الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تراوغ بمزاعم وهمية لعرقلة نقل الحجاج جواً

22 أغسطس 2017 17:35
عواصم (الاتحاد، وكالات) اعتمد النظام القطري أسلوب المراوغة في قضية الحجاج زاعماً على لسان الهيئة العامة للطيران المدني أن طلب شركة الخطوط الجوية السعودية لنقلهم من الدوحة يتطلب التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق بعثة الحج حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومعتبراً على لسان وزارة الخارجية أن قصر نقل الحجاج القطريين على الخطوط السعودية غير مسبوق وغير منطقي ويخالف تعاليم الدين الإسلامي. فيما شددت البحرين على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه الحجاج قوبلت من الدوحة بالتهرب والإساءة والتجني، وقالت «لسنا أهل شر ولا نختلق الإساءات، ولكن أي إساءة للسعودية هي إساءة للبحرين لا نقبلها ونرد صاعها صاعين والبادي أظلم». فقد زعم مسؤول من الهيئة العامة للطيران المدني القطري أن بلاده لم ترفض السماح لطائرات شركة الخطوط الجوية السعودية بنقل الحجاج القطريين، وقال «تلقت الهيئة العامة للطيران المدني طلباً من شركة الخطوط السعودية لنقل الحجاج القطريين وردت الهيئة بأن على الشركة التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق بعثة الحج القطرية بما يتماشى مع الإجراءات التي كانت متبعة من قبل حتى تتمكن الهيئة من اتخاذ الإجراءات اللازمة». وكانت شركة الخطوط السعودية قالت إنها لم تتمكن من إرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين للمملكة لعدم حصولها على إذن بالهبوط بمطار الدوحة. وأوضح مدير عام الشركة صالح الجاسر أن أول رحلة لم تتمكن من الإقلاع من السعودية لعدم حصولها على إذن بالهبوط في الدوحة، وتعذر على الخطوط السعودية حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج من مطار حمد الدولي، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط، على الرغم من مضي عدة أيام منذ تقديم الطلب». وللتأكيد على مراوغتها، أعربت السلطات القطرية في بيان لوزارة الخارجية عن استغرابها بشأن إعلان السعودية قصر نقل الحجاج القطريين على الخطوط السعودية فقط، زاعمة أن ذلك أمر غير مسبوق وغير منطقي. وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة أحمد بن سعيد الرميحي «إن حصر نقل الحجاج القطريين على الخطوط السعودية فقط يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين». معتبراً أن المعتاد والمتعارف عليه أن يتم نقل الحجاج من أي دولة عن طريق وسائل النقل الوطنية الجوية والبرية والبحرية في تلك الدولة، بالإضافة إلى وسائل النقل الأجنبية الأخرى على أن يكون ذلك في إطار البعثة الوطنية للحج، مشيراً إلى أن سوابق قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والدول الأخرى لم تشهد فرض نقل حجاج تلك الدول على الخطوط السعودية. وأعاد الرميحي التأكيد على ما جاء في البيان الصادر عن هيئة الطيران المدني بأن يتم التنسيق مع وزارة الأوقاف من خلال بعثة الحج وفقاً للمعمول به في السابق حفاظاً على سلامة وأمن الحجاج القطريين. وقال «إن دولة قطر أو الحجاج القطريين ليسوا بحاجة إلى المساعدة بشأن نفقات أداء فريضة الحج، وإظهارها على شكل صدقة، إذ للصدقة مستحقون أقرب لهم من الحجاج القطريين، وأن تيسير أداء هذه الفريضة للحجاج يكون من دون قيد أو شرط، وهذا ما يتوافق مع طبيعة هذه الفريضة، ونقل الحجاج القطريين حسب خياراتهم من خطوط الطيران سواء كانت الخطوط القطرية أو غيرها من الرحلات المسيرة، وتجنيب أداء فريضة الحج الخلافات السياسية. في المقابل، استمر هاشتاج «تميم يحاصر حجاج قطر»، متصدراً قائمة الأكثر تداولا عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في أكثر من دولة عربية، منها قطر نفسها، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بعد تعمد السلطات القطرية عرقلة نقل الحجاج القطريين. وشهد الهاشتاج هجومًا مكثفًا على تميم بن حمد ونظامه، إذ اعتبر النشطاء والمغردون أن خلط