الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2,7 مليار درهم مكاسب الأسهم في أولى جلسات «مورجان ستانلي»

2 يونيو 2014 22:08
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) حصدت الأسهم المحلية في أولى جلسات تداولها في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة أمس، مكاسب بقيمة 2,7 مليار درهم، بعد مكاسب قياسية في جلسة الخميس الماضي بقيمة 48 مليار درهم، التي احتسبت على أساسها بدء دخول أسواق الإمارات للمؤشر الدولي. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,33%، محصلة انخفاض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,47%، بعدما واصل عملية جني الأرباح لجلسة ثانية بعد ارتفاع بنسبة 5,5% نهاية الأسبوع، فيما نجح سوق دبي المالي في الارتداد بقوة بارتفاع اقتربت نسبته من 2%، وبات على بعد 49 نقطة من نقطة المقاومة الأهم في المرحلة الحالية 5200، التي ستدفع السوق في حال نجح في اجتيازها إلى العودة مجدداً إلى أعلى مستوى وصله قبل موجة التصحيح الأخيرة عند 5400 نقطة، وفقاً للتحليل الفني. واستقطبت الأسهم التي انضمت إلى مؤشر مورجان ستانلي خصوصاً الأسهم العقارية طلبات شراء مكثفة دفعت أسعارها إلى مستويات سعرية جديدة، فيما سجلت أسهم أخرى من خارج المؤشر ارتفاعات أعلى، كما في أسهم «الاتحاد العقارية»، و«دبي للاستثمار»، و«الخزنة للتأمين»، والجرافات البحرية، في مؤشر على تنقل المستثمرين بين مجموعة من الأسهم، بحسب محليين ماليين ومديري شركات وساطة. وقال هؤلاء، إن السيولة الأجنبية لا تزال تستهدف الأسهم المنضمة إلى مؤشر مورجان ستانلي، التي تستحوذ على الحصة الأكبر من التداولات، بيد أنهم توقعوا عمليات جني أرباح بدأت مع عمليات تسييل جزئية للمستثمرين الأجانب غير العرب، تأتي بعد عمليات دخول استبقت التفعيل الرسمي للإدراج في المؤشر. وذكر أيمن الخطيب مدير شركة دار التمويل للأوراق المالية، أن الاتجاه الذي تسير فيها الأسواق منذ منتصف الأسبوع الماضي يعزز الثقة التي تعود تدريجياً بعد موجة التصحيح القاسية قبل أسبوعين التي أفادت الأسواق كثيراً في استقطاب سيولة جديدة تقف وراء موجة الصعود الحالية. وأضاف أن الأسهم التي دخلت مؤشر مورجان ستانلي تستقطب الجزء الأكبر من السيولة سواء الأجنبية أو المحلية التي تتسم في غالبيتها بأنها سيولة استثمارية أكثر منها مضاربية تستهدف الأسهم ذات السيولة المرتفعة مثل الأسهم القيادية في قطاع العقارات. وبين أنه من الطبيعي أن يكون للمستثمرين الأجانب الحصة الأكبر من التداولات في المرحلة الحالية، بدعم من محافظ وصناديق الاستثمار الدولية سواء المرتبطة بمؤشر مورجان ستانلي أو تلك التي تتبع تداولاته، فضلاً عن أن أسواق الإمارات باتت جذابة أمام هذه المحافظ، مما يشجعها على رفع حجم استثماراتها في أسواقنا المحلية. وقال الخطيب، إن الأسواق ستظل لعدة جلسات تجد الدعم من انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي، لكن ستظل السيولة المحلية العامل الرئيسي الذي تقوم عليه الأسواق، داعياً المستثمرين إلى العقلانية، والاستناد إلى الأساسيات المرتبطة بمتانة الاقتصاد الوطني، والأداء الجيدة للشركات، أكثر من الاهتمام بالتحليل الفني. وتوقع استمرار الزخم الحالي في الأسواق خلال المرحلة الحالية وحتى خلال موسم الصيف والذي عادة ما يشهد نشاطاً كبيراً عكس توقعات كثيرين. من جانبه، قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن الأسواق تفاعلت بإيجابية مع التطبيق الفعلي للإدراج في مؤشر مورجان ستانلي، حيث شهدت الكثير من الأسهم المنضمة للمؤشر عمليات شراء جيدة، وفي المقابل لوحظ عمليات تنقل من سهم إلى آخر. وأتفق مع الخطيب في عودة الثقة المشوبة بالحذر إلى المستثمرين، حيث لا تزال الأسواق تشهد ما وصفه بعمليات كر وفر، مما يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين، موضحاً أن عمليات الشراء الحالية تأتي من سيولة أجنبية ومحلية على السواء، مما لا يجعل المستثمر الأجنبي المتحكم في السوق. وأكد أن السيولة الأجنبية لا يغلب عليها المضاربة بقدر ما تستهدف الاستثمار لفترات زمنية، موضحاً أن محافظ الاستثمار التي تتعامل في مؤشر مورجان ستانلي عادة ما تضع أهداف استثمارية من متوسطة إلى طويلة الأجل. ومن حيث التحليل الفني، قال فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن سوق دبي المالي يقترب من مستوى 5200 نقطة التي تشكل الضلع الأعلى من القناة الصاعدة، وفي حال نجح في اجتيازها سيواصل صعوده إلى مستوى 5400 نقطة التي بدأ عندها موجة التصحيح الأخيرة. وأضاف أنه في حال فشل المؤشر في كسر هذه النقاط، يرجح أن يدخل في موجة تصحيح جديدة، مشيراً إلى عملية تسييل قام بها الأجانب غير العرب في آخر جلستين، وبمبالغ كبيرة وصلت إلى ربع مليار درهم في جلسة أمس الأول، وذلك بعد صافي شراء قياسي بقيمة 1,2 مليار درهم في 5 جلسات. وأوضح أن الجلسات الأخيرة أقرب لأن تكون عمليات تخليص عند مستويات سعرية مرتفعة، وليست عمليات تجميع ضمن حركة أفقية، وذلك بعدما نجح المستثمر الأجنبي بذكاء في استباق عملية الإدراج في مؤشر مورجان ستانلي بشراء كميات كبيرة من الأسهم القيادية دفعت أسعارها إلى مستويات قياسية، ربما يجدها فرصة مثالية للبيع. وعودة إلى أداء الأسواق، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي بنهاية جلسة الأمس، عند مستوى 5479?67 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 822,62 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات نحو 3,1 مليار درهم من تداول مليار سهم من خلال 17407 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 570 مليون درهم موزعة على 56,16 مليون سهم من خلال 1514 صفقة. وجاء سهم «الاتحاد العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 409,51 مليون درهم موزعة على 174,64 مليون سهم من خلال 2297 صفقة. وحقق سهم «الخزنة للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى المسموح به 15% إلى مستوى 0,69 درهم من خلال تداول 10 آلاف سهم بقيمة 6009 دراهم. وجاء في المركز الثاني سهم «الجرافات البحرية» بارتفاع نسبته 14,7% إلى مستوى8,03 درهم من خلال تداول 100سهم بقيمة 803 دراهم. وسجل سهم «الخليج الطبية» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,6% إلى 2,34 درهم من خلال تداول 2886 سهماً بقيمة 6753 درهماً، تلاه سهم «الوطنية للتكافل» بنسبة 5,71% إلى 0,99 درهم من خلال تداول 201,93 ألف سهم بقيمة 199,91 ألف درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 27%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 301,86 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 64 شركة من أصل 120شركة، وعدد الشركات المتراجعة 44 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنسبة 66% ليستقر على مستوى 8778,33 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار» بنسبة 65,2% ليستقر على مستوى 8779,15 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 28,6% ليستقر على مستوى 3745,55 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع «الصناعة» عن نهاية العام الماضي 23,1% ليستقر على مستوى 1367,25 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع» 16,7% ليستقر على مستوى 1731,10 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 14,5% ليستقر على مستوى 1714,31 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 0,52% ليستقر على مستوى 1605,31 نقطة. الأجانب غير العرب يواصلون الشراء بصافي 86 مليون درهم حقق الاستثمار الأجنبي غير العربي في أسواق الأسهم المحلية صافي شراء جديد بلغت قيمته 86 مليون درهم بواقع 49,5 مليون في سوق أبوظبي للأوراق المالية و36,5 مليون في سوق دبي المالي، وذلك في أول جلسة من إدراج أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي أمس. وسجل الاستثمار الأجنبي ككل في سوق أبوظبي صافي شراء بقيمة 46 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 330,8 مليون درهم، شكلت نحو 46,4% من إجمالي تعاملات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 284,6 مليون درهم. وحافظ الاستثمار الأجنبي غير العربي على تسجيل أكبر صافي شراء بقيمة 49,5 مليون درهم من مشتريات بقيمة 178,3 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 128,7 مليون درهم، فيما بلغ صافي الشراء العربي نحو 17,3 مليون درهم من مشتريات بقيمة 120,4 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 103 ملايين درهم. وحقق الاستثمار الخليجي صافي البيع الوحيد بقيمة 20,8 مليون درهم من مشتريات بقيمة 32 مليون درهم مقابل مبيعات أكبر بقيمة 52,8 مليون درهم. وعلى صعيد الاستثمار المؤسسي، حققت استثمارات الشركات بسوق أبوظبي صافي بيع بقيمة 75,6 مليون درهم من مشتريات بقيمة 219,3 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 295 مليون درهم. ولم تشهد الجلسة أية تعاملات للاستثمار الحكومي. ووفقاً لإحصاءات سوق دبي المالي، بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال جلسة الأمس نحو 1,05 مليار درهم شكلت نحو 43,42% من إجمالي قيمة تداولات السوق، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 1,07 مليار درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 21.56 مليون درهم كمحصلة بيع. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب نحو 484,8 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 448,26 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 384,34 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 408,8 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 182,4 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 216 مليون درهم. (أبوظبي-الاتحاد) نصيحة للمستثمرين.. تولَّ دائماً بنفسك إصدار أوامر الشراء والبيع.. سواء عن طريق الأوامر الخطية، أو هاتف الشركة المسجل، وذلك تفادياً لتنفيذ تداولات (شراء أو بيع أسهم) في حسابك دون موافقتك. هيئة الأوراق المالية والسلع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©