد تدوير الأفكار في الشارقة
22 مايو 2011 22:28
ضمن حملة التوعية بأهمية تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، نظمت إدارة التثقيف الصحي، التابعة للمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة محاضرة “المبادئ البيئية الثلاثة”، تحدثت فيها المحاضرة مريم الحوسني منسق التوعية البيئية بشركة بيئة، حول أهم المبادئ البيئية التي تساهم في تشجيع الأفراد في المجتمع، مثل ربات البيوت والطلاب والسيدات العاملات، على تغيير عادات الأفراد في حياتهم اليومية، بما يخدم البيئة. تحدثت مريم الحوسني عن مجموعة من القضايا البيئية، مثل التخلص غير السليم من النفايات، وتقديم بعض النصائح المفيدة كالإشارة إلى طرق بسيطة وحكيمة تساعد على تطبيق المبادئ البيئية الثلاثة، سواء في المنزل أو المكتب أو الأماكن العامة، كما قامت بتوضيح أهمية التثقيف الذاتي لتعلم المزيد حول سبل الحفاظ على البيئة، والاطلاع على آخر المستجدات المتداولة والمبادرات البيئية المطروحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تعمل النفايات المنزلية الصلبة، مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضراوات، على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها، وتنتقل بتلك الأمراض إلى الأماكن المزدحمة بالسكان، بالإضافة إلى أن تلك النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها، أو الدخان الناتج عن احتراقها، فيؤديان إلى تلوث الهواء، مما ينجم عنه تلوث كيميائي يتمثل في انبعاث غازات سامة، تعمل على تشكل الأمطار الحمضية التي يمكنها أيضاً أن تحدث أضراراً ببعض أنواع البنايات، كما تتلف الآثار التاريخية والمبانئ الأثرية. يحدث ذلك، كما تقول الحوسني، عندما يتفاعل حمض الكبريتيك في تلك الأمطار مع مركبات الكالسيوم في الحجارة، ومنها الأحجار الجيرية أو الرخام أو الجرانيت لتكوين الجص، الذي يتشقق ويسقط الأمطار الحمضية، وأيضاً يتسبب في إسراع أكسدة الحديد، كما يمكن أن يتفاعل حمض الأزوت - النيتروجين الموجود فيه مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية، ويتسبب في تخريبها، وتكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها، فتعمل على تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب، وإذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض. إن عملية تدوير النفايات تعد آلية للتعامل بفعالية مع المخلفات التي يتركها الاستعمال اليومي لحياة المجتمع، وتهدف هذه العملية إلى تقليل كمية المخلفات المنزلية، وكذلك الزراعية والصناعية وغير ذلك. وبعد تقسيم النفايات إلى أقسام عدة يتم إعادة تصنيع الورق والكرتون من النفايات الورقية، وكذلك يعاد استغلال النفايات الصلبة، مثل العلب المعدنية للمشروبات والقوارير الزجاجية، وكذلك الأغراض البلاستيكية. أيضاً أوضحت الحوسني أن النفايات يتم التخلص منها بطرق عدة، منها الطمر، بالإضافة إلى ذلك، فإن لعملية تدوير النفايات دوراً مهماً في التخفيف من معاناة صحة البيئة، لأنها تشهد كماً هائلاً من الهواء والماء والتربة، ولذلك يأتي دور إعادة التدوير ليعمل على الحد أو الإقلال من التلوث البيئي الناجم عن تراكم النفايات في البيئة، وتسرب الملوثات إلى الهواء من حولنا وموارد المياه وكذلك التربة. إعادة التصنيع للمواد المستعملة أو تسويقها بعد أن كانت مخلفات، توفر للبيئة ومن يعيشون على كوكب الأرض المصادر الطبيعية، نظراً لأن تلك المصادر إذا استهلكت تنفذ، ومن أهم منافع التصنيع للمواد هو توفير الطاقة. كما أن مسألة تدوير المخلفات سريعة جداً ولا تستغرق وقتاً، بل إنها اقتصادية وأيضاً توفر من عملية تجميعها في الأراضي البور وتحد من حرقها، وهو محرم دولياً إلا عن طريق تقنيات تأمن عدم تلويث الهواء. وإن استعملت محرقة آلية بحيث يمكن استثمار الطاقة الناتجة عنها بطريقة فاعلة، كما أن عملية تدوير النفايات تساعد على الحفاظ على استمرار هطول الأمطار في الغابات مما يعد مصدراً للحصول على المياه.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©