الرباط (رويترز) - ارتفع تضخم أسعار المستهلكين بالمغرب خلال أبريل إلى أعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر إذ بلغ 1,2% على أساس سنوي بسبب زيادة أسعار السلع الغذائية، بعد أن قلص الجفاف الإنتاج الزراعي وتوقعات النمو الاقتصادي. وتمثل أسعار المواد الغذائية حوالي 40% بمؤشر أسعار المستهلكين.
وكشفت البيانات، التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، عن أن أسعار الغذاء زادت بنسبة 2,7% خلال أبريل مقارنة بها في نفس الشهر من العام الماضي. وفي الشهر السابق زادت أسعار السلع الغذائية 0,8% على أساس سنوي. وعلى أساس شهري تراجع التضخم 0,2% عن مستواه خلال مارس مع انخفاض أسعار الغذاء 0,5%.
وقالت المندوبية إن تكاليف الاتصالات تراجعت بنحو 20% خلال 12 شهراً حتى نهاية أبريل لكنها لم تتغير عن مستواها في الشهر السابق بينما ارتفعت تكاليف السكن والمرافق بنسبة 0,5% على أساس سنوي. وارتفع التضخم الأساسي، المقياس الذي يستخدمه البنك المركزي المغربي لتحديد سعر الفائدة الرئيسي، بنسبة 0,6% خلال أبريل مقارنة بمستواه قبل عام. وارتفع بنسبة 0,5% على أساس شهري.
وقالت الحكومة المغربية إن من المتوقع أن يرتفع التضخم، الذي بلغ 0,9% خلال 2011، إلى 2,5% خلال 2012. وأنفق المغرب ما يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 97 مليار دولار خلال 2011 على دعم السلع الأساسية لاسيما القمح والسكر، فضلاً عن الطاقة بهدف السيطرة على التضخم. وبسبب سوء الأحوال الجوية انخفضت محاصيل الحبوب والسكر هذا العام وهو ما سيزيد الحاجة إلى الاستيراد.
عدد اليوم
