السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تبريد» تزود برج «ريزدانسيز» السكني في أبوظبي بـ 5 آلاف طن من المياه المبردة

«تبريد» تزود برج «ريزدانسيز» السكني في أبوظبي بـ 5 آلاف طن من المياه المبردة
19 مايو 2013 22:10
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تبدأ شركة «تبريد» في تزويد برج «ريزدانسيز» السكني الواقع ضمن مشروع المركز التجاري العالمي بأبوظبي، بنحو 5 آلاف طن من المياه المبردة، بحسب جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي للشركة. وقال ثابت في حوار مع «الاتحاد» إن تزويد برج «ريزدانسيز» بالمياه المبردة ينضم إلى محفظة الشركة التي تضم أبرز المشاريع العملاقة في أبوظبي، ويعد برج «ريزدانسيز» أعلى مبنى في إمارة أبوظبي ويبلغ ارتفاعه 382 متراً. وأضاف أن إمارة أبوظبي تعتبر السوق الرئيسية التي تحرص «تبريد» على العمل والتوسع فيها، والمساهمة في نهضة وتطوير بنيتها التحتية وتوفير خدماتها لأبرز معالمها ومشاريعها الحيوية، موضحاً أن لدى الشركة نحو 36 محطة تبريد في أبوظبي من بين 59 محطة منتشرة في الدولة، توفر حوالي 449 ألف طن تبريد من قدرة التبريد الكلية البالغة 602 ألف طن تبريد. وأفاد ثابت بأن التخفيض السنوي في استهلاك الطاقة الذي تحققه تبريد في أبوظبي من خلال نظام خدمات «تبريد المناطق»، مقارنةً بأنظمة التكييف التقليدية يصل إلى نحو 700 مليون كيلو واط في الساعة. ويُقصد بتبريد المناطق إنتاج وتوزيع مياه مبرّدة في محطة مركزية، وضخها عبر شبكة من الأنابيب المعزولة والمدفونة تحت الأرض إلى المجمعات السكنية والتجارية لتستخدم في عملية التكييف، وتعود بعدها المياه الدافئة إلى المحطة المركزية لإعادة تبريدها وضخها من جديد. وأوضح ثابت أن خدمات تبريد المناطق تنعكس بالإيجاب على التكلفة السنوية لقطاع التبريد في أبوظبي، وتحقق هذه الأنظمة خفضا يصل إلى 100 مليون درهم سنوياً بسبب خفض النفقات التي تخصصها حكومة أبوظبي لدعم الكهرباء. وقال إن تخفيض معدلات استهلاك الطاقة الذي تحققه خدمات «تبريد» في أبوظبي، يسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الإمارة بأكثر من 310 آلاف طن، أي ما يعادل كمية الكربون التي تنتجها حوالي 65 ألف سيارة في العام الواحد. وأكد أن سوق تبريد المناطق يحظى بفرص نمو كبيرة، مدعوماً باتساع رقعة المدن ذات الكثافة السكانية المتزايدة، ويوفر حلولاً مبتكرة للتغلب على التحديات الرئيسية التي تواجهها دول الخليج، والتي تتمثل في إيجاد بنية تحتية متطورة لخدمات التبريد تمكن من تخفيض استهلاك الطاقة وإدارة الموارد المتاحة بطريقة فعالة ومستدامة. وأفاد بأنه اعتماداً على عدد من الدراسات، يتوقع أن ينمو تبريد المناطق في أبوظبي بنحو 10 أضعاف خلال الـ 20 سنة المقبلة، وبلغت حصة تبريد المناطق من سوق التكييف في العام 2010 نحو 10%، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 35% من 230 ألف طن تبريد عام 2010 إلى أكثر من مليوني طن تبريد بحلول عام 2030. وبين أن نظام تبريد المناطق بفضل الكفاءة العالية التي يتمتع بها مقارنة بأجهزة التكييف التقليدية، سيتمكن من تخفيض استهلاك الطاقة في إمارة أبوظبي خلال العشرين عاماً القادمة بنحو 30 تيرا واط في الساعة، ما يؤدي إلى تقليل الضغط على الاستطاعة خلال أوقات الذروة بنحو 1 جيجا واط، أي ما يعادل الإنتاج الكامل لمحطة لتوليد الكهرباء، الأمر الذي ينعكس مادياً في خفض التكلفة التي تنفقها الحكومة على دعم الطاقة في أبوظبي بحوالي 10 مليارات درهم. وأضاف أنه من المتوقع أن يحد نظام تبريد المناطق من استهلاك 90 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً في 2030، مما يقلل من انبعاثات الكربون الضارة بمقدار 13 مليون طن أو كمية الكربون المنبعثة من أكثر من 2,5 مليون سيارة خلال الــ 20 عاما القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©