الأمور المقدسة بالمشكلات السياسية أمر غير مقبول، مطالبين إياه بالعدول عن قراره، والسماح لمن يريد الحج من شعبه بالذهاب للأراضي المقدسة. وكتب متعب اليامي «السجن أرحم لنا من عيشة المذلة والإهانة من مرتزقة اللي ماليين قطر ويتحكمون بالشعب.. والضعف ما حطه الطيب سبيل له.. عاش سلمان»، فيما كتب عبد العزيز: «ليخرج القرضاوي مفتي الدمار والإرهاب ويبين حكم ما يفعله تميم في شعبه، أم أن القتل والتفجير أعلى مرتبة من الحج في معتقده». وأكد مدير عام جوازات منفذ سلوى العقيد حسن الدوسري، أن المنفذ يواصل تسجيل دخول المواطنين القطريين إلى السعودية بوتيرة متسارعة، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين، موضحاً أن آخر الإحصائيات سجلت دخول أكثر من 415 حاجاً قطرياً براً. وتوقع تسارع وتيرة دخول القطريين براً مع نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن إجراءات تسجيل دخول القطريين سلسة ومرنة. وقال عضو مجلس الشورى السعودي محمد آل زلفي، إن حكومة الدوحة في رفضها دخول الطائرات السعودية إلى أراضيها لنقل الحجاج القطريين، تواجه شعبها. وأضاف أن الحكومة القطرية لم تعد تمثل الشعب القطري، وهذا ما اتضح في أفعال النظام الحالي، بمنع الحجاج من أبسط حقوقهم، وهي أداء فريضة الحج لأهداف وأغراض سياسية وهذا بعيد تماماً عن مصلحة الشعب القطري. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تتعامل مع جميع الحجاج سواء وتوفر كل وسائل الأمن والسلام في الأراضي المقدسة ولا فرق بين سعودي أو قطري أو أي شخص من الدول الأخرى، مضيفاً أن إيران تحاول تكرار نفس السيناريو القطري. مؤكداً أن قطر فقدت كل شيء، وفقدت مصداقيتها تجاه شعبها والدول العربية والعالم بسبب تعمدها لممارسات وأفعالها الخاطئة كدولة عربية. ونوه إلى أن قطر لم تلتزم بالمعايير والقوانين الدولية أو العلاقات بين الشعوب العربية، مشدداً على أن النظام القطري الآن متخبط وقراراته تصعيدية للأمور خاصة مع المملكة، وإنما الشعب القطري بعيد كل البعد عن ممارسات الحكومة القطرية، وهم أشقاء لنا ولا فرق بينهم. من جهته، شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أن مبادرة الملك سلمان تجاه الحجاج القطريين قوبلت من قبل الدوحة بالإساءة والتجني. وقال في تغريدات على «تويتر» «هناك نية طيبة من الملك سلمان منذ بدء أزمة قطر لاستثناء الحجاج من أي منع إلا أن ذلك قوبل بالتهرب والتجني والإساءة». وأضاف قائلاً «لسنا أهل شر ولا نختلق الإساءات، ولكن أي إساءة للسعودية هي إساءة للبحرين لا نقبلها ونرد صاعها صاعين والبادي أظلم». بدوره، أكد عضو مجلس النواب المصري النائب أشرف عثمان أن رفض السلطات القطرية السماح للخطوط الجوية السعودية بنقل الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة بعد وساطة الشيخ عبد الله آل ثاني وقبول الملك سلمان الوساطة، يؤكد غباء تميم بن حمد أو يؤكد هلعه من انقلاب القطريين عليه الفترة القادمة. وأشار في بيان إلى أن استقبال الملك سلمان، للشيخ عبدالله وقبول وساطته في الحجاج القطريين يؤكد للعالم أنه ليست هناك أدنى مشكلة مع الشعب القطري، ولكن الخلاف كله في النظام الدموي والإرهابي الذي يتزعمه تميم. وأكد عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب النائب محمد إسماعيل أن قطر على طريق التغيير، وأن تحركات الشيخ عبدالله آل ثاني، وقبول الملك سلمان وساطته لنقل الحجاج القطريين إلى السعودية، يشير إلى أنه الرجل القادم في الدوحة، وأن تميم بن حمد فقد أرضيته السياسية تماماً داخل قطر، وداخل الأسرة الحاكمة، وعلى المستوى الإقليمي، بسبب عناده وإصراره على دعم الإرهاب. ولفت في بيان أن أيام تميم بن حمد في حكم قطر أصبحت معدودة، كما أن غباءه في عدم التعاطي مع الوساطة التي قام بها الشيخ عبدالله آل ثاني، والسماح لطائرات الخطوط السعودية بنقل حجاج قطر إلى الأراضي المقدسة زاد السخط عليه، وأكد فشله التام في إدارة الأزمة، وإصراره للنهاية على دعم الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